في العام 2008، أسّست تالا حجار جمعيّة Starch التي ترمي إلى دعم المصمّمين اللبنانيّين الصاعدين. وها هي اليوم، بالتعاون مع المصمّم اللبنانيّ العالميّ ربيع كيروز، تعيد إلى الساحة 12 مصمّماً صاعداً من Starch، وهم: روني حلو وميرا حايك ونور نجم وتيمي حايك ولارا خوري وبشار عسّاف وشربل سعاده وإيلي متني وديان فرجان، إضافة إلى علامة Das RingsوMargherita وPerverse Label. وتجتمع اليوم ابتكارات كلّ هؤلاء المصمّمين في متجر واحد يقع في "خان الجوخ" في أسواق بيروت.
تخصّصت تالا حجار في مجال الموضة والتصميم وتابعت دراستها في لندن وباريس وبيروت، إذ تستخدم في كلّ عام مهاراتها وخبرتها السابقة في العلاقات العامّة مع المصمّم ربيع كيروز ومديرة التسويق لدى مصمّمة المجوهرات عزة فهمي، من أجل دعم المواهب الشابّة وإرشادها لتطوير مجموعاتها والتسويق لها وعرضها في متجر Starch في منطقة الصيفي. وبما أنّ مجلّة ماري كلير العربيّة تهتمّ دائماً بالنساء اللواتي يعملن على تمكين المواهب الصاعدة ودعمها، تسنّت لنا الفرصة للتحدّث مع تالا حجار، المصمّمة الشغوفة التي عرّفتنا أكثر على حياتها وعلى أعمال Starch.
اقرأي أيضاً: Angelina Jolie: أيقونة واحدة في خمسة أساليب مختلفة!
ما الفرق بين Starch وStarched؟
إنّ Starch هو البرنامج السنويّ المخصّص للمصمّمين الصاعدين. أمّا Starched فهو متجرنا في "خان الجوخ" الذي يضمّ ابتكارات 12 مصمّماً من مصمّمي Starch القدامى.
هلّا تخبرينا قليلاً عن إنجازات Starch حتّى اليوم؟
من الإنجازات الأهمّ التي حقّقناها حتّى اليوم إطلاق أكثر من 40 مصمّماً جديداً في الأعوام العشرة السابقة، وأثبت معظمهم أنفسهم في السوق وحقّقوا نجاحاً كبيراً. وبفضل نجاحهم وموهبتهم، صدّرنا أسماءهم إلى الجمهور العالميّ. ونفتخر بالجوائز الكثيرة التي حازتها الجمعيّة والمصمّمون أيضاً.كذلك، عزّزنا الثقة والإيمان بالمواهب الصاعدة، ولا سيّما أنّ أحداً لم يرد أن ينفق أمواله ويستثمر في أعمال المصمّمين المحليّين منذ عشرة أعوام.
كيف تختارين وربيع كيروز المصمّمين الجدد في كلّ موسم؟
لا نتبع نهجاً معيّناً وخطوات محدّدة، بل نتبع مشاعرنا وقلبنا أثناء الاختيار. ونبحث دائماً عن الإبداع والشغف والالتزام لدى المصمّمين.
اقرأي أيضاً: الأنامل السحريّة الخفيّة في عالم الأزياء الراقية
ما هي النصيحة التي تسدينها للمصمّمين الذي يودّون الانتساب والانضمام إلى Starch؟
يجب أن يكون المصمّمون واثقين تماماً من أنّهم يودّون تأسيس علامتهم التجاريّة الخاصّة وأنّ هذا حلمهم. ولا بد من أن نرى الشغف في عيونهم. فبدون الحجر الأساسيّ هذا، لا يمكننا أن ننجح ونتعامل معاً.
لمَ وقع الاختيار على هؤلاء المصمّمين الـ12 بالتحديد؟
هذه ليست المرّة الأولى التي نجمع فيها المصمّمين في عمل مثل هذا. فسبق أن فعلنا ذلك مرّات عدّة على مرّ السنين كما في Blueprint Beirut وBeirut Art Center وStarch your Summer. وجمع المصمّمون البارعون إنتاج طاقة كبيرة من الإبداع والابتكار، ما شكّل جوهر جمعيّة Starch وأساسها.
إلى جانب Starch، ما الذي يجمع هؤلاء المصمّمين وما الذي يفرّقهم عن بعضهم البعض؟
يجمعهم شغفهم بالموضة وإبداعهم الكبير. أمّا شخصيّاتهم وأساليبهم فهي الأمور التي تفرّقهم.
ما الذي يضيفه متجر Starched إلى ساحة الموضة العربيّة؟
لا يضيف المتجر إلى الساحة العربيّة للموضة فحسب، فباتت الموضة اليوم تتعدّى الحدود الجغرافيّة.
اقرأي أيضاً: هل تجرّد الآلات الموضة من أصالتها؟
عندما زرنا المتجر الجديد، شعرنا بتناغم في التصاميم،
وكأنّ "أسلوب Starch" يجمع ابتكارات كلّ المصمّمين. هلّا تخبرينا قليلاً عن ذلك؟
أظنّ أنّه أمر غير محسوس. فهو ربّما شعور ينتاب الشخص لدى زيارة المتجر ويسرّني أنّ توحي التصاميم بهذا الانطباع.
ما الذي يحتاج إليه المصمّمون الصاعدون في السوق برأيك؟
يحتاجون إلى سلسلة إنتاج أكثر تطوّراً واكتمالاً.
ما هي الصعوبات والتحدّيات التي يواجهها المصمّمون العرب حاليّاً؟
المشكلة الكبرى التي يواجهها المصمّمون العرب هي حتماً مشكلة الإنتاج. فشكّل الوضع غير المستقرّ في لبنان والسوق المحليّة عائقاً كبيراً لهم على كلّ المستويات.
ما هو موقفك من الموضة المستدامة؟ وهل تشاركين في مشروع ما لدعم هذه القضية؟
نعمل على تقديم التصاميم المستدامة من خلال المصمّمين والعلامات التجاريّة التي نتعامل معها. وأظنّ أنّ الإستدامة ضروريّة وأساسيّة في هذا المجا
