في جوّ من السّحر والإبداع، انعقد في بيروت معرض "Beirut Art Fair" في دورته الثّامنة. ويشكل المعرض الفني هذا حدثاً مهماً جدّاً في الأجندة الثقافية والفنيّة اللبنانيّة، واتّخذّ هذه السّنة عنوان :"عروبة، عيون من لبنان"، إذ احتفى بالحياة والذاكرة، والدمار وإعادة الإعمار، والصّراع والسّلم، بطريقة طغى عليها حسّ الفكاهة أحياناً من دون إغفال تاريخ العالم العربي الحديث.
وشاركت صالات عرض عربيّة ودوليّة وزوّار من مختلف أنحاء العالم في الحدث السنوي المميّز هذا، الذي يشكلّ منصّة فريدة في الشرق الأوسط لتعزيز الفنّ في المنطقة وتقديره والمحافظة عليه. ويكتشف الزّوار في هذا المعرض مجموعة غيْر مسبوقة من الأعمال الفنيّة التي تعرضها 51 صالة عرض قادمة من 23 بلداً.
وتتمازج فيه الألوان والأشكال، فنُبحر في عالم مميّز عنوانه الإبتكار والتّميّز. وتتنوع الخيارات من الإنتاجات الفنيّة في القرن الحادي والعشرين. وتأتي هذه الأعمال المركّبة الفنيّة واللّوحات والصّور الفوتوغرافيّة والأفلام والمنحوتات من المجموعات اللبنانية الخاصة والمؤسسية الأبرز. ويهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على الهواجس الجماليّة والمفاهيميّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي ظهرت في المنطقة في خلال السنوات الخمس عشرة الماضية .
سواء اختلفت أذواقنا أو التقت أمام هذه الأعمال الفنيّة، إنّ سحرها وتميّزها هما ما يجعلانها تترك بصمة في وجداننا. فلا يمكن زيارة هكذا معرض إلاّ والتّأثّر بغناه بالإبداع، الذي يُشبع مخيّلتنا ويُغنيها.
