الإعداد: Manal Waqi
من النادر أن نصادف علامة مجوهرات تحسِن تصوير الفنّ بقدر ما توثّق الجمال، إنّما تتقن علامة Ananya بالفعل دمج الاثنين معاً. وبفضل ذلك نجحت الدار في الوصول الى العالميّة بمجوهراتها الراقية، إلى حدّ أنّنا رأينا الفنّانة الشهيرة Dua Lipa تكمّل إطلالتها بها في حفل توزيع جوائز الغرامي في هذا العام، ناهيك عن تواجد قطعها الفنيّة في المتاجر على مستوى العالم. لذا فإنّ علامة المجوهرات الراقية هذه تحدِث ضجة كبيرة يُسمع صداها في أقاصي الأرض بفضل تصاميمها الابتكاريّة وارتباطها بالرفاه، لا سيّما ولمستها الجديدة المتميّزة التي تضفيها على المجوهرات.
في حديثنا مع مصمّمة المجوهرات وراء العلامة التي تحمل اسمها، نكتشف كيف نجحت في بناء علامة قويّة إلى هذا الحد.
- ما الذي ألهمك على إنشاء علامة Ananya التجاريّة؟
تتمتع المجوهرات بأهميّة كبيرة في الاحتفالات والثقافة الهنديّة حيث ترعرعت وكبرت. وبالنسبة إليّ، تحمل القطع طابعاً شخصيّاً وتخفي في جوهرها مشاعر عميقة. غير أنّني اكتشفت شغفي الحقيقي بها عند ارتياد كليّة Central Saint Martins وكذلك المعهد الأميركي للأحجار الكريمة Gemological Institute of America (GIA). ولطالما حرصت على مشاركة القيمة الثقافيّة والعاطفيّة التي نقلتها المجوهرات لي وسعيت دوماً إلى تحقيق هدفي باستخدام المواد والتصميم.
أمّا عن اسمي واسم علامتي Ananya فهو يترجم حرفيّاً إلى صفة "فريد" في اللغة الهنديّة، وينعكس ذلك في تصاميمنا وأيضاً في المهمة الشاملة للعلامة التي تقضي بابتكار مجوهرات لا مثيل لها من حيث الجمال والحرفيّة والمعنى الذي تحمله.
- هلّا وصفت لنا يوماً معتاداً في حياتك؟
أبدأ صباحي بممارسة التمارين التي تتمثّل في رفع الأثقال أو البيلاتيس أو التدريب عالي الكثافة HIIT. إذ يساعدني ذلك على إطلاق الإندورفين في جسمي لبدء يومي بالطريقة الصحيحة. بعد ذلك، أحضر عصيراً وأتوجّه إلى المشغل. ويمثّل كلّ يوم تحدياً جديداً فعلاً وهذا أمر أحبّه كثيراً. إنّما دائماً ما نبدأ صباحنا باجتماع يشمل الفريق كلّه لضمان تركيزنا واستجماع أفكارنا.
وتتنوّع أيامي في المشغل أيضاً، إذ تارةً ما أقيم اجتماعات تصميم مخصّصة مع الزبائن وتارةً ما أعقد اجتماعات بخصوص تصميم المجموعات، وهذه الاجتماعات المفضّلة لديّ! ثم ننتقل بعد ذلك إلى اجتماعات الحساب ومستجدات ورشة العمل والتفاصيل الأخرى. وفي حال تمكّنت من ممارسة التنس أو تناول عشاء متأخر مع الأصدقاء في طريقي إلى المنزل، فدائماً ما أسعى لفعل ذلك لأنّه يمنحني وقتاً للاسترخاء والاستعداد ليوم غد.
كذلك، فإنّنا نزور ورشة العمل الخاصة بنا مرة في الشهر لاختيار الأحجار الكريمة ولتتبّع التقدم لجهة قطعنا الجديدة. وبما أنّني أحبّ العمل بالأحجار الكريمة فلن أملّ هذا الأمر يوماً.
- كيف أتى تأثير الوسائل الرقميّة على مجموعتك؟
لم تؤثر الوسائل الرقميّة كثيرًا على مجموعتنا، ولكنّها علّمتنا الكثير من الأمور الرائعة عن العالم الرقمي وكيف نصبح جزءًا منه مع معرفتنا به. هذا وأتاحت لنا التواجد عبر الإنترنت فرصة سانحة – بحيث بتنا قادرين على عرض مجموعاتنا والتواصل مع جمهور عالمي، الأمر الذي شكّل وسيلة رائعة لنا للتواصل مع زملائنا من تجار المجوهرات وتجار التجزئة والعملاء على الرغم من عدم قدرتنا على السفر أثناء الوباء.
- كيف ولد سوار Chakra Bracelet؟
استلهمت مجموعة الأساور هذه من حبّي للأحجار الكريمة الملوّنة وافتتاني بها، وبسماتها المذهة على وجه التحديد. إذاً ابتكرتها لإضفاء الجمال على حياة المرأة التي ترتديه، لا سيّما والصفات العلاجيّة لها. فبعد أن حضرت فصولاً حول القدرة العلاجيّة للأحجار الكريمة، بدأت أفهم المعنى العميق وراءها وأدركت تأثيرها الرمزي على العقل والجسم البشري. ومذّاك، يرافقني الزمرد إلى أيّ مكان أذهب إليه ولطالما مثّل الحامي الأكبر لي. وفي السياق نفسه، تهدف مجموعة أساور Chakra إلى منح النساء الشعور نفسه بهذه الخصائص العلاجيّة مع إضافة لمسة من الألوان إلى حياتهنّ.
- مَن الشخصيّة الذي تحلمين بأن تتزيّن بمجوهرات Ananya؟
لو ولدت سابقاً، لاخترت الأميرة Maharani Gayatri Devi التي لطالما أعجبت بأسلوبها وجرأتها. إنّها أيقونة اجتماعيّة سياسيّة وقدوة في عالم الأزياء، ولم تتوقّف يوماً عن إلهام الآخرين، بل صنعت التغيير بحق.
- أين ترين علامتك التجاريّة بعد 5 سنوات من الآن؟
مستقبليّاً، نود كعلامة تجاريّة أن تكون خياراتنا مخطّط لها مليّاً وأن تأتي في الوقت المناسب. إذ مثّل الإغلاق تجربة ممتعة ومفيدة علّمتني أن أعيش برويّة وأن أستمتع بوقتي الثمين مع عائلتي وأيضاً أن أغتنم الفرصة لتوسيع آفاق إبداعي. هذا وعلّمني أيضاً أنّنا نعيش في عالم لا بدّ لنا أن نتكيّف فيه، لذا على صعيد العلامة التجاريّة، سنواصل السعي إلى ابتكار قطع تتلاءم مع الحياة اليوميّة لزبوناتنا وتتكيّف معها، سواء أتمثّل ذلك في ملابس الراحة داخل المنزل أو الخروج لتناول العشاء في إحدى أرجاء المدينة.
اقرئي أيضاً: 4 مصمّمين سعوديّين لتوجّهي رادارك عليهم
