Linda Darahim مسيرة تدعم الموضة الإقليميّة

الإعداد: Sima Maalouf

تهدف ليندا دراهم، مؤسّسة موقع "ذوقي" Thouqi.com، إلى تلبية حاجات كلّ نساء المنطقة بمختلف أذواقهنّ من خلال منح المصمّمين المحلّيّين منصّة تخوّلهم اكتساب الشهرة إقليميّاً وعالميّاً.

 

هلّا تخبرينا قليلاً عن نفسك؟

أنا فرنسيّة المنشأ وحائزة شهادة ماجستير في العلاقات العامّة والتواصل ودخلت عالم التجارة الإلكترونيّة بعد تخرّجي. عملت مع أحد المتاجر الإلكترونيّة الأهمّ في فرنسا وأشرفت على فريق مؤلّف من فتيات فحسب في مجال الموضة والجمال وأسلوب الحياة طوال 6 سنوات. ثمّ تسنّت لي فرصة القدوم إلى الكويت وتطوير متجر إلكترونيّ من الصفر. وكانت هذه الفرصة رائعة، لأنّني كنت في أوجّ شبابي.

 

وكيف أتيحت لك هذه الفرصة؟

قبل ابتكار الفكرة، ذهبت إلى المملكة المتّحدة وكنت قد حضّرت خطّة أعمال تطرّقت إلى مجرى الأعمال وكيفيّة التعامل مع الزبونات، وها أنا بعد 5 سنوات أشغل منصب مؤسّسة موقع "ذوقي" الإلكترونيّ وأعيش في الكويت ولدينا 5 مواقع إلكترونيّة حتّى الآن.

 

خمس مواقع إلكترونيّة؟ ماذا تعنين بالتحديد؟

تتضمّن المجموعة 5 مواقع إلكترونيّة نشرف عليها، وأنا أدير واحداً فحسب. نعمل في مجال التجارة الإلكترونيّة منذ 8 سنوات، وأنا مؤسّسة أحد هذه المواقع.

اقرئي أيضاً: Mukhi Sisters وKarma Ekmekji ما‭ ‬بين‭ ‬المجوهرات‭ ‬الفاخرة‭ ‬والعمل‭ ‬الدبلوماسيّ،

ما كانت التحدّيات التي اعترضت طريقك، لا سيّما أنّه مخصّص لمنطقة الشرق الأوسط؟

شكّل مجيئي إلى الكويت صدمة ثقافيّة. فوالدتي مغربيّة ووالدي لبنانيّ الأصل وزوجي لبنانيّ أيضاً. ترعرت في باريس وعشت فيها كلّ حياتي، لكنّني عربيّة وأفهم الثقافة العربيّة. وثمّة فرق كبير بين باريس والكويت، لا سيّما أنّ دول الخليج قريبة من الثقافة الأمريكيّة أكثر من الثقافة الفرنسيّة والأوروبيّة. لكن من المهمّ جدّاً إحضار الثقافة الأوروبيّة إلى السوق. والتحدّي الأكبر بالنسبة إليّ كان توظيف الأشخاص المناسبين وما زلت أواجه هذا التحدّي حتّى الآن. لكنّنا نلقى استحساناً لدى زبوناتنا، لا سيّما أنّنا نوفّر تصاميم لمصمّمين محلّيّين. أمّا التحدّي الثاني فكان إيجاد المبدعين، فهم كثر في الكويت إلّا أنّ إيجادهم مهمّة صعبة.

 

نفهم من ذلك أنّ ردّة فعل السوق إيجابيّة بالفعل.

بدأنا مع علامات دوليّة لتحديد هويّة "ذوقي" في البداية، فحرصنا على توفير تصاميم دوليّة تناسب أساليب الفئة المستهدفة والسوق.

 

هل حصلت على لمحة للمباشرة بالعمل أم أنت من اخترت السلع والمصمّمين والأسعار؟

القرار كان بيدي، من الميزانيّة إلى الإدارة الفنّيّة إلى تصميم الموقع. أسّست الموقع من الصفر مع شركة متخصّصة في تكنولوجيا المعلومات.

اقرئي أيضاً: فساتين‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬الخيال‬‬‬

هل لاحظت إذاً الفجوة في السوق وقرّرت إضافة هذه العلامات؟

بالتحديد، وعندما بدأنا العمل مع العلامة الأولى، نفدت الكمّيّة بعد يومين فحسب.

 

هل تعرضين تصاميم لعلامات إقليميّة الآن؟

نوفّر العلامات الإقليميّة لأنّ العلامات الدوليّة لم تلقَ الاستحسان نفسه، وأظنّ أنّ ذلك يعود إلى المنافسة الشرسة التي حصلت في العام 2013، إذ لم نكن نستطيع إيجاد التصاميم المناسبة آنذاك. لذا انتقلنا إلى التعامل مع مصمّمين إقليميّين، ومنذ ذلك الحين، لا نكفّ عن التقدّم والتطوّر والنموّ، لأنّ الطلب على سلعنا كبير وثمّة الكثير من المصمّمين المبدعين في الكويت ومنطقة الخليج.

 

وأيّ من هذه العلامات التجاريّة التي اخترتها كانت الفضلى؟

أظنّ أنّ علامة Haa Designs تتمتّع بإمكانيّات هائلة لتصبح علامة عالميّة وهي الفضلى بالفعل، فحتّى Ascia أرادت التعاون معها. حصل هذا التعاون، والنتيجة مسرّة للغاية لذا سيستمرّ حتّى فصل الشتاء ومن الممكن التعاون معها مجدّداً. لدينا مصمّمون مبدعون آخرون، لكنّ Haa Designs مميّزة بالفعل.

اقرئي أيضاً: شخصيّة واحدة تجمع كلّ العلامات الفاخرة

كيف تجدين المصمّمين؟

على تطبيق "إنستجرام". من ذي قبل، كنت أجدهم في المعارض والعروض التجاريّة. أمّا الآن فالأمر مختلف وأركّز أكثر على مواقع التواصل الاجتماعيّ في عمليّة البحث.

 

هل ذلك أفضل أم أسوأ؟

لا يمكن أن يكون ذلك أسوأ، لأنّني أستطيع إيجاد هؤلاء المصممّين عندما أكون في المكتب، بينما أعمل على أمور أخرى. ومن الرائع إيجاد علامات مبدعة لكن متواضعة لا يمكنها المشاركة في المعارض.

 

لكن ألا تشعرين بأنّك تفقدين هذا الرابط بينك وبين التصميم أي عندما تلمسينه وتلمسين المواد المصنوع منها؟

بالطبع، ولهذا السبب ألتقي بهم. إنّها الخطوة الأولى. لنفترض أنّ علامة ما تتمتّع بمحتوى رائع وخيارات أروع، أشعر بذلك فوراً لأنّني اعتدت رصد المواهب. لكنّ اللقاء ضروريّ للتأكّد من الأقمشة والتصميم ولمعرفة كلّ المعلومات المتبقيّة، لذا التواصل الفعليّ مهمّ للغاية.

 

ما رأيك في عادات التسوّق لدى النساء في المنطقة؟

تفاجأت بالنساء في المنطقة بصراحة، فهنّ متّصلات بالإنترنت أكثر من الأوروبيّات، لا سيّما بفضل "إنستجرام" يعينَ الكثير من الأمور التي تحصل في الخارج، كأسبوع الموضة في نيويورك، ويسافرن كثيراً ويرتدين من أهمّ العلامات وأحدث الصيحات. يمكنني القول إنّ المرأة في المنطقة تعي جيّداً ما يحصل في مجال الموضة ولديها ذوقها الخاصّ. وأشهد ذلك في الكويت، ومن الرائع كم هنّ مثقّفات. وحتّى النساء الأكبر في السنّ متّصلات بالإنترنت ويتواصلن معنا لمساعدتهنّ على التسوّق. ولدينا الكثير من الزبونات السعوديّات اللواتي يفضّلن اللغة العربيّة لدى تصفّحهنّ المواقع، و60% من زبوناتنا يستعملنَ موقعنا باللغة العربيّة.

اقرئي أيضاً: تخلّت عن شعرها، فتحررت، وزادت جمالاً…

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث