نجمات يودّعن الشهرة ويدخلن إلى السجن

نجمات يودّعن الشهرة ويدخلن إلى السجن  

حرّيّة التعبير حقّ أساسيّ من حقوق الإنسان تقوم عليه جميع الحرّيّات المدنيّة، فلكلّ شخص الحقّ في التمتّع بحرّيّة الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقّ حرّيّته في اعتناق الآراء بدون مضايقة وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيّ وسيلة ودونما اعتبار للحدود (المادّة 19 من الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان). كثيرات من النجمات العالميّات يعبرن عن آرائهن بحريّة تامّة، وعدد كبير منهنّ امتعض من فوز الرئيس الأميركيّ Donald Trump ووجّه جملة من الشتائم تجاه شخصه وفكره. ففي العام 2016، انتقدت النجمة الأميركيّةMiley Cyrus الرئيس الأميركيّ عبر صفحتها الخاصّة على إنستجرام، قائلة: "لا يتوقّف Trump عن التفوّه بترهات عنصريّة جنسيّة! إنّه يقارن بين امرأتين، هل أنت تمزح معي؟ لن نسمح له بتدمير كلّ شيء تخطيناه كنساء لأنّني أشعر أنّنا أقوى من أيّ وقت مضى حين نتّحد". وسبق لها أن وصفته بالكابوس وحرصت على استخدام هذه الكلمة في كلّ مرّة تتحدّث فيها عنه.

اقرأي أيضاً: ريم ووسام بريدي في انتظار مولودهما الأوّل

نجمة ستينيّة تسجن بسبب الرئيس التركيّ

اللافت في الأمر أنّ المحكمة التركيّة أصدرت حديثاً حكماً بسجن النجمة التركيّةZuhal Olcay لمدّة عشرة أشهر بتهمة إهانة الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان. وتعود تفاصيل القضيّة إلى العام الماضي، إذ كانت النجمة تؤدّي وسط مجموعة صغيرة من الناس أغنية قديمة صدرت في العام 1967 تحت عنوان Boşvermişim Dünyaya، وتعني "لا أبالي للدنيا". وقامتZuhal  البالغة من العمر 60 عاماً بتغيير كلمات الأغنية لتصبح "لا أبالي لرجب طيب أردوغان"، وأكملت الأغنية التي تقول كلماتها: "كلّه فارغ، كلّه كذب، في يوم ما ستنتهي الحياة، وستقول رأيت هذا في المنام" مع إيماءات بيدها.

واعترفت النجمة بتغيير كلام الأغنية لشتم الرئيس التركيّ، لكنّها نفت أن تكون قامت بأيّ إيماءات وحركات بيدها.

وسبق تغريمZuhal  غرامة ماليّة في العام 2009 بسبب إهانتها ضابطاً، إذ قالت له: "هل يجب عليّ رؤية وجهك السيئ؟ أنت عديم التربية"، فحكم عليها بغرامة ماليّة قدرها عشرة آلاف ليرة تركيّة أي حوالى 2500 دولار أميركي.

 

تعرّضت لشخص السيّدة التركيّة الأولى

ومنذ أسبوع، أسقطت المحكمة التركيّة دعوى كانت ستقضي بسجن النجمة Selin Şekerci أكثر من أربع سنوات بتهمة التعرّض لشخص السيّدة التركيّة الأولى أمينة أردوغان، إبّان تولّي زوجها رئاسة وزراء الحكومة التركيّة. وكانت Şekerci غرّدت عبر حسابها على Twitter في العام 2014 قائلة: "هؤلاء المحتالون السارقون كلّهم سيذهبون، وبعد سنوات سيُصنع فيلم عنهم، وأطلب أن أمثّل دور أمينة أردوغان".

 

هي تقبع في السجن

وكان قد حكم في يوليو الماضي على الرسّامة والصحافيّة التركيّة زهراء دوغان بالسجن لمدّة عامين وتسعة أشهر و22 يوماً، لنشرها "دعاية إرهابيّة" على مواقع التواصل الاجتماعيّ الخاصّ بها، بعدما رسمت مشهداً لبلدة "نصيبين" التركيّة التي كانت تشهد حظر تجوّل بسبب القتال بين الجيش التركيّ وحزب العمال الكردستانيّ. وينقل موقع دوغان الشخصيّ على الإنترنت اقتباساً لها قالت فيه عن قرار سجنها: "عاقبوني بالسجن بسبب صورة لمنازل مدمّرة وُضعت عليها أعلام تركيّة. لكن لم أكن أنا من فعلت ذلك. أنا لم أفعل أيّ شيء سوى أنّني رسمتها".

أهانت نهر النيل

ويشار إلى أنّه صدر حكم بسجن الفنّانة المصريّة شيرين عبد الوهّاب لمدّة لا تقلّ عن الستّة أشهر بسبب إهانتها نهر النيل بطريقة استفزّت البعض، إلّا أنّها دفعت الكفالة الماليّة التي أُجبرت بها، وذلك لعدم دخولها إلى السجن وتنتظر الحكم الأخير من القضاء المصريّ.

تتزايد المخاوف حول القيود التي تزداد حديثاً على حرّيّة التعبير في بعض البلدان وإصدار أحكام ضدّ عدد من النساء بسبب تعبيرهنّ على مواقع التواصل الاجتماعيّ... فهل من العدل أن نسجن بسبب آرائنا لا سيّما أنّ القانون الدوليّ العامّ يؤكد أنّ حرّيّة الشخص تكمن في أن يقول ما يفكّر فيه بدون أن يُطارد؟

اقرأي أيضاً: Selena Gomez تنفصل مرّة جديدة عن Bieber. فهل والدتها هي السبب؟

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث