سيّدتان تثبتان أنّ ركوب الدرّاجات الناريّة ليس حكراً على الرجال

قبل بثّ الحلقة الأولى من برنامج The Open Road يوم السبت الفائت، التقى فريق "ماري كلير العربيّة" بقائدتي الدرّاجات الناريّة وصاحبتي البرنامج اللتين أطلعتانا على قيادة الدرّاجات في عالم الرجال وكيف هذه الرياضة تمكّنهما والنساء حولهما. هذا المسلسل المؤلّف من ستّ حلقات يُعرض على جميع قنوات FOX وكذلك على National Geographic أبوظبي وStar World يوم السبت في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات.

 

هلّا تخبرانا أكثر عنكما؟

باميلا: أنا لبنانيّة مقيمة في لبنان وأعمل مقدّمة برامج ومنتجة. أقود الدرّاجة الناريّة منذ سنة ونصف تقريباً، وأصبحت قيادتها شغفي. أرأس فريق "سيّدات درّاجات Harley" في Harley Davidson في لبنان.

شانتال: أقود الدرّاجات الناريّة منذ ستّ سنوات، وكان شغفي نقطة الانطلاق. فتمنحك قيادة درّاجة Harley شعوراً لن تشعرين به في أيّ مكان آخر. وأعمل أيضاً في مجال الإنتاج في شركة سعوديّة.

ما تعليقكما على ممارستكما هواية بقيت طويلاً حكراً على الرجال؟

ب: من غير الشائع أن تري امرأة تمارس هذه الهواية، لا سيّما في العالم العربيّ، لأنّ درّاجات Harley Davidson هي من الدرّاجات الأثقل. فهذا بالفعل عالم الرجال، لكنّه ممتع ويرحّب بنا. وحتّى عندما قدنا هذه الدرّاجات في البلدان الثلاثة التي زرناها عندما كنّا نصوّر البرنامج، رحبّ رجال Harley Davidson بنا في كلّ مكان بالمستوى نفسه من اللطافة.

اقرئي أيضاً: النّساء السعوديّات متميّزات في مختلف المجالات

هل تظنّان أنّ ما تقومان به هو نوع من تمكين المرأة؟

ب: بالطبع، ففي لبنان عندما بدأت بركوب الدرّاجات الناريّة، لم يكن الأمر شائعاً وأوقفني الكثير من الناس، ولا سيّما السيّدات، لسؤالي عن درّاجتي وعن كيفيّة ممارستي هذه الهواية. فشكّل إخبار قصّتي رسالة إلى أولئك النساء ليلحقن بشغفهنّ. وقبلتُ برئاسة فريق سيّادات Harley Davidson لأنّني اعتبرت أنّ هذا الفريق سيمكّن النساء. وأوّل ما أقوم به هو دفهنّ وتعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ ليمارسن هواياتهنّ. ولهذا السبب أيضاً أردت أن أعدّ هذا البرنامج، ناهيك عن رغبتي في السفر واكتشاف ثقافات ومأكولات وأناس جدد. ونقول لكلّ النساء إنّ ركوب هذه الدرّاجات سهل وإنّه يمكنهنّ القيام بذلك إن استطعن.

ش: لم أعتبر يوماً أنّ هذه الهواية تمكّن النساء، إلى أن أوقفتنا سيّدة لتقول لنا إنّنا ألهمناها لركوب الدرّاجة الناريّة، ففي السابق، كانت مجرّد هواية.

بماذا تشعران لدى ركوب الدرّاجة؟

ش: نشعر بأنّنا حرّتان، فالحماسة التي تنتابنا لا توصف ولا تُضاهى، فضلاً عن أنّ هذه الهواية تحدّ من التوتّر.

ب: نشعر بالحرّيّة والحماسة. كنت أحبّ السفر قبل ركوب الدرّاجة، لكن اكتشفت أنّه يمكنني اكتشاف بلدي أكثر لدى الذهاب في رحلات طويلة على الدرّاجة إلى أماكن لم أزرها قط. لذا زال اندفاعي إلى السفر للاسترخاء وقطع الاتّصالات وأصبحت أفعل ذلك في عطلة نهاية الأسبوع من خلال شغفي بركوب الدرّاجات.

 

هلّا تطلعانا على محتوى مسلسلكما الجديد؟

ش: هو مسلسل واقعيّ عن السفر لا نحضّره مسبقاً. عندما تشاهدين مسلسلاً عن السفر عادة، لا تعرفين كيف وصل القيّمون عليه إلى وجهاتهم. لكنّ مسلسلنا يتمحور حول الرحلة والأشخاص الذين نلتقي بهم في خلالها. فينبغي علينا التعرّف إلى الناس المحلّيّين الذين سيعرّفوننا على الجواهر المخفيّة. وتشكّل زيارة البلدان على الدرّاجة الناريّة تجربة مختلفة تماماً. وبما أنّنا لا نحضّر نصّ هذا المسلسل، يمكنك أن تواكبي مشاعرنا، فهو جميل في تشجيعنا بعضنا البعض على الخروج من منطقة راحتنا، وهذا نوع من التمكين أيضاً يوطّد علاقتنا ويتخلّله لحظات من البكاء أيضاً لكنّه رائع.

اقرئي أيضاً: “مشروع مارس 2018” مزيج بين الفنون المعاصرة والتنمية الحضاريّة

كيف غيّرت قيادة الدرّاجات الناريّة حياتكما؟

ب: غيّرت حياتي كثيراً. لطالما كنت شغوفة بها عندما كنت أركبها في الخلف، لكنّني لم أتجرّأ يوماً على القيام بذلك وحدي. لكن منذ سنتين، بعد مروري بمحنة في حياتي، رأيت درّاجة عجبتني وابتعتها من دون أن أعرف قيادتها، لكنّني لم أكترث لذلك بل أردت شراءها ثمّ ترك تعلّم قيادتها لوقت لاحق. وفي هذه اللحظة، شعرت بتغيير في حياتي، إذ تكشفين ثقافة جديدة ومجتمعاً جديداً وأسرة جديدة. وتكتشفين بلدك عن كثب وكأنّك تكتشفينه للمرّة الأولى. وغيّرت هذه الهواية شخصيّتي حتّى، فأصبحت أهدأ، وهي أصبحت نوعاً من العلاج.

ش: أصبحت شديدة الانتباه والحذر وأكثر راحة، إذ تشكّل علاجاً يسعدني.

 

ما هي الرسالة التي توجّهانها إلى النساء السعوديّات اللواتي بدأن بالقيادة للتوّ ؟

ش: الحقي بشغفك حتّى لا تندمي لاحقاً، وحتّى إذا فشلت فيها تكونين قد جرّبتها.

ب: الوضع أصعب بالنسبة إليهنّ طبعاً، لكنّني أظنّ أنّ العالم يتغيّر وينفتح. أنظري إلينا اليوم، فثمّة مجموعة سعوديّة لقيادة الدرّاجات تأسّست لدى السماح للمرأة بالقيادة. لذا أقول لك أن تباشري باللحاق شغفك.

اقرئي أيضاً: Ghalia Barghouti عندما يكون العمل الفنّيّ مرآة للحياة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث