إبداعها الفنّيّ ملموس في العمل الذي جمعها بعلامة By S*uce لإطلاق مجموعة محدودة الإصدار تحتفل بالسينما العربيّة. ولدت الرسّامة دينا فواخيري ونشأت في الإمارات، إلّا أنّها من أصول أردنيّة. حازت شهادة بالتصميم الجرافيكيّ، وقرّرت أن تسعى وراء طموحاتها وتبدأ مسيرتها المهنيّة بعدما عملت في المجال طوال 15 عاماً.
اقرأي أيضاً: اعتمدي هذه الحيل المبتكرة لإطلالة إستثنائية
وإن كنت ترغبين في الخروج من منطقة الراحة لتحقّقي حلمك وتسعي وراء طموحك وشغفك، ما عليك سوى قراءة هذه المقابلة التي أجرتها ماري كلير العربيّة مع هذه الفنّانة الموهوبة.
هلّا تخبرينا قليلاً عن مسيرتك المهنيّة وشغفك؟
دامت مسيرتي في مجال الإعلان 15 عاماً. ويشكّل منصب المديرة الإبداعيّة تحدّياً كبيراً لي، لكنّني لطالما شعرت بالشغف تجاه الرسم، الذي تغلّب عليّ في النهاية. فقرّرت مغادرة مجال الإعلان وخوض مسيرة أخرى، وأنا سعيدة لاتّخاذي هذه الخطوة. فهي الطريقة الوحيدة التي أعبّر من خلالها عن نفسي فأدفع بها إلى الأمام وأتحدّى وإبداعي وأحقّق حلمي.
اقرأي أيضاً: هل لديك بعض الوقت؟ رافقينا لاكتشاف الابتكارات الأحدث من SIHH
ماذا شعرت عندما أدركت أنّ أعمالك ستُطبع على ملابس ترتديها النساء؟
عندما اختارتني علامة By S*uce لهذه المجموعة، شعرت بأنّها فرصة جديدة ومهمّة. فمجال الموضة خيار مناسب ويشرّفني أن ترتدي نساء المنطقة الملابس التي تزيّنها رسوماتي.
ما هو مصدر الإلهام الأكبر بالنسبة إليك؟
بدأت أهتمّ حديثاً بعالم الطيور وسلوكها وتصرّفاتها وعاداتها وتفاعلاتها وتقاليدها. فشكلها ساحر ومزيج الألوان التي تتميّز بها مذهل بالفعل. وأحبّ الخطّ العربيّ كثيراً ومن المؤسف أنّنا لم نعد نتكلّم اللغة العربيّة كثيراً في أيّامنا هذه، لكنّني أحاول أن أغيّر ذلك على طريقتي. لذا اهتممت برسم الكتب لـhikayatibooks.com، وهي دار النشر العربيّة الأولى المخصّصة للكتب الصوريّة والخالية من الكلام للأطفال دون سنّ الستّة أعوام. وتعاملت أيضاً معroomtoread.org، وهي منظّمة عالميّة تتعاون مع حكومات ومجتمعات محليّة لتطوير القدرة على القراءة والكتابة لدى الأطفال. كذلك، أرسم القصص المصوّرة المستوحاة من المواقف اليوميّة. بدأ الأمر هواية ممتعة ثمّ راحت أعمالي تكتسب زخماً شيئاً فشيئاً.
اقرأي أيضاً: هذا ما رصدته لك ماري كلير العربيّة من أسبوع الموضة في لندن
ما هي حسنات العمل لدى وكالة مقابل العمل المستقلّ من وجهة نظر الرسّام؟ وما هي سيّئاته؟
يشكّل الدعم إحدى حسنات العمل لدى الوكالات بفضل العمل ضمن فريق. فيجتمع الفريق يوميّاً ويتبادل الجميع أفكارهم الإبداعيّة. ولا شكّ في أنّ العملية ستكون أصعب عندما يعمل الفنّان بمفرده. أمّا السيّّئات فتكمن في أنّه لا يمكننا دائماً اختيار العمل الذي يعجبنا وقد نضطر إلى العمل على مشروع لا نريده. وفي المقابل، يتيح لي العمل الحرّ التعرّف أكثر إلى زبائني على الصعيد الشخصيّ لأقرّر ما إذا كنت أستطيع أن أترجم أفكارهم إلى فنّ.
اقرأي أيضاً: Dior تعود بنا إلى الستّينات بأنامل إبداعيّة
ماذا يوجد في ذهن دينا فواخيري المبدع؟
أعيش مرحلة أجرّب فيها أمور جديدة وأدفع نفسي إلى الخروج من منطقة الراحة. وبدأت حديثاً بتعلّم فنّ النحت،
فلطالما استمتعت بالعمل اليدويّ واستخدام موادّ مختلفة. وأحبّ أيضاً تجربة وسائل متنوّعة كالرسم الزيتي والرسم بالفحم، وهكذا أكتشف شيئاً فشيئاً أين سيقودني ذهني لأعبّر عن نفسي من خلال الفنّ.
بعد الرسم على البلوزات، هل تفكّرين في الرسم على قطع ملابس أخرى مثلاً أو على إكسسوارات؟
أعمل حاليّاً مع By S*uce على بعض المجموعات الجديدة من البلوزات! وأعمل أيضاً على مشاريع أخرى تضمّ المجوهرات، إذ أنقل الأقوال والمقولات المستخدمة يوميّاً وأرسمها على عقود وأساور لتشكّل قطع مجوهرات مميّزة. وسبق أن وضعت البعض من هذه القطع وبدأت صديقاتي يسألنني عنها،
لذا أنا متحمّسة للغاية لتُعرض على الناس!
