تارا عماد: أنت سيّدة القرار

سوار من الذهب الأبيض والورديّ
خاتم من الذهب الأبيض والورديّ والأصفر
خواتم من الذهب الورديّ المرصّع بالألماس
عقد من الذهب الأبيض والورديّ والأصفر
كلّها من مجموعة B.Zero1 من BVLGARI
البلوزة من Saint Laurent
السروال من Ellery عبر Themodist.com

 

https://vimeo.com/261814976

هي من الشابات اللواتي رسمنَ مشوارهنّ بإتقان وعزيمة. تعي جيّداً أهميّة تحديد أهدافها، إذ تتيح لها تجاوز العقبات وإنجاز أضعاف ما ينجزه الغير في وقت قصير. حلمت بالتمثيل منذ صغرها، إلّا أنّها  استمتعت بالعمل في عرض الأزياء في بدء الأمر، ومن ثمّ قرّرت توظيف طاقاتها في سبيل شغفها، وهي اليوم من الممثلات الشابات الأنجح. هي النجمة المصريّة تارا عماد، التي عملت جاهدة على تطوير ذاتها، من فتاة خجولة تجد صعوبة في التعامل مع النجومية، إلى فتاة تجذب الأضواء اليها من دون بذل أي جهد.

في دبي اجتمعنا، فكان اللقاء أشبه برحلة إلى خبايا شخصيتها، علماً أنّها شفّافة وواثقة من نفسها ومثال للمرأة الناجحة والطموحة، لتوجّه من خلاله رسائل كثيرة عن النجاح، وكيفية تخطي العقبات، والتمسّك بأحلامنا، وعدم الاستسلام.

 

من هي تارا عماد؟

أنا شخص مندفع وشغوف، ولا أتخلّى عن أحلامي، كما لا أترك أيّ فرصة تذهب سدى.

 

كيف كنت في طفولتك؟

كنت تلميذة هادئة في المرحلة الابتدائيّة، وفيما بعد عُرفت بالفتاة التي تظهر على الشاشة... أتذكر جيّداً رحلاتي إلى Montenegro، مسقط رأس والدتي، التي تركت أثراً كبيراً في حياتي، كما ساهمت في تكوين شخصيّتي وكيفيّة تعاملي مع الآخرين.

اقرأي أيضاً: من سرق جائزة الأوسكار؟

ما هو حلمك؟

كان ولا يزال الوصول إلى هوليوود، وأن أكون الممثلة المصريّة الأولى التي تشارك في أفلام سينمائيّة عالميّة.

 

بدأت مسيرتك المهنيّة كعارضة أزياء. متى أدركت أنّك ترغبين بالتمثيل؟

حلمت بالتمثيل منذ صغري، إلّا أنّني استمتعت بالعمل في عرض الأزياء في بدء الأمر، ومن ثمّ قرّرت توظيف طاقاتي في سبيل التمثيل.

 

ما هو الدور أو العمل الأبرز في مسيرتك المهنيّة؟

أتاح لي مسلسل "صاحب السعادة" للنجم المصري عادل إمام الفرصة لأبرز موهبتي وأثبت نفسي في مجال التمثيل، وأشارك الآخرين شغفي تجاه هذه المهنة. لا أنسى فضل إمام عليّ، فهو قدم لي فرصة للمشاركة في عمل حقّق نجاحاً باهراً حين عرضه، كما فتح لي أبواباً كثيرة في هذا المجال.

 

كيف وصلت إلى ما أنت عليه اليوم إستناداً إلى كل ما عشته؟

مررت بتجارب مختلفة جعلتني أجري تغييرات جذريّة في حياتي وغيرت نظرتي إلى أمور مختلفة، خصوصاً بعد الشهرة التي حصدتها نتيجة التمثيل. ولا يستطيع المرء التحكّم بهذه التغييرات، بل يسعى جاهداً إلى التأقلم معها. وفي سبيل ذلك، يجد نفسه أمام خيارات مختلفة، يختار منها ما يتماشى مع قناعاته ومبادئه. ولا أخفي أنّني عملت جاهدة على تطوير ذاتي، من فتاة خجولة تجد صعوبة في التعامل مع النجومية، إلى فتاة تهوى عرض الأزياء والتمثيل... فضلاً عن أنّ ممارسة الرياضة بانتظام زادت ثقتي بنفسي، وساعدتني القراءة في التحكّم بأفكاري وفتحت لي أبعاداً مشوّقة. لم تكن يوماً النجوميّة هدفي، بل سعيت وراء شغفي بالتمثيل، فهو عالم مبهر من كل الجوانب.

اقرأي أيضاً: Celine Dion تحنّ لوالدها وزوجها

 تزعزع مجموعة B.Zero1 من BVLGARI  الطابع التقليدي لإحداث ابتكارات فريدة. كيف استطعت تحقيق ذلك؟ 

التقاليد جزء من تكويننا وتؤثر على نظرتنا إلى العالم وكيفيّة التواصل مع الآخرين. تختلف بين شخص وآخر، إنّما تبقى قيمنا هي ذاتها. أسعى دائماً إلى التجدّد، وغالباً ما أبحث عن طرق مختلفة تساعدني على تحقيق ما أطمح إليه. أعتقد أنّ نجاح المرء وتميّزه لا يتحقّق في غياب ما يؤمن به، لذا من الضروريّ التمسّك بالمبادئ التي ترعرع عليها ليصبو إلى الابتكار.

 

تتخطّى هذه المجموعة المألوف. كيف تنصحين المرأة العربيّة لاتباع الطريقة نفسها؟

أنصح المرأة العربية بالتغلّب على العقبات التي تقف في وجهها، وبالتالي أن تستمتع بالحياة، وتستعين بكامل قدراتها

لتحقيق أحلامها.

 

ماذا تقولين للنساء اللواتي يجهلن القوّة التي يتمتّعن بها والتي تخوّلهن القيام بما يرغبن به؟

معرفة ما ترغبين به قد لا يتحقّق بين ليلة وضحاها. هو أشبه بتحدٍّ لأشخاص كثر، والتخطيط له يتطلّب وقتاً وتفكيراً. لم أنجح سابقاً في التخطيط لأهدافي، ربما لأنّني شككت بقدراتي. ومن ثمّ شعرت بقوّة داخليّة تتملّكني، وإذ بي أسير في الطريق الصحيح. واختبرت حينها شعوراً جميلاً زادني ثقةً بنفسي وجعلتني أتصالح مع ذاتي. ولم يعد يقلقني الشعور بالتردّد  بعد الآن، إذ أعي أنّه ضروريّ أحياناً، فيجعلني أكثر تيقظاً وإدراكاً.

لا شيء يقف أمام المرأة العربية الواثقة من نفسها والمدركة قدراتها.

اقرأي أيضاً: ستيفاني صليبا تكشف لنا أسلوبها

تدافعين دائما عن المرأة المصريّة والعربيّة...

سأدافع عنها على الدوام رغم أنّها لا تحتاج إلى ذلك إنّما في الاتّحاد قوّة.

 

كيف تنظرين إلى التغييرات التي طرأت على حقوق المرأة؟

هي إيجابية  وبخاصّة أنّ المرأة العربيّة أدركت أنّ لا شيء يقف  في وجهها، ضاربة  في عرض الحائط  كل الأحكام  السابقة التي حدّدت ما على المرأة العربيّة أن تكون عليه.

 

نشرت على صفحتك الخاصة على موقع Instagram  جملة قلت فيها: 'عليك أن تكون ضعيفاً أحياناً، ولا تخشى البكاء… وأخرى : 'إبتسم رغم الألم '. لم شاركت هذه الأفكار مع المعجبين؟

ما اصرّح به نابع من صميمي، وأحبّ أن أتواصل مع المعجبين وأتشارك معهم لحظات مختلفة من حياتي، بعيدة من الشهرة وعالم الأضواء. وأجمل شعور هو حين تلتمس محبّة الناس لك وتشعر بأنّهم يفهمون جيداً ما تمرّ به. المشاركة مع الآخرين هو عمل إنسانيّ بحت، ويتناسى البعض أنّ الألم جزء من الصراع الذي نتخبط فيه أحياناً، فبعد العاصفة يأتي المطر وبعد الغيوم تشرق الشمس.

اقرأي أيضاً: حان الوقت لتعامَل المرأة بإنسانيّة وعدل

قمت انت و15 مغامر برحلة من القاهرة إلى أسوان في نوفمبر الفائت، مستخدمين دراجاتكم، حيث قطعتم مسافة 1125 كم في 11 يوماً. لماذا فعلت ذلك؟

وما الذي يمنعني من القيام بذلك. تمرّنت خلال ٣ أشهر متتالية، بصورة يوميّة تقريباً، وحضّرت نفسي وعقلي جيداً قبل بدء هذه المسيرة التي اعتبرها البعض "مجنونة"، إنّما الجنون يوّلد طاقة إيجابيّة تجعلك تصل الى مبتغاك. لذا، ضعِ الهدف نصب  عينيك، ولا تسمحي لنقاط ضعفك أن تمنعك من الخطو إلى الأمام.

 

ما هي الرسالة التي توجّهينها الى قارءات ماري كلير العربيّة؟

لا تسمحي لأحد بأن يشكّك بقدراتك، كوني واثقة من أنّك أنت سيّدة القرار ، فأنت تستأهلين فعلاً الأفضل.

 

ما هي مشاريعك الحاليّة؟

أنهيت تصوير فيلمي "١٢٢"، ويعرض قريباً في الصالات السينمائية، و"تراب الماس" في عيد الفطر.

فريق العمل:

التصوير: Jeremy Zaessinger

الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh

التنسيق: Celia- Jane Ukwenya

المكياج: Ania Poniatowska لدى MMG Artists

تصفيف الشعر: Edna Trogen لدى MMG Artists

مكان التصوير: BVLGARI Hotel Dubai

كلّ المجوهرات من BVLGARI

حوار: Nicolas Azar

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث