سيري على خطى Lotfia El-Nadi لتذوّق طعم الحرّيّة

لم تَعُد اليوم أيّ وظيفة حكراً على الرّجال، بل أصبحت النّساء يتفوّقن في بعض الوظائف التّي كانت في السّابق مخصّصة للذّكور. ومع ذلك، لا تزال النّساء حول العالم حتّى اليوم يحصّلن حقوقهنّ، وكان للمرأة السّعوديّة حديثاً حصّة في هذا المجال بعد حصولهنّ على الحقّ في القيادة. 

منذ زمن بعيد، تجرّأت المرأة على كسر الإطار الذي يحدّها وقدراتها في المجتمع. وكثيرات هنّ النّساء العربيّات الرّائدات اللّواتي استطعن في أوقات مختلفة إثبات عزمهنّ وشجاعتهنّ في الإقدام. الأمثلة كثيرة في هذا السّياق، لكن سنتحدّث في ما يلي عن امراة عربيّة قادت طائرة بمفردها، في حين لم يكُن الكثير من الرّجال يقودون السّيارات بعد. إنّها Lotfia El-Nadi الطيّارة العربيّة الأولى ذات الجنسيّة المصريّة التي حصلت على إجازة في الطّيران في العام 1933 فضلاً عن أنّها المرأة المصريّة الأولى التي تقود طائرة بين القاهرة والإسكندريّة والتي كانت آنذاك في السّادسة والعشرين من العمر.

بعد قراءتها عن الطّائرات، نمى لدىLotfia  شغف بالطّيران، وبدأ حلمها يكبر حتّى تخطّى حدود السّماء. وبالرّغم من الصّعوبات التّي واجهتها، لم تسمح لشيء بأن يقف في وجهها، لا معارضة والدها ولا انتقادات المجتمع. فوثقت في نفسها وتسلّحت بشجاعتها حتّى حقّقت حلمها بعد أن تدرّبت على يد مدرّبين مصريّين وإنكليزيين.

Lotfia El-Nadi أحبّت الطيّران لأنّها "أرادت أن تكون حرّة"، فأصبحت مسيرتها مثالاً في النضال والمثابرة للمرأة العربيّة التّي ينبغي عليها أن تعي أنّ عزمها يقوّيها وأنّ حدودها أبعد من السّماء.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث