تعرّفي معنا إلى المصمّمة السعودّيّة Daneh Abuahmad

"أحبّ ذاك الشعور الجميل الذي تمنحه الملابس للمرأة وأبحث دائماً عن هذا الجانب أثناء التصميم"، فأحببنا بدورنا أن نتعرّف إلىDaneh Abuahmad.  إليك إذاً كلّ ما أخبرتنا به هذه المصمّمة السعوديّة المقيمة في دبي حول مجموعتها الأخيرة ومشوارها المهنيّ منذ تأسيسها علامتها التجاريّة في العام 2011.

 

 كيف تمضين يوماً عاديّاً في العمل؟

أيّامي في العمل دائماً حافلة. إذ أشغل في الحقيقة ثلاث وظائف، فأنا مصمّمة وسيّدة أعمال وأمّ في الوقت نفسه. يبدأ عملي في الصباح الباكر ويستمرّ حتّى وقت متأخّر من الليل وأكون حاضرة طوال الوقت. أستيقظ في وقت مبكر جدّاً، فأبدأ يومي بنزهة سواء على الأقدام أو على الدرّاجة أو أذهب إلى النادي الرياضيّ. بعدئذٍ أتفقّد رسائلي البريديّة قبل التوجّه إلى المكتب. أمّا في المساء فأخصّص وقتي لابني وللتصميم ووضع الخطط.

اقرئي أيضاً: ابتكرت عباءة تسهّل حياة اللواتي يردنَ القيادة والذهاب إلى المكتب

هلّا تطلعينا على بعض المعلومات عن خلفيّتك التي لا يمكن إيجادها على الإنترنت؟

أنا خرّيجة علوم الحاسوب وحائزة شهادة ماجستير في الإعلام التفاعليّ. وُلدت ونشأت في معسكر أرامكو في الظهران، وهو أشبه بإحدى الضواحي الصغيرة والآمنة في الولايات المتّحدة، وعشت طفولة رائعة في تلك المنطقة. أنا اليوم أمّ منفصلة عن زوجي وامرأة أعمال لكنّني لطالما تمتّعت بروح الـHippie في قلبي.

 

ما هو مصدر الإلهام وراء مجموعتك الجديدة؟

مجموعة Resort 19 مستوحاة من أسلوب الستّينات والسبعينات وتطوّره وصولاً إلى الثمانينات. فألهمتني أيقونات الموضة في تلك الحقبة مثل Bianca Jagger التي استطاعت أن تتألّق بفستان طويل في السبعينات لتطلّ ببدلة راقية في وقت لاحق. وألهمني أيضاً أسلوب النساء في المنطقة العربيّة في خلال تلك الفترة، فكنّ يرتدينَ الفساتين وفوقها رداء ناعم أو شال أو قفطان.

ويظهر كلّ ذلك في تصاميم مجموعتي، فثمّة ألوان معدنيّة مثلاً تضفي طابع الأناقة الذي برز في تلك الحقبة بالإضافة طبعاً إلى القصّات والخطوط الخاصّة بعلامة Daneh، ما يجعل التصاميم مناسبة لليل والنهار معاً. وتضمّ المجموعة أيضاً فستاناً متعدّد الطبقات يذكّر بالفساتين التي كانت ترتديها النساء في منطقتنا لكن طبعاً بأسلوب معاصر أكثر. وتعمّدت أيضاً استخدام المزيد من الطبعات والألوان في هذه المجموعة، لأنّ تلك الحقبة كانت نابضة بالحياة.

اقرئي أيضاً: عمل الخير من خلال القفطان المعاصر من YNM

 

هل تأثّر عملك بكلّ التغييرات التي طرأت حديثاً على المملكة العربيّة السعوديّة؟

في الحقيقة، لم يتأثّر عملي بكلّ تلك التغييرات حتّى الساعة لكنّها مسألة وقت فحسب، إذ أتوقّع رؤية بعض التأثير قريباً. فثمّة الكثير من المبادرات الجديدة التي نشهدها اليوم في السعوديّة. ومع الاهتمام المتزايد بمجال الفنّ والموضة والأفلام، أصبحت هذه المرحلة مثيرة للاهتمام بالنسبة إلى المملكة العربيّة السعوديّة.

باعتبارك امرأة ومصمّمة أزياء، كيف تساهمين في تغيير نظرة الناس إلى مهنة التصميم في المنطقة؟

أتمنّى أن أساهم في توعية الناس حول تصميم الأزياء، فهو ليس "ابتكار الملابس" فحسب بل  أسلوب حياة وأثراً ثقافيّاً وإلهاماً. ولا أظنّ أنّ لكون المصمّم امرأة أو رجل أهميّة في هذا الموضوع، لكنّني باعتباري امرأة أصمّم للنساء وأتشارك معهنّ النظرة نفسها إلى العالم. وأبحث دائماً عن إلهام سواء في الثقافة أو الموسيقى أو البيئة أو أيّ شيء يحيط بي، وأترجم كلّ ذلك في تصاميمي. لكن تجدر الإشارة إلى أنّ تصميم الأزياء هو أيضاً مهنة وعمل تجاريّ، وثمّة قواعد وأنظمة وأوقات وميزانيّات يجب الالتزام بها. وهذا هو الجزء الجدّيّ وغير المرح من هذا المجال.

أمّا ما أتمنّى أن أتمكّن من تغييره فهو نظرة الناس إلى الجودة. أفتخر بجودة التصاميم التي أقدّمها وأنتجها وأحرص دائماً على التطوّر والتقدّم وأتمنّى أن يرى الناس ذلك في تصاميمي.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى Lama Riachi الناجية من مرض السرطان وراء هذه العلامة التجاريّة الهادفة

 

ما هي التعليقات التي تتلقّينها من التجّار العالميّين؟ وكيف تلبّين الأذواق المختلفة على الساحتين العالميّة والعربيّة معاً؟

أبتكر التصاميم للمرأة أينما تواجدت. تصاميمي متعدّدة الجوانب، لذا يمكن أن تختارها المرأة سواء في البلدان العربيّة أو في أنحاء العالم كافّة، ولطالما كان هذا هدفاً أساسيّاً بالنسبة إليّ. أمّا من ناحية التجّار، فلكلّ منطقة ذوق وأسلوب مختلفان وقد يشكّل التنسيق بين الأذواق كافّة وبين أسلوب علامتي التجاريّة تحدّياً حقيقيّاً. ولاحظت أنّ التجّار المحليّين يفضّلون التعامل مع مصمّمين محليّين أيضاً بينما يبحث التجّار العالميّون عن كلّ التصاميم الفريدة والمميّزة التي تنال إعجاب النساء في كلّ مكان. لكنّني أتمنّى أن نصل إلى مرحلة تُقيَّم فيها التصاميم بحسب جودتها وتعدّد جوانبها بدلاً من تقييمها بحسب المصمّم وأصوله.

 

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

لديّ دائماً مجموعات جديدة لأبتكرها في كلّ موسم، ما يتطلّب البحث عن أفكار وأقمشة جديدة. لكنّني أنوي أيضاً التعاون مع علامة تجاريّة مختصّة بالملابس الرياضيّة وأتمنّى أيضاً التعامل مع إحدى الجمعيّات الخيريّة ومجموعات الدعم.

اقرئي أيضاً: استقبلي الخريف بالأزياء التي اخترناها لك

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث