"سأبقى أشارك في التّظاهرات، ولن أخشى الموت. فطريق تحرير فلسطين بحاجة الى الدّم، ويمكن أن أكون إحدى الشهيدات"... عهد التميمي هي طفلةٌ لا تخشى الموت تختصرفي كيانها كلّ شجاعة العالم وقدوةٌ في الشّجاعة والنّضال ومثال يُحتذى به للنّساء العرب.
وُلدت عهد التميمي في 30 آذار 2001 في عائلةٍ تُعرف بنضالها ضدّ الإحتلال الإسرائيلي في قرية النّبي صالح في الضّفة الغربيّة. شاركت في التّظاهرات وواجهت وتحدّت الجنود الإسرائليّين منذ نعومة أظافرها حتّى أصبحت اليوم رمزاً من رموز النّضال. برزت عهد على الإعلام عام 2012 عندما دافعت عن والدتها وشقيقها في وجه الجنود وهي ما تزال في الحادي عشر من عمرها. وقد حصلت بعدها على جائزة "حنظلة للشّجاعة" في تركيا.
تُحبّ عهد الرّياضة وكرة القدم، ولكنّها تقضي وقتها في المشاركة في التّظاهرات وساحات النّضال. هذه الفتاة لا تكتنف روح الشّجاعة فقط في نفسها إنّما تريد أن تصبح مُحامية حتّى تتمكّن من الدّفاع بشكل أكبرعن أهلها ومجتمعها وقضيّتها.
مرّت الأيّام وكبرت عهد وكبُرت معها شجاعتها وعزمها وإقدامها. وبعد أن قامت مؤخّراً بصفع الجنود الإسرائيليين خلال تظاهرة في الضّفة الغربية، اعتُقلت يوم الثّلاثاء الماضي وهي في 17 من العمر. وقد شكّلت هذه القضيّة خضّة كبيرة في المجتمع العربي فأعرب الكثيرون عن تضامنهم معها.
وفي انتظار آخر المستجدّات عن قضيّتها، نتمنّى لهذه الفتاة الحريّة لتخرج وتتابع مسيرتها وتحقّق أحلامها.
