ارتدي الملابس المطبّعة بالشعارت الضخمة من دون الظهور كلوحة إعلانيّة متنقّلة

أين Milton Glazer وAlan Fletcher عندما نحتاج إليهما؟ هما مصمّمان جرافيكيّان أحدثا ثورة في فنّ تصميم الشعارات وابتكرا أسس البساطة التي عمل بها معظم المصمّمين من الثلاثينات لغاية الثمانينات قبل حقبة الـLogo Sapiens التي بدأت في العام 1980 وتميّزت بالشعارات البسيطة والمرنة والمتكيّفة لأيّ نوع من الوسائل. ثمّ في عالم الموضة، خرق مصمّمو الأزياء القواعد، فجعلوا الرموز والشعارات أكبر حجماً إلى درجة بات الناس يبدون كأنّهم لوحات إعلانيّة متنقّلة.

اقرأي أيضاً: نور الخالدي ومتجر Level Shoes يصطحبانك إلى Miami

ظهرت هذه الصيحة للمرّة الأولى في التسعينات مع Gianni Versace وقميصه الشهير الذي يذكّرنا اليوم ببلوزة Gucci التي تشكّل واحدة من القطع الأكثر مبيعاً لهذا الموسم. ولا نقلّل من شأن أهميّة الاسم التجاريّ لدور الأزياء طبعاً، إذ تساعد الزبونة من جهة على التعبير عن أسلوبها الخاصّ وتساهم من جهة أخرى في زيادة هامش الربح لدى العلامات التجاريّة ولا سيّما المنتجات المنخفضة التكلفة كالبلوزات البيضاء الرائجة التي نراها كثيراً على إنستجرام. فباتت عاشقات الموضة اليوم يبحثنَ أكثر عن الصورة التي يريدون عكسها من خلال العلامة التجاريّة التي يختارونها أكثر من المنتج أو الملابس بحدّ ذاتها. فمن يأبه للجودة والنوعيّة عندما يكون الشعار ضخماً فيغطّي كلّ شيء خلفه، صحيح؟

اقرأي أيضاً: Hussein Bazaza ينقل بيروت إلى مستوى عالميّ

خطأ!

خذي لحظة لتجربة الاختبار الذي يُطبّق عادة على الإعلانات وطبّقيه على الملابس الأحدث التي اشتريتها، لا سيّما تلك التي تبرز عليها الشعارات الكبيرة، فعندما تغطّين الشعار على القطعة، هل ترين اسم العلامة التجاريّة؟ ستجيبين بالنفي على الأغلب. لذا الفارق الوحيد بين كلّ تلك الملابس هو الشخص الذي يرتديها. نعم أنت! فتملكين القوّة لتحدّدي صيحات الموضة أو لاتّباعها، فماذا ستختارين؟

اقرأي أيضاً: إليك أبرز صيحات ربيع وصيف 2018

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث