Rima El Yafi تحوّل الأماكن الاعتياديّة إلى أماكن سحريّة

رافقها الشغف في التلوين والرسم منذ نعومة أظافرها. فلاحظ والداها ذلك وأرسلاها إلى أهمّ جامعة في فرنسا للتخصّص في الهندسة الداخليّة. وفي خلال تواجدها هناك، تأثّرت بالثقافة والرفاهيّة والفنّ، فأحبّت أن تطوّر نفسها في ترميم القصور ورسم الـTrompe l’oeil. لم تكد تنهي تخصّصها حتّى بدأت المشاريع تنهال عليها، سواء في البلدان الأوروبيّة أو العربيّة، وهكذا بدأت مسيرتها التي لا تزال منذ 25 سنة وحتّى اليوم تتكلّل بالنجاحات. تعرّفي معنا في هذه المقابلة إلى ريما اليافي، مؤسّسة علامة ARTLAB by Rima Yafi، وعلى قصّة نجاحها التي تجمع الفنّ بالذوق والفخامة والابتكار.

 

ما الذي يميّز ARTLAB by Rima Yafi؟

إلى جانب الذوق والتجديد، ما يميّز مشغل ARTLAB هو المختبر الذي أبتكر من خلاله موادّ خاصّة تشكّل ثورة في هذا المجال، فتساعد على إعطاء روح جديدة للمساحة من دون اللجوء إلى التكسير. ونحوّل المساحة عبر الطلاء والرسم عليها من خلال استخدام هذه الموادّ، ويمكن مثلاً تحويل الخشب إلى حديد أو العكس.

اقرئي أيضاً: At Home مع Souraya Chalhoub

تحوّلين الأماكن الاعتياديّة إلى أماكن سحريّة، فما هو مصدر إلهامك للنجاح في ذلك؟ وهل من خطوط عريضة تتّبعينها؟

غالباً ما أستوحي التغيير الذي أجريه من شخصيّة الزبون وتصميم منزله أو قصره وأستنتج كيف أستطيع إبراز شخصيّته بشكل متناغم مع التصميم. ونستمع إلى العملاء ونتناقش معهم ونعمل بعد ذلك على التصميم النهائيّ عبر الكمبيوتر، فنعرضه عليهم قبل البدء بالعمل. ما من خطوط عريضة معيّنة، إلاّ أنّ الذوق والتناغم والرقيّ يدلّون على العمل الذي يؤدّيه مشغلنا.

 

هل تشعرين عند تعاملك مع ثنائي بأنّ رأي أحدهما يطغى على الآخر؟

بعد الاطّلاع على آراء الثنائي، أحاول التوفيق بين ذوقهما للوصول إلى خلاصة تعجبني وفي الوقت عينه ترضيهما. فإذا كان ذوقي أقرب إلى ذوق أحدهما، أحاول أن أقنع الآخر به.

في مسيرتك المهنيّة، عملت على مشاريع كثيرة خارج لبنان، فهل تؤثّر طبيعة البلد وتقاليده في عملك؟

الذوق التقليديّ للمكان يبقى دائماً موجوداً، إلاّ أنّ ما يميّز التصميم هو اللمسة المختلفة والعصريّة التي تضيفها ARTLAB by Rima Yafi.

 

ما هي أصعب مهمّة طلبها منك أحد العملاء أو إحدى العميلات؟

مهما كان الطلب صعباً، نجد الأدوات والحلول لتحقيقه، فما من أمر مستحيل في مشغلنا. وأدعو الجميع لزيارة صالة عرضنا في بيروت أو التواصل معنا للتعرّف عن كثب على ما يمكن القيام به.

 

ما هي نصيحتك للمرأة لاختيار الديكور الأنسب لمنزلها؟

القاعدة الأهمّ هي التناغم في المساحة وعدم الشعور بالعدوانيّة عند الانتقال من غرفة إلى أخرى.

اقرئي أيضاً: أعمال Fatma Lootah الفنيّة إلى نيويورك

هل يمكنك مشاركتنا حادثة مهنيّة معيّنة تستذكرينها دائماً؟

منذ 17 عاماً، صمّمت أعمال الزخرفة الفنيّة ونفّذتها لزبونة في الإمارات، ولشدّة إعجابها بالنتيجة بعد انتقالها إلى لندن، أرادت تطبيق التصميم عينه لمنزلها هناك. فطلبت من أهمّ المهندسين الإنكليز تقليد التصميم اعتقاداً منها أنّه لا يمكنني السفر والعمل من بعيد. لكنّ الأداء الذي قدّموه لم يكن على المستوى المطلوب، فسافرت بنفسي إلى لندن مع فريق العمل للقيام بالمهمّة.

هل يمكنك أن تصفي لنا خبرتك في العمل مع ابنتك؟

تابعت ابنتي Ariana الدراسة في الأكاديميّة التي ارتدتها وعملت معي منذ بداية مسيرتها المهنيّة. أشعر بالتناغم في عملنا معاً، فهي موهوبة وأعطت روحاً جديدة للمشغل من خلال شخصيّتها وذوقها.

 

كيف تمكّنين المرأة من خلال عملك؟

أشجّع كلّ امرأة على تحقيق ذاتها. وعندما أقدّم إليها ما يميّزها عن الأخريات وما يناسب شخصيّتها، أمكّنها وأساعدها على تحقيق ما لم يحقّقه أحد قبلها.

 

شهدنا عبر التاريخ تمييز بحقّ الفنّانات وعدم تقدير فنونهنّ. كيف تنظرين اليوم إلى ذلك وأنت تعرضين إنجازاتك بفخر؟

أتمنّى على المرأة أن تتابع تعليمها وتبرع في المجالات كافّة، فذلك يحرّرها من كلّ القيود. والمرأة التي لم تتميّز بعد، ستحظى حتماً بفرصتها.

اقرئي أيضاً: كيْف تعاونت علامةMiu Miu مع هيفاء المنصور؟

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث