أتحلمين بالسفر إلى عالم النجوم؟ هل تتخيّلين نفسك في مكان بين السماء والأرض مُحاطة بالأضواء الخلاّبة؟ أتريدين الإبحار مع شريكك في حلم حقيقيّ يضفي البهجة على روحكما؟ استيقظي من الحلم وباشري بتحضير نفسك لخوض هذه المغامرة، فالسفر إلى عالم النجوم ليس مستحيلاً!
تتألّق السماء ليلاً بألوان زاهية كالأخضر والأحمر والبنفسجيّ باتّجاه المنطقتين القطبيّتين الشماليّة والجنوبيّة في لوحة خياليّة تصل الأرض بالسماء. هل هو سحر؟ هل هو خيال؟ هل هي خدعة بصريّة؟ كلّا، إنّه الشفق القطبيّ الذي أدهش العالم منذ آلاف السنين. ولا تزال هذه الظاهرة الفلكيّة المعروفة أيضاً باسم"أورورا" تشكّل حتّى اليوم حلماً يطمح الكثيرون لخوضه. ويظهر الشفق القطبي بعيد غروب الشمس على شكل أقواس
أو إشعاعات برّاقة. وبينما تأخذ هذه الأقواس بالارتفاع بحسب قوّة الجسيمات المشحونة التي تولّدها، ترسم في السماء حلقات تصبح لامعة وتستمرّ أحياناً حتّى الفجر. وتحتلّ هذه الظاهرة مساحة كبيرة من السماء، إذ تصبح النجوم صغيرة جدّاً مقارنةً بها. فتأخذك إلى عالم أبعد من النجوم تشاهدين فيه تفاعل سطحي الأرض والشمس.
ترشق الشمس ذرّات فرديّة عبارة عن جسيمات مشحونة يتصدّى لها المجال المغناطيسيّ القويّ الذي يلفّ الأرض، فيتوجّه قسم منها إلى القطبين المغناطيسيّين الشماليّ والجنوبيّ ليتفاعل مع عوالق الأكسجين والنتروجين، مولّداً هذه اللوحة الخياليّة الجمال. وتختلف هذه الظاهرة بحسب عدّة عوامل، منها سرعة الرياح الشماليّة وكثافتها وحجم الغيوم في المجال الجوّيّ والموادّ التّي تشكّلها. وهي ظاهرة لا يمكن التنبؤ بها، لكن ثمة أماكن في العالم تسهل فيها رؤيتها في خلال فصول الشتاء والخريف والربيع، على الرغم من برودة الطقس. وسنعرض لك في ما يلي خمس وجهات مختلفة يمكنك التوجّه إليها لتجديد علاقتك الزوجيّة في جوّ يفوق الخيال. خبرة ستترك في وجدانك الذكريات الأروع على الإطلاق.
إقرئي أيضاً: رحلةٌ عبر الزّمن تُعرّفك على الأماكن الفضلى لممارسة الفروسيّة
ترشق الشمس ذرّات فرديّة عبارة عن جسيمات مشحونة يتصدّى لها المجال المغناطيسيّ القويّ الذي يلفّ الأرض، فيتوجّه قسم منها إلى القطبين المغناطيسيّين الشماليّ والجنوبيّ ليتفاعل مع عوالق الأكسجين والنتروجين، مولّداً هذه اللوحة الخياليّة الجمال. وتختلف هذه الظاهرة بحسب عدّة عوامل، منها سرعة الرياح الشماليّة وكثافتها وحجم الغيوم في المجال الجوّيّ والموادّ التّي تشكّلها. وهي ظاهرة لا يمكن التنبؤ بها، لكن ثمة أماكن في العالم تسهل فيها رؤيتها في خلال فصول الشتاء والخريف والربيع، على الرغم من برودة الطقس. وسنعرض لك في ما يلي خمس وجهات مختلفة يمكنك التوجّه إليها لتجديد علاقتك الزوجيّة في جوّ يفوق الخيال. خبرة ستترك في وجدانك الذكريات الأروع على الإطلاق.
أيسلندا
تشتهر ليالي أيسلندا الأسطوريّة بتألّق الشفق القطبيّ بطريقة زاهية. فمجرّد التوجّه إلى Reykjavik، عاصمة أيسلندا، يعتبر بداية مغامرة ملوّنة بلون الخيال اللامع، تبتعدين من خلالها عن ضوضاء العالم وهمومه ومشاكله وأضوائه لتكوني على موعد مع نوع آخر من الأضواء في حلم لا يتكرّر. ويمكنك التوجّه إلى Ion Hotels الذي يُقدّم إليك تجربة ستنطبع في وجدانك، فتجدين نفسك في جوّ مفعم بالرخاء والسحر، مُحاطة بغابة من الأشجار وبالطبيعة الخلاّبة، وتقضين الأوقات الأجمل والأمتع في هذا الفندق الذي يقدّم إليك الخدمات الأرقى ووسائل الراحة والتسلية الفضلى. ولدى وصولك، أنت مدعوّة للقيام برحلات ليليّة تفاجئك في خلالها أضواء الشفق القطبيّ التي تتلألأ على الأنهار الجليديّة. وإذا أردت يمكنك التمتّع برؤية الشفق من نافذة غرفتك في جوّ شاعريّ ومريح أو على متن قارب تقضين فيه الليل، فيرشدك البحّارة في جولة آمنة وساحرة تبحرين في خلالها بعيداً عن التلوّث الضوئيّ للاستمتاع بأضواء نقيّة ورائعة.
فنلندا
يمكنك رؤية الشفق القطبيّ في عدّة مناطق في فنلندا، ويظهر في حلله الأبهى في Lapland شمال فنلندا، حيث تنعكس أضواؤه الملوّنة على البحيرات الجليديّة في مشهد ساحر يفوق الخيال. وفي Luosto شمال فنلندا، تتلألأ السماء بهذه الأضواء لتنعكس بشكل رائع في بحيرة Inari، إحدى البحيرات الكبرى في فنلندا. أمّا حديقة Oulanka الوطنيّة، فهي أحد الأماكن الرائدة لرؤية الأضواء الشماليّة. ويقع هذا المتنزه الوطنيّ في شمال فنلندا في منطقة مليئة بالغابات المغطّاة بالثلوج. وفي خلال النهار، يمكنك الاستمتاع بالتزلّج على الثلج أو على الجليد والذهاب في رحلات سفاري على الثلج
أو حتّى بناء البيوت الثلجيّة (Igloo). ثمّ يمكنك الاستراحة في بيوت صغيرة تشعرين فيها بالدفء والشاعريّة في الحديقة بينما تشاهدين إحدى الظواهر الطبيعة الأجمل ليلاً.
إقرئي أيضاً:السـيّاحة البيئيّـة لتوطـيد العلاقــة مع الطبيعة
النّروج
إضافة إلى Lapland شمال فنلندا، تسمح لك زيارة منطقة Finnmark (Lapland النروجيّة) باكتشاف الشفق القطبيّ في ظروف مثاليّة. ويمكنك التعرّف على ثقافة السكان الأصليّين لهذه المنطقة المميّزة. أمّا مدينة Tromso التي يُشار إليها باسم "باريس الشمال"، فتعتبر وجهة مثاليّة لرؤية الأضواء الشماليّة، إذ تقع فوق الدائرة القطبيّة الشماليّة، ما يجعلها أحد الأماكن الفضلى على هذا الكوكب لرؤية الأضواء الخضراء المتلألئة للشفق القطبيّ. وتُنظّم مختلف رحلات السفاري البرّيّة في هذه المدينة. وتعتبر Svalbard، التي تشكّل أرخبيلاً يقع على بعد حوالى ألف ميل شمال النروج، موقعاً مثاليّاً لمغامرة فريدة من نوعها تشمل الفرصة لرؤية الدببة القطبيّة ولمشاهدة أضواء الشفق القطبيّ التي تخطف الأنفاس.
السويد
رؤية الأضواء الشماليّة الجميلة متاحة في جميع أنحاء Lapland السويديّة أيضاً، وذلك في المنطقة القطبيّة شمال غرب البلاد. ولدى الوصول، يمكنك التّوجه إلى محطّة Aurora Skyعلى طرف حديقة Abisko الوطنيّة، التي تعتبر من الأماكن الفضلى على الكوكب بأكمله، لرؤية الأضواء الشماليّة. وهذا المكان هو الوجهة الأكثر جفافاً والبقعة الألمع في السويد، إذ يمكن رؤية ما يقارب 200 شفق قطبيّ سنويّاً. وإذا كنت لا تمانعين، يمكنك قضاء ليلة على شكل مغامرة برّيّة فيما تحيط بك الجبال والرياح في جوّ يزيد من الحماس والجاذبيّة ويولّد الطّاقة الإيجابيّة. وبعد التمتّع بعشاء لذيذ، يمكنك قضاء ليلة مميّزة هناك بانتظار الشفق القطبيّ. فيتغلّب حماسك على برودة الطقس وتشعرين بالدفء في ظلّ هذه المغامرة الخياليّة.
إقرئي أيضاً:زوري هذه الأماكن السياحيّة قبل فوات الأوان
كندا
على الجانب الآخر من المحيط الأطلسيّ، من الأماكن الرائعة لرؤية الشفق القطبيّ هي الأراضي الكنديّة. في Yukon، Whitehorse، أنت على موعد مع مشهد رائع على حافّة الدائرة القطبيّة الشماليّة التي تتمتّع بسطوع رائع وحيث إقامتك مؤمّنة تحت النجوم في كابينات خشبيّة
أو في بيت ثلجيّ. ويمكنك مشاهدة هذه الظاهرة في حديقة Buffalo الوطنيّة في Alberta المعروفة بسمائها النقيّة. أمّا منطقة Churchill في Manitoba التي تشتهر بالدببة القطبيّة، فهي وجهة رائعة لتلألؤ الأضواء إذا كنت ترغبين في التمتّع بهذه الظاهرة إلى جانب فرصة نادرة لرؤية إحدى فصائل الدببة القطبيّة الأندر في العالم. ويمكنك ممارسة مجموعة واسعة من الأنشطة البريّة وزيارة مركز الدراسات الشماليّة، وهو قاعدة البحوث المعتمدة لهذه الظاهرة التي توفّر لك الفرصة لمعرفة المزيد عن الشفق القطبيّ وعن علم الفلك.
