ابتكرت عباءة تسهّل حياة اللواتي يردنَ القيادة والذهاب إلى المكتب

إنّها مصمّمة أزياء سعوديّة نشأت في جدّة وأمضت طفولتها في سويسرا ثمّ انتقلت إلى دبي لتبدأ مسيرتها المهنيّة في القطاع المصرفيّ بينما كانت تأخذ بعض الحصص في تصميم الأزياء. شاركتنا أروى البناوي بعض الأسرار والأخبار عن حياتها وأخبرتنا عن هذا العام المميّز الذي عاشته والذي شهده مجال الموضة في السعوديّة بشكل عامّ.

 

أخبرينا عن ذكرى واحدة تعيدك إلى كلّ من سويسرا والسعوديّة ودبي.

في سويسرا، كنت أمضي الوقت مع جدّي في القرية، فيخبرني عن الماضي والمستقبل وعن إنجازاته. أمّا السعوديّة فهي موطني الذي يمكث فيه أصدقائي منذ أيّام الثانويّة، فكنّا نذهب إلى البحر في عطل نهاية الأسبوع ونضحك كثيراً حتّى على أنفسنا أحياناً. وتبقى جدّة دائماً منطقتي العزيزة والغالية على قلبي. ودبي هي المكان الذي أطلقت فيه علامتي الخاصّة وافتتحت مشغلي، وعشت فيها محطّات مهمّة من حياتي.

اقرئي أيضاً: تعرّفي على القطع المفضّلة لدى Arwa Al Banawi

كيف تلهمك هذه البلدان الثلاثة؟

استوحيت من جدّة لأصبح مصمّمة أزياء تهدف إلى تمكين المرأة من خلال تصاميمها. تلهمني العاصمة السعوديّة في أسلوبي لأمزج بين الغرب والشرق، فأدمج تراث وطني الغنيّ وجمال الثقافة والشعب والشوارع في السعوديّة بالجمال المعاصر من سويسرا. أمّا دبي فتتميّز بوتيرة الحياة السريعة وأصبحت أتبع فيها روتيناً محدّداً سواء في الرياضة أو الطعام أو العمل، وأستوحي في تصاميمي من المرأة العاملة والمنشغلة.

ما رأيك في استضافة السعوديّة أسبوع الموضة العربيّ للمرّة الأولى؟ وكيف ترين مجال الموضة في المملكة بعد بضع سنوات؟

كانت تجربة رائعة بالفعل وأشعر بفخر لأنّني كنت من المشاركين في هذه الفعاليّة. ولطالما كانت ساحة الموضة ملهمة في المملكة، لكنّها كانت خاصّة. وها هي اليوم عالميّة بفضل الأميرة نورة آل سعود ودعم المملكة الكبير لإقامة أسبوع الموضة في الرياض.

 

كيف ألهمتك حركة تمكين المرأة التي رأيناها حديثاً في المملكة العربيّة السعوديّة في تصميم مجموعة خريف وشتاء 2019/2018؟

ألهمتني هذه الحركة لابتكار تصاميم تسهّل حياة المرأة في السعوديّة وأطلقت العباءة بثلاثة ألوان لأسهّل حياة النساء اللواتي يردنَ القيادة والذهاب إلى المكتب، بدلاً من ارتداء العباءات الكلاسيكيّة. فأضفت لمسة فريدة على تصميم العباءة من أجل المرأة السعوديّة المستقلّة التي أؤمن بها كثيراً.

كيف تؤثّر هذه التغييرات في المملكة في تصاميمك ومبيعاتك؟

لطالما اعتمدت الأسلوب المعاصر في تصاميمي وأمزجه دائماً مع ثقافتي السعوديّة لكن بطابع عصريّ، لأنّ علامتي التجاريّة تتوجّه إلى النساء العصريّات ونساء المستقبل.

اقرئي أيضاً: إستوحي إطلالتك من التقاليد المكسيكيّة

من يحدّد اليوم صيحات الموضة برأيك؟

الجميع يحدّد الصيحات ويؤثّر في مجموعات معيّنة برأيي. فتستطيع أيّ امرأة ابتكار صيحات للموضة، سواء عبر Instagram أو عبر الحضور إلى حفل عشاء خاصّ مثلاً بإطلالات مميّزة.

 

ماذا تخبّئين لنا في المستقبل؟

أتمنّى أن أستمرّ في التقدّم، فرؤيتي تقضي بإيصال ثقافتي إلى العالم. وأحاول أن أحيي الموضة وحضارتي التي أفتخر بها. وأريد أن أنقل هذا الشعور إلى المرأة من خلال التصاميم التي أبتكرها والقصص والأسلوب الذي أقدّمه إليها.

تعاونت مع Adidas وLevi’s، فما الذي تعلّمته من هذه التجربة؟ وماذا تخبرينا عن تلك التصاميم؟

كانت تلك التجربة من أفضل التجارب التي عشتها في حياتي. فتعرّفت إلى أشخاص رائعين ومزجنا أساليبنا في عمل واحد، وكانت النتيجة مذهلة. تعاونت مع علامتين لطالما تطلّعت إليهما واخترت تصاميمهما. واستوحيت طبعاً من أسلوب العلامتين التجاريّتين.

نتج عن تعاوني مع Adidas مجموعة Physical Education الكبسولة ضمن خطّ EQT الذي يصدر كلّ موسم. وتضمّنت المجموعة قطعاً ذات أسلوب رياضيّ راقٍ ترتديها المرأة إلى المكتب أو النادي. أمّا ثمرة تعاوني مع علامة Levi’s، فكانت نسختي الخاصّة من سترة العلامة الكلاسيكيّة، التي صمّمتها على طريقتي وبأسلوبي، فأضفت حشوات الأكتاف والحزام والخيوط الذهبيّة التي نستخدمها في لباس البشت التقليديّ.

اقرئي أيضاً: اكتشفي القطع المفضّلة لدى Faye Sultan

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث