أسماء المطروشي:ألمس النجاح كل يوم ولا أؤمن بالفشل

هي موهبة إماراتية مبدعة، تجمع بين المهنية العالية في عملها والابتكار، علماً أن الإبداع والكياسة هما جزء لا يتجزأ من جوهر تصاميمها. إنها مصممة الأزياء الإماراتيّة أسماء المطروشي التي تتميز بأسلوب خاص جداً، ولعل هذا سبب تفرّدها عن سائر زملائها وزميلاتها، إذ تجسّد تصاميمها أسلوب حياة المرأة التي غالباً ما تستكشف عوالم جديدة، كونها تستوحي هذه الإبداعات من أسفارها المتنوعة.

تستعد المصممة الإماراتيّة للدخول إلى القفص الذهبي، علماً أنها لم تتوقّع يوماً أن تكون متوتّرة إلى هذه الدرجة، وهي تتطلّع إلى رؤية ابتسامات المدعوين في هذا اليوم السعيد الذي سينقلها إلى مرحلة جديدة من حياتها. ماذا تقول المطروشي عن رؤيتها للمستقبل؟ كيف تنظر إلى النجاح، ولماذا ترفض الفشل؟ هي نموذج عن المرأة الناجحة، فما هو شعارها في الحياة؟ فنقدم لك بضعة مقتطفات من المقابلة التي أجريناها معها.

كيف بدأ اهتمامك بالموضة والأزياء؟

لطالما اهتممت بشكل الجسم وحركته وابتكار التصاميم التي تسمح للجسم بالتحرّك بكلّ راحة وحرية، فذلك هو جوهر علامتنا التجارية وهدفها الأساس. فالملابس الواسعة والفضفاضة تبقى عصرية مهما تغيّرت المواسم... بدأ كلّ هذا الإعجاب بالموضة والأزياء عندما بدأت بتصفّح بعض مجلّات والدتي الكلاسيكية القديمة.

كيف تطوّر عملك منذ أن أسّست علامتك التجارية الخاصة Epiphany؟

بدأت وشريكتي Maitha Al Shamsi في مشوارنا عندما أسّسنا Epiphany عام 2014، وكان هدفنا دائماً أن نصمّم العباءات بألوان الباستيل، وباستخدام الأقمشة الصديقة للبيئة. ولقد تضمّنت أوّل مجموعة لنا بعض التصاميم المصنوعة من مزيج من القطن والكتّان والحرير الصافي بألوان حيادية شديدة النعومة، وباللون الأخضر الفاتح. ولقد عبر كل من الأصدقاء وأفراد العائلة عن إعجابهم الكبير بمجموعتنا الأولى، وشجّعنا ذلك على الاستمرار وإضافة الملابس المناسبة للسفر والملابس المريحة والقفاطين. كما أنّنا رفضنا أن نصمّم العباءات باللّون الأسود التقليدي، وقد أحبّت زبوناتنا الفكرة ورحّبت بها، وهكذا ابتكرنا بصمتنا الخاصّة. وها نحن اليوم بعد سنتين، نشرف على متجر ناجح جداً في قلب دبي، والذي يتمّ نقله حالياً. كما أنّنا نهتمّ بعملية البيع عبر موقعنا الإلكتروني:
www.ephiphany-dubai.com.

ما هو أهمّ درس تعلّمته منذ أن أسّست علامتك التجاريّة الخاصّة؟

أبرز درس تعلّمته هو أن ألتزم بأسلوبي الخاص، فالصيحات تتغيّر مع المواسم، لكن المحافظة على بصمتنا التي تميّزنا هو أمر أساسي من أجل النجاح. فالزبونة تبحث عادةً عن التصاميم التي تدوم وتتخطّى المواسم والصيحات، وهذا ما نحصل عليه إن ابتكرنا دائماً تصاميم تعكس أسلوب علامتنا التجارية.

ما هي مواصفات امرأة Epiphany؟

نحن لا نصمّم لامرأة محدّدة، بل لنساء مختلفات وأساليب متعدّدة. تتمتّع تصاميم Epiphany بأسلوب مختلف يميّزها عن غيرها من العلامات التجارية. أمّا زبوناتنا فهنّ الإماراتيّات والخليجيّات، وأحياناً أيضاً الغربيات اللواتي يحببن العباءات بالألوان الباهتة، فينسّقنها مع حزام، مثلاً، أو فوق سروال من الجينز وقميص فضفاض.

ما رأيك بمجال الموضة في دبي؟

لا شكّ في أنّه لدينا الكثير من الإبداع والمواهب الهائلة في صناعة الموضة في دبي. ونحن نظنّ فعلاً أنّه علينا أن نتساعد وندعم بعضنا بعضاً في هذا المجال، وذلك لكي نتقدّم ونتطوّر أكثر فأكثر.

ما هو شعارك في الحياة؟

أن أحرص على أن يكون أدائي دائماً متماسكاً مهما شقّ عليّ العمل الذي أقوم به. إذ إنّ مجال الموضة هو من أصعب المجالات، ولا يستطيع المرء أن ينجح ويتفوّق بسهولة، لكن يجب ألّا نستسلم، وعلينا أيضاً أن نسعى دائماً لتحقيق أحلامنا. وأنا لا أؤمن بالفشل، فالحياة تستمرّ، ونحن نتعلّم من أخطائنا.

أنت تستعدين من أجل الزواج فكيف تجري التحضيرات لهذا اليوم الكبير؟

التحضيرات جارية على قدم وساق، لكنّني لم أتوقّع يوماً أن أكون متوتّرة إلى هذه الدرجة. فتنظيم حفل زواج لألف ضيف ينطوي على الكثير من الصعوبات، وهو فعلاً يستهلك كلّ طاقتي، فهناك تفاصيل كثيرة يجب الاهتمام بها. وأنا شخص يحبّ الكمال جداً وأدقّق كثيراً بالأمور، وهذا أمر شاق جداً.

ما أكثر ما تتطلّعين إليه في يوم زفافك؟

باختصار، أنا أتطلّع لرؤية ابتسامات الناس لأنّني أريد أن تدبّ السعادة في قلوب الجميع يوم زفافي، وأريدهم، أيضاً، أن يستمتعوا ويحتفلوا معي ويفرحوا لي، فأنا سأبدأ فصلاًً جديداً من حياتي.

ما هي مشاريعك المستقبليّة؟

لدينا مشاريع كثيرة للعام 2017، لكنّني لا أستطيع أن أفصح عنها لأسباب عدّة، ولا سيما لأنّني أحبّ أن أفاجئ زبوناتنا ومعجبينا. إلا أنه يمكنني القول إنّنا سنقدّم المزيد من التصاميم في متجرنا الجديد، وستعكس حتماً أسلوب حياة المرأة التي تحبّ السفر والتنقّل، ونعمل أيضاً على بعض التعاونات الجديدة هذا العام.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث