تعرّفي إلى خبيرة المجوهرات Joanna Hardy

رافقينا للتعمّق في تفاصيل أحجار الياقوت مع الخبيرة Joanna Hardy التي ألّفت كتاباً حول تاريخ هذه الأحجار النادرة والاستثنائيّة ومواصفاتها بالتعاون مع Gemfields.

 

هلّا تخبرينا قليلاً عن نفسك.

أعمل في مجال المجوهرات منذ 35 عاماً، إذ تركت المدرسة في سنّ الـ16 وبدأت أوّلاً بالعمل صائغة، وتمرّنت على حرفة الصياغة ثمّ أصبحت خبيرة في علم الأحجار الكريمة ولاحقاً تاجرة ألماس وعملت لدىDe Beers  وأصبحت بعدئذ خبيرة في الألماس وتدرّبت لأصبح بائعة في المزاد العلنيّ. وفي السنوات العشر الأخيرة، عملت على حسابي الخاصّ وشاركت في برنامج المزادات المفتوحة للتحف عبر قناة BBC. وأعطي أيضاً دورات تدريبيّة وأؤلّف الكتب وأطلقت موقعاً للتعليم في مجال المجوهرات www.learningwithexperts.com. وعندما تزورين موقعي الخاصّ www.Joannahardy.com ستجدين رابطاً و8 فيديوهات أتحدّث فيها عن الياقوت والصفير واللؤلؤ وعمّا يجب البحث عنه في الأحجار الكريمة وفي المجوهرات، فيهتمّ البعض لمعرفة المزيد عن
هذا الموضوع.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى المبدعة Alberta Ferretti

ذكرت أنّك تركت المدرسة في سنّ الـ16 للتخصّص في المجوهرات. ما الذي دفعك إلى اتّخاذ هذا القرار في سنّ مبكرة؟

في الواقع، شاركت في صفّ لتعلّم صناعة المجوهرات في سنّ الـ14. كنت أرتاد مدرسة رائعة فعلاً تولي أهمّيّة كبيرة للفنّ والحرف والإبداع، وتخرّجت منها شخصيّات مهمّة جدّاً.  وكانت جدّتي المرأة الأولى التي تنجح في برنامج علم الأحجار الكريمة FGA Gemology بتفوّق في العام 1923. وأذكر حتّى اليوم كلّ الأحجار والنماذج التي كنّا نراها في منزلها كلّما ذهبنا لزيارتها. لذا كانت الفرص متاحة أمامي وساهمت مدرستي في تنمية إبداعي، فعنما تركت الدراسة في سنّ الـ16 انتقلت فوراً لتعلّم صناعة المجوهرات.

لمَ اخترت أحجار الياقوت لتكون موضوع كتابك؟

سبق أن خصّصت كتاباً لأحجار الزمرّد وآمل أن أكتب أيضاً عن الصفير. تتوافر كتب كثيرة عن الألماس واللؤلؤ، لكنّ الناس بحاجة إلى بعض الألوان إذ ليس لديهم خبرة لديهم في هذا المجال، ما شجّعني على اختيار الياقوت لأنّه موضوع لم يكتب عنه أحد قبلي. وأتمنّى أن ينال هذا الكتاب إعجاب المختصّين في هذا المجال والجمهور العاديّ على حدّ سواء، وأظنّ أنّ الناس يولون اهتماماً أكبر للألماس ولا يدركون قيمة الأحجار الملوّنة وندرتها.

اقرئي أيضاً: Ramesh Nair: النساء العربيّات يحببن التميّز

هل تظنّين أنّ الناس يخشون الألوان في منطقتنا هذه؟

كلّا على العكس، إذ أرى أنّهم يحبّون الألوان كثيراً ويفهمون ويدركون قيمة الأحجار الملوّنة. فأظنّ أنّه لا بدّ من توعية الناس قليلاً حول هذا الموضوع وبهذه الطريقة لن يخشوا الألوان بعد الآن. وألاحظ أنّ النساء في هذه المنطقة يملنَ أكثر إلى تفضيل اللؤلؤ بشكل خاصّ.

إذاً لا تحبّ النساء العربيّات الأحجار الملوّنة كثيراً برأيك؟

أظنّ أنّ الشعب الذي يفهم في الألوان هو الشعب الهنديّ لكنّني في الوقت نفسه ألاحظ أنّ الحكّام في هذه المنطقة يحبّون الأحجار الملوّنة كثيراً ويملكون أروع مجموعات من الأحجار الكريمة الملوّنة في العالم. ويدركون ندرة الزمرّد الذي يتميّز باللون الأخضر ويرمز إلى الجنّة التي تشكّل عنصراً أساسيّاً في ثقافة الشرق الأوسط. فهذا اللون جزء من التراث ويستكشف الجيل الجديد اليوم تراثه من خلال اختيار الألوان.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى المبدعة Kristina Fidelskaya

ما الذي تعنيه لك أحجار الياقوت؟

من الناحية التاريخيّة، أظنّ أنّ الياقوت والأحجار الكريمة تكمّل نفسيّة الإنسان وشخصيّته من ناحية الألوان. فاللون الأحمر لون ناريّ ملتهب يرمز إلى تسلسل الحياة أو الشغف والحبّ عندما ينظر المرء إليه تتسارع دقّات قلبه. فثمّة أمر مميّز فيه، إذ يجعل الناس يعبّرون عن أنفسهم بطريقة مختلفة. أمّا حجر الزمرّد فحجر ناعم يرمز لونه الأخضر إلى الأمل والتجدّد والحياة والطبيعة والجنّة. فعندما ننظر إلى الطبيعة والحقول الخضراء نشعر بالصفاء والسكينة وكذلك الأمر بالنسبة إلى لون الصفير. في المقابل، لون الياقوت الأحمر حيويّ وناريّ وقوي. وعندما ندقّق في تاريخ الياقوت، نلاحظ أنّ النساء اللواتي تزينّ بهذه الأحجار كنّ متحرّرات وقويّات، فضلاً عن أنّ العائلات الملكيّة اختارت هذه الأحجار أيضاً، وهذه هي الصفات التي أردت أن
أعالجها في كتابي.

هل استخدمت العائلات الملكيّة الياقوت رمزاً للقوّة؟

بالطبع. يرمز الياقوت الأحمر إلى القوّة والسلطة. وفي إحدى المرّات، قالت الإمبراطورة Catherine الكبيرة إنّ مجموعة المجوهرات الرائعة توازي أهمّيّة الجيش القويّ.

 

هل تتماشى أحجار الياقوت مع شخصيّتك وكيف؟

أحبّ أحجار الياقوت لأنّها تتماشى مع شخصيّتي وطباعي. فأنا خجولة بعض الشيء والتزيّن بالياقوت يتطلّب الكثير من الشجاعة ولديّ فعلاً علاقة مميّزة مع هذا الحجر وهذا اللون  بالذات ومع الزمرّد أيضاً، وأحترمه كثيراً.

اقرئي أيضاً: تعرّفي إلى المبدعة خلف علامة YNM

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث