Shahenda Hegazy مصمّمة مصريّة تبتكر ثوباً بأجنحة فراشة ثلاثيّة الأبعاد

من الجمبسوت الذي صمّمته ليبدو وكأنّه فراشة حقيقيّة، إلى الفستان الأزرق الداكن بأجنحة الفراشة الثلاثيّة الأبعاد، لا عجبَ في أن تأسرنا هذه المصمّمة عبر فيديو مميّز شاركته سابقاً في قسم الـStory على إنستجرام. وكان لا بدّ لنا من إعادة مشاركته على صفحتنا لمضمونه الذي يزوّدنا بنبذة عن تميّز أسلوبها في التنسيق وغنى اتّجاهها الفنّي وفرادة نهجها. ومن المعلومات الأخرى الملفتة عنها، نخبركِ بأنّ Shahenda Hegazy وُلدت في العام 1988 وتخرّجت من الجامعة البريطانيّة في مصر حيث تخصّصت في التسويق، غير أّنها شقّت طريقها في عالم الموضة من خلال تغيير مهنيّ كبير. فإليك كلّ ما عرفناه عن هذه المصمّمة الموهوبة في حديثها مع ماري كلير العربيّة.

أخبرتِنا مؤخراً أنّ والدتك أكبر مصدر إلهام لك، فكيف تُشركينها في عملك اليوم وكيف لا تزال تُلهم مجموعاتك؟

لطالما كانت أمّي أكبر مصدر إلهام لي، ليس بسبب حبّها للأزياء فحسب إنّما أيضاً لذوقها الرفيع. فتتحلّى والدتي بشخصيّة غاية في الفرادة وتحبّ الألوان والصيحات والمصمّمين، ممّا يعلّل سبب تعرّفي على المصمّمين العالميّين منذ سنّ مبكرة. وإلى جانب تميّز ذوق والدتي، أستلهم منها أيضاً كافّة مجموعاتي، ودائماً ما تلقي نظرة أخيرة على تصاميمي وتشاركني رؤاها عنها لأنّها تجيد التسوّق بحقّ، بالإضافة إلى أنّها تنسّق الملابس بصورة فريدة جداً. لذا، في كلّ مرّة تطّلع أمي على تصاميمي كلّها بعد انتهائي منها، ودائماً ما أحبّ سماع رأيها حول مجموعتي النهائيّة.

قمتِ بتحوّل مهنيّ جذريّ من التدريس إلى العقارات وصولاً إلى تصميم الأزياء، فهل شعرت بالندم أم الاستسلام في أيّ لحظة؟ وما الذي دفعك إلى المثابرة؟

لم أندم قطّ على انتقالي إلى عالم الموضة، إذ لطالما كانت الموضة شغفي ودافعي للمشاركة في الدورات والتعلّم. غير أنّني أشعر بالإحباط في بعض الأيّام، تماماً كجميع مصمّمي الأزياء الذي يختبرون هذا الأمر في مرحلة ما من حياتهم المهنيّة. فعالم الموضة ليس بعالم سهل إطلاقاً، وهذا ما أريد أن يعرفه الناس، أيّ أن مجالنا شامل جداً من العمّال إلى شراء الأقمشة إلى الإنتاج في المصانع، وحتّى مرحلة التفاوض مع الزبونات. إنّها عمليّة غاية في الصعوبة وأناضل كلّ يوم لابتكار المجموعات الرائعة التي يراها الناس، لذلك لست نادمة بتاتاً. إلّا أنّني لا أنكر شعوري بالإحباط في بعض اللحظات. غير أنّ شغفي بهذه الصناعة وتخيّل مجموعتي على منصّة عرض الأزياء، ومطالبة زبوناتي بتصاميمي ونداءات أصدقائي وتشجيع الناس لي على وسائل التواصل الاجتماعيّ وجلسات التصوير التي أقوم بها حين أرى المجموعة النهائيّة دائماً ما دفعتني إلى الاستمرار حتّى في ظلّ الأيام السيّئة.

كيف استغلّيت تنوّع خبراتك لتستلهمي رؤيتكِ؟

التنوّع مهمّ جداً في مجال الموضة، ويتجلّى هذا التنوّع عبر الأشخاص متعدّدي الثقافات والأذواق، وانجذاب كلّ منهم إلى علامة تجاريّة مختلفة. وتغنّينا بهذه السمة أمر ضروريّ سواء اختلفت الجنسيّات أم طرق التفكير أم الحديث عن الموضة. فغياب التنوّع في عالم الموضة يحدّ من التقدّم والنمو. وبالنسبة إليّ، يأتي هذا الغنى من واقع أنّني من خلفيّة مختلفة وأنّ تفكيري مغاير، ومن تعدّد جنسيّات زبوناتي واختلاف أساليب حبهنّ للموضة.

إذا سنحت لك الفرصة بالترويج لملابسك ضمن حملة إعلانيّة لعلامة تجاريّة واحدة، ما العلامة التجاريّة التي تختارينها ولماذا؟

إذا سنحت لي هذه الفرصة، أختار Giambattista Valli وStéphane Rolland وMoschino مجموعين معاً، لأنّ Giambattista Valli وStéphane Rolland يلهماني باختياراتهما للأقمشة والقصّات الثلاثيّة الأبعاد، بينما أحبّ توجّه Moschino التي تعتمد موضوعاً موحّداً.

هلّا شاركتنا أحد الأسباب الرئيسة وراء نجاحك؟

أعتقد أنّ سبب نجاحي يكمن في أخلاقيّات عملي؛ فبمجرد أن أركّز عقلي وطاقتي على أمر ما، لا أتوقّف ما لم يتم إتقانه. عندما تطلب مني إحدى زبوناتي تصميم فستان لها، حالاً ما أصوّر الفستان المطلوب وأصمّمه في مخيّلتي. من هنا، أرى الأشخاص برؤى مختلفة، وأظنّ أنّ هذا سبب قصد زبوناتي لي على وجه الخصوص، إذ إنّني أفهم كلّ زبونة منهنّ وأترجم مرادها في التصاميم.

هلّا أخبرتنا عن أحدث مجموعة لكِ؟

تحمل مجموعتي الأخيرة اسم "Parisian Butterflies" أي "الفراشات الباريسيّة" وهي كما يشير   اسمها   مستوحاة بشكل أساسيّ من الفراشات. وخلافاً للكثير من المجموعات الأخرى، تمّ تصميم هذه القطع كملابس جاهزة يمكن ارتداؤها يوميّاً مع الحفاظ على مظهر رائج وفنّي. أمّا الإطلالات المسائيّة من هذه المجموعة، فاعتمدتُ فيها أنواعاً مختلفة من الأقمشة من القماش المعدنيّ إلى الأورجانزا، وأغنيتها بألوان كثيرة مثل العنّابي ولون الخردل والأبيض والأسود والأحمر والفوشيا. ومن أكثر القطع التي لاقت نجاحاً من هذه المجموعة هي جمبسوت مصمّم ليبدو وكأنّه فراشة حقيقيّة، وكذلك فستان باللون الأزرق الداكن يضمّ أجنحة فراشة ثلاثيّة الأبعاد.

وفي الواقع، لم أرغب في اعتماد طبعة الفراشة العاديّة، لا سيّما لهذه المجموعة الأخيرة على وجه التحديد. بل لجأت إلى إبراز هذه الصورة عن طريق القصّات. ففي كلّ مرّة أستوحي من فكرة ما، أحبّ دمجها عبر قصّة وتصميم للحصول على قطعة تفوق المعتاد. ولا تقتصر هويّة علامتي التجاريّة التي أسعى إلى فرضها على الحسّ الفنّي بالموضة فحسب، إنّما تتخطاه لتشمل تجلّي الأسلوب الذي يميّزني في كلّ قطعة.

اقرئي أيضاً: امرأتان عربيّتان تحملان الطباعة المستدامة الثلاثيّة الأبعاد‎ إلى نيويورك

العلامات: Shahenda Hegazy

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث