عمل الخير من خلال القفطان المعاصر من YNM

Illustration: Nour Fleihan

عالم الموضة يهتمّ ويستمع ويساهم في جعل العالم مكاناً أفضل. ومن تظنّ أنّ هذه الصناعة ترتكز على المادّيّات والسطحيّة فحسب، لا بدّ لها من أن تعيد التفكير في هذه المسألة أو أن تقرأ ما نخبّئه وهؤلاء النساء الثلاث لها. فالموضة تتكلّم أيضاً عبر الخيوط والأقمشة والأنسجة والمجوهرات لتعكس الإيجابيّة وتعبّر عن الحبّ ولا تفاوض أبداً في القضايا المهمّة مثل تمكين المرأة أو دعم مرضى السرطان.

هذا العام، وفي أكتوبر الزهريّ، شهر التوعية حول سرطان الثدي، أردنا أن نظهر تقديرنا للنساء اللّواتي يتكلّمنَ أيضاً بلغة التقدير والامتنان من خلال الموضة والفنّ. ولأنّ التصميم الموجّه يمكن أن يحدث تغييراً، لمَ لا نحسّن شعورنا وإطلالتنا فنشتري ونعطي بالمقابل؟

هنّ ثلاث نساء لكلّ واحدة منهنّ رسالة مختلفة وراء تصاميمها، أمّا القضيّة فهي واحدة. هكذا ساهمت Layal Makarem صاحبة دار Maison Makarem  وYasmin Al Mulla وراء دار YNM وLama Riachi المؤسّسة الشريكة لمنظمة Blessed (together) وعلامةBlessed  للأزياء في مساعدة مرضى السرطان.

اقرئي أيضاً: نساء يدعمنَ الأخريات للتألّق والشعور بتحسّن

عمل الخير
من خلال القفطان المعاصر من YNM
لا تستخفّي أبداً بقوّة القفطان الزهريّ، فإلى جانب أنّه ثمرة حبّ المصمّمة Yasmin Al Mulla، يجسّد الأمل والتفاؤل لأنّ نسبة من الأرباح تعود إلى منظّمة Cancer Alliance Colonلمساعدة مرضى سرطان القولون حول العالم. لذا لا تفوّتي ما أخبرتنا به المصمّمة عن هذه القطعة المميّزة وعن هذه القضيّة المهمّة.

 

ما الذي يميّز هذا القفطان؟ وكيف يختلف العمل على هذه القطعة بدءاً بمصدر الإلهام وحتّى البيع؟
هذا القفطان مستوحى من الأمل والعطاء والقوّة ويرمز إلى الأنوثة الفائقة والتفاؤل الحقيقيّ والثقة العالية بالنفس. وصُمّمت هذه القطعة لنشر الإيجابيّة وإنشاء أجواء من التفاؤل لمرضى سرطان الثدي حول العالم. أمّا الهدف المنشود فهو نشر رسالة قويّة والتوعية الجديّة بأيّ وسيلة ممكنة.

 

ما هي ميزات هذا القفطان التي تدلّ على دعم هذه القضيّة؟
يشكّل هذا القفطان تصميماً محتشماً يمكن تنسيقه بطرق مختلفة بحسب مزاج المرأة وأسلوبها ووجهتها وحتّى ثقافتها. إنّها قطعة مميّزة يمكن أن تضفي لمسة جميلة إذا اختارت المرأة تنسيقها مع سروال واسع ووشاح على الرأس مثلاً أو مع سروال جينز وبلوزة أيضاً. أمّا تطريز الأزهار الناعم فهو طبعاً يعكس الأمل والتفاؤل. والفكرة الأساسيّة من هذا القفطان هي أنّه مصمّم لجميع النساء ويوصل رسالة للمرأة لتعلم بأنّها ستبقى جميلة مهما حصل.

 

بما أنّك فنّانة ومصمّمة أزياء، كيف تستطيعين تحويل تجربة مؤلمة إلى عمل جميل وملفت للنظر؟
قبل أن أكون فنّانة أو مصمّمة أزياء، أنا أوّلاً إنسانة. شُخّصت والدتي بسرطان القولون منذ بضعة أعوام، فعشت كلّ مراحل المرض معها بدءاً بالجراحة الكبيرة ووصولاً إلى العلاج الكيميائيّ. كانت تلك التجربة من أصعب ما عشته في حياتي، وعندما شفيَت كلّيّاً من المرض كان أسعد أيّام حياتي. واليوم، أفتخر بالقول إنّ والدتي امرأة مناضلة، ولتكريمها صمّمت قطعة مخصّصة لمنظّمة خيريّة تعنى بمرضى سرطان القولون منذ بضعة أعوام أيضاً. وانطلاقاً من تجربتي، أظنّ أنني تعلّمت درساً مهمّاً، فأعلم اليوم أنّ الأمور المؤلمة في الحياة تعلّمنا درساً قويّاً يمكن أن يرتقي بالإنسان ويجعله أقوى من أيّ وقت مضى، فيقدّر الحياة بكلّ أوجهها.

 

في عالم يسيطر عليه التفكير التجاريّ، كيف يمكن التأكّد من أنّ الغرض الذي نشتريه يعود فعلاً ريعه إلى قضيّة سامية؟
إنّ ابتكار القطع الجميلة يمكن أن يترجم رسالة تفاؤل بطريقة إيجابيّة جدّاً. فنساعد بالتالي المرضى حول العالم لنؤكّد لهم أنّنا نساندهم ونقف إلى جانبهم من أجل الشفاء.

 

ماذا تقولين لامرأة مصابة بسرطان القولون لترسمي البسمة على وجهها؟
أنت امرأة قويّة وجميلة وشجاعة. يمكنك تخطّي هذه المرحلة بسهولة لتبتكري قصّتك الملهمة، فكوني قويّة. أنت مناضلة، وما ابتلى الله عبداً إلّا لأنّه يحبّه.

 

كيف تساهمين في تغيير حياة مريض السرطان؟
تعود نسبة من الأرباح إلى مريضات سرطان الثدي حول العالم لمساعدتهنّ على الشفاء.

 

هل تظنّين أنّ الموضة اليوم تتوجّه أكثر نحو قضايا مهمّة؟
نعم بالفعل وتساهم الحملات الداعمة قضيّة ما أو تصميم منتج لقضيّة معيّنة في نشر التوعية بين الناس. وبالتالي، تشكّل الموضة أداة قويّة يجب أن نستفيد منها ونستخدمها بحكمة.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى Lama Riachi الناجية من مرض السرطان وراء هذه العلامة التجاريّة الهادفة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث