Gemfields تأخذنا في رحلة لاستكشاف مراحل التنقيب عن الزمرّد

أشاروا إليها في الماضي بـ"أحجار الحبّ الناجح"، ولا شيء أكثر نجاحاً من رؤية التوازن الذي يحدثونه في Gemfields بين ما ينقّبون عنه وما يعيدونه مع خالص الحبّ...

من المؤكّد أنّ التنقيب عن الزمرّد ليس من ضمن النشاطات والهوايات التي عادةً ما أنجذب إليها، إنّما بعد أن عثرتُ على نفسي أثناء القيام بهذا النشاط، وجدتها من أكثر التجارب التي أحببتها على الإطلاق. والسبب؟ تخيّلي لثانية واحدة أن تكوني أوّل من يرى أحجاراً كريمة ثمينة كانت مدفونة في الظلمة لأكثر من مليار عام... الشعور لا يوصف. وحتّى لو لم أتمكّن من ترجمة هذا الشعور، لربّما يمكنني أن أطلعكم على كلّ المشاعر المؤثّرة الأخرى التي غمرتني في هذه الرحلة.

إذاً وجدتُ نفسي وسط مدينة Kagem، في أكبر منجم للزمرّد في العالم والذي تملك منه Gemfields 75٪ في شراكة نموذجيّة مع الحكومة الزامبيّة. إنّه مكان قد يبدو فيه أضخم الرجال وأطولهم صغيري القامة أمام هذا المنجم المفتوح الذي يصل طوله إلى 130 متراً وعمقه إلى 1.5 كم وعرضه إلى حوالى 750 متراً، والواقع في الجزء الأوسط من منطقة ندولا الريفيّة الزمرديّة Ndola Rural Emerald Area(NRERA) في مقاطعة حزام النحاس في زامبيا. وتُعَدّ Gemfields أكثر من مجرد شركة تعدين، لأنّها انخرطت في ممارسات مستدامة وباتت اسماً رائداً في جبهة جديدة مشوّقة تدمج بين التعدين والتسويق والاستكشاف والأخلاقيّات في آنٍ معاً، لذا هي شركة شابّة وحيويّة تدعم المواهب الناشئة وتتعاون مع بعض من العلامات التجاريّة الأكثر شهرةً في العالم. فضلاً عن ذلك، يتمثّل هدفها الرئيس في العمل إيجابيّاً للمساهمة في تحقيق اقتصاد وطنيّ أفضل، لذا تلعب دوراً رائداً في جعل قطاع الأحجار الكريمة الملوّنة معاصراً وفي بناء سبل عيش مستدامة للمجتمعات المحيطة بالمنجم. وتؤمن شركة Gemfields بأنّ الأحجار الكريمة الملوّنة يجب أن تُستخرج وتُسوَّق من خلال الدفاع عن ثلاث قيم رئيسة ألا وهي الشرعيّة والشفافيّة والنزاهة، وإليكِ كيف جعلتنا زيارتنا للمناجم ندرك بأنّها سائرة على هذا الطريق بالفعل.

الإمداد المسؤول يزيد الزمرد لمعاناً

في اليوم الأوّل في المنجم، رأيتُ نفسي محاطة ببعض من تلك الحفّارات العشرين وشاحنات التفريغ الخمسين الضخمة وأكثر من سبعين من المعدّات التي تملكها شركة Gemfields، ويُعتبَر أسطولها هذا الأكبر بالمقارنة مع شركة التعدين. ثمّ، استهلّيتُ رحلتي بارتداء الخوذة والسترة والأحذية الخاصّة، ووجدتُ نفسي أتأمّل المشاهد الثلاثة للعمليّات اللازمة لاستخراج الزمرّد في منجم Kagem والتي تشمل التعدين والغسيل والفرز. والرائع أنّ Gemfields تجري دراسات بيئيّة توجّه عمليّة الاستخراج الشاملة من خلال إدارة المواقع بطريقة تستوفي المتطلّبات الوطنيّة والدوليّة وتتجاوزها حتّى. فقبل التنقيب في منطقة معيّنة ورؤية الزمرّد يتلألأ أمام أعيننا، يحصل جمع لبذور النباتات والأشجار المحليّة المنزوعة بهدف التعدين ويتمّ جمعها في بنك البذور، حيث يحفظونها قبل نقلها إلى الحضانة لإعادة زرعها بمجرّد اكتمال التعدين. ولابدَّ من الإشارة أيضاً إلى أنّ عمليّاتهم لا تستخدم المواد الكيميائيّة الملوّثة أو التي تشكّل خطراً على الصحّة، وكذلك تُفرَّغ زيوت الماكينات بعناية، ويتولّى فريق الشركة صيانة الآلات والمركبات.

بعد التعدين، يُقام فحص دقيق للصخور الزائدة في قسم "مصنع الغسيل" للتأكّد من عدم وجود أيّ من أحجار الزمرّد الثمينة. ثمّ في مبنى الفرز، تتمّ عمليّة إزالة الحصى لنزع جميع الأحجار الزائدة الملتصقة بالزمرد، وتلعب هذه الخطوة دوراً كبيراً في تتبّع الأحجار الكريمة من المنجم إلى السوق. والواقع أنّه ثمّة أكثر من 200 صنف من الزمرد من مختلف الأحجام والألوان، لذا طوّرت Gemfields نظام تصنيف على مرّ السنين بغية وضع معيار لفريق العمل، لا سيّما تبعاً للتفاعل الملحوظ مع الزبائن. ولضمان منح الأحجار الكريمة قيمتها الحقيقيّة، تلجأ Gemfields إلى تكليف مدقّقين بهدف مساعدة الزبائن على فهم كيفيّة تحسين ظروف العمل وضمان رفاهها وأمنها، لا سيّما في مرافق قطع الأحجار الكريمة الملوّنة وتلميعها.

ونظراً إلى صعوبة إثبات مصادر الأحجار، تتعاون Gemfields مع Gubelin Gem Lab لإجراء اختبار يسمح بإثبات مصدر كلّ حجر ويؤكّد للزبائن أنّ أحجارهم الكريمة تأتي من منجم مسؤول. ويستخدم هذا الاختبار جزيئات نانويّة مرتكزة على الحمض النوويّ، ممّا يسمح بتتبّع الزمرد إلى مكان التعدين الدقيق، ممّا يمنح عمّال المناجم والحكومات والمؤسّسات التجاريّة وعلامات المجوهرات وحتّى الزبائن النهائيّين مستوى جديداً من الشفافيّة من حيث الحصول على الزمرّد.

اقرئي أيضاً: سواء شاغبت أو أحسنت التصرّف... إليك المجوهرات الفضلى في موسم الإحتفالات

العلامات: Gemfields

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث