Living Her Truth From Passion to Paycheck: عندما يصبح اللون الوردي رمزًا للتمكين

الصورة الرئيسية:  حذاء من Balenciaga و منشفة من Versace

التصوير: Oleg Bogdan
الإدارة الفنّية والإعداد: Joe Challita
التنسيق: Nilufer Satorius و Kitten Kay Sera
الشعر والمكياج: Robert Sotello
الشعر المستعار: Outfitters Wig، Hollywood
تنقيح الصور: Shannon Dean
المساعدة في التنسيق: Meg Gill
المساعدة في التصوير: Jon Kurz
المساعدة في الإنتاج: Shawn Dolhy
الموقع: The Powder Room Studio LA، Studio NV, The Pink Palace

في عالم غالباً ما يشدّد على الالتزام بالمعايير، رسمت Kitten Kay Sera طريقها الخاصّ باللون الورديّ (حرفياً!). تُلقّب بـ "سيدة الورديّ" وتُعرف بـ "أكثر شخص ورديّ في العالم"، وتُعدّ حياتها مثالاً على الجرأة والتفرّد والتعبير عن الذات بدون خجل. من قصرها الورديّ في هوليوود وصولاً إلى الشهرة العالمية، حوّلت Kitten حبّها للّون الورديّ إلى رمز للتمكين. ولا يتعلّق عالمها الأحادي اللّون فقط بالجمال، بل أيضاً بالأصالة والهوية الفريدة. هي أكثر من مجرّد فنّانة وشخصيّة معروفة، فهي رائدة تُلهم الآخرين لاحتضان أنفسهم الأصيلة.  

 

فستان من Charismatico

وقد حظيت مجلة ماري كلير العربية بفرصة إجراء مقابلة مع سيدة الورديّ Kitten Kay Sera، للمرّة الأولى في العالم العربي، حيث كانت رسالتها واضحة: عيشي حقيقتك، ودعي أحلامك تلوّن عالمك - ويفضّل أن يكون باللّون الورديّ.
 
كيف شكّل حبّك للّون الورديّ هويتك الشخصية والمهنية على مرّ السنين؟
أظنّ فعلاً أن اللون الورديّ قد غيّر حياتي. أنا سعيدة جداً لأنّني أستطيع أن أعيش حياتي على طريقتي. لقد انتهى بي الأمر بطريقة أو بأخرى إلى أن أجعل حياتي المهنية مبنيّة على شغفي، وهذا أمر لا يصدّق إذا ما فكّرنا ملياً في الأمر. لقد جعلت شغفي الورديّ – مصدر رزقي. وذلك فقط من خلال التصرّف على طبيعتي والبقاء حقيقية وأصيلة قدر الإمكان. دائماً ما أنصح بأن يتصرّف الجميع على سجيّتهم. إذ يميل الناس عادةً إلى الانجذاب إلى ما هو حقيقي وما يولّد لديهم المشاعر. لا يمكنني السير في الشارع أو قيادة سيارتي المكشوفة ذات اللون الورديّ بدون أن يقترب الناس منّي لالتقاط الصور أو الدردشة معي. هذا يسعدني كثيراً وأشعر بالمحبة والامتنان جداً.

"لقد جعلت شغفي الورديّ مصدر رزقي"
 

اقرئي ايضًا:Above the Haze: جلسة تصويرية من قلب بيروت

ما الذي ألهمك للالتزام بأسلوب حياة ورديّ بالكامل، وكيف أثّر ذلك على حياتك اليومية؟
أحبّ هذا السؤال لأنّ تلك اللحظة كانت على الأرجح إحدى أبرز المحطّات في حياتي. لقد كان يوم ميلادي وكنت أرتدي ثياباً باللون الورديّ من الرأس إلى أخمص القدمين، وهو أمر غير اعتيادي بالنسبة إليّ. قرّرت أن أذهب إلى أقصى الحدود في ذاك اليوم المميّز. قد يبدو الأمر جنونياً بالنسبة إلى البعض، لكنّني اختبرتُ نوعاً من الصحوة الروحية يومها. لقد اختارني اللون الورديّ. وعلمتُ في قرارة نفسي أنّني لن أرتدي لوناً آخر طوال حياتي. كان ذلك في العام 1980. وجدت نفسي أخيراً، وبذلك ابتكرتُ شخصيّة تبقى مع الناس لفترة طويلة بعد أن يقابلونني. أنا لست فقط أكثر شخص ورديّ في العالم، رسمياً - بل أنا أيضاً أكثر شخص يعيش حياة أحادية اللون في العالم.  

"لقد اختارني اللون الورديّ"

 

سترة من Charismatico
 

هلّا تشاركينا بعض اللحظات المميّزة أو ردود الفعل الفريدة التي تلقّيتها من الأشخاص الذين يقابلونك ويتعرّفون على عالمك الورديّ للمرّة الأولى؟
ذات مرّة، كنت أقف في طابور في أحد المقاهي المحليّة وكانت هناك4 شابّات أمامي يتهافتن على شخص ما. فرحتُ أبحث عن أحد المشاهير كـ Justin Bieber مثلاً وكنت أتساءل عن سبب حماستهنّ، واتضح أنه أنا!
كنت مع صديقي فقال لي: "إنهنّ مولعات بك!" لم أستطع منع نفسي من الضحك... لأنني لا أفهم فعلاً بهذه الأمور. وقد اقتربنَ منّي بالفعل والتقطنَ صورة معي. وكان ذلك لطيفاً جداً.

وعندما يأتي الناس لزيارتي في القصر الوردي (وهو موقع شهير في هوليوود( يكونون مذهولين! فيتحمّسون كثيراً ويطلبون التقاط الصور. لقد جاءتني طواقم تلفزيونية من جميع أنحاء العالم لتصويري في القصر الورديّ. من السويد وألمانيا وفرنسا وأستراليا على سبيل المثال. كما كان هناك أيضاً برامج ومشاهير كبار أرادوا التصوير في منزلي، بما في ذلك Paris Hilton وCarmen Electra وThe Real Housewives of Beverly Hills. من الممتع فعلاً رؤية ردود فعل الناس. إنه أمر طبيعي جداً بالنسبة إليّ الآن ولكن أظنّ أنّه يصدم البعض أيضاً.

ما هي أكبر التحديات التي واجهتك في الحفاظ على خزانة ملابس وأسلوب حياة باللون الورديّ بالكامل؟
في البداية كان من الصعب جداً العثور على كلّ ما أحتاجه باللون الورديّ! فاضطررت إلى صبغ كلّ شيء. وبما أنّه لم يكن هناك إنترنت في الثمانينات والتسعينات، لم أستطع البحث عن الأغراض باللون الورديّ ببساطة. كان عليّ أن أذهب إلى كلّ متجر وأحاول العثور على ملابس ورديّة وعندما لم أجد ما أبحث عنه، اضطررت إلى شراء ملابس بيضاء وصبغها باللون الورديّ. وعندما تمكّنت أخيراً من تحمّل تكلفة مساعدة إنتاج، كانت وظيفتها في الغالب طلاء كلّ شيء باللون الورديّ. الآن أصبح من السهل جداً العثور على ما أحتاج إليه باللون الورديّ بسبب الشعبية المفاجئة التي اكتسبها بشكل خاصّ مع موضة Barbie.

ويضحك أصدقائي ويقولون لي إنّني أصبحتُ أخيراً على الموضة. إلّا أنّني أحبّ أنّني اعتمدتُ اللون الورديّ قبل الجميع.

كيف تجدين أو تبتكرين قطعاً تتناسب مع ذوقك وأسلوبك الذي يطغى عليه اللون الورديّ، ولا سيما في ما يتعلق بالأزياء والإكسسوارات؟
أنا أنسّق إطلالاتي الخاصّة بنفسي وأعشق الموضة. لو لم أكن مغنّية روك أند رول في فرقة موسيقية نسائية، لاخترتُ حتماً أن أكون مصمّمة أزياء. وذات مرّة وضعت كرة ديسكو ورديّة اللون على رأسي وذهبت إلى حفلة. وقد حقّقت نجاحاً كبيراً. لكنّنا نعلم أنّنا ننجح فعلاً في ما نفعله عندما يُطلب منّا أن نظهر في بعض أهمّ مجلّات الموضة مثل مجلّة ماري كلير العربية! ولحسن الحظّ، كان من السهل جداً بالنسبة إليّ أن أميّز نفسي بإطلالاتي الورديّة.

هل دفعك التزامك باللون الورديّ إلى التصميم أو التعاون في تصميم أزياء أو منتجات حصريّة لنمط الحياة؟
أنا أقوم بالكثير من التعاونات مع العلامات التجارية للمنتجات الورديّة وأحقّق أرباحاً منها، لكنّني أحبّ أن أتعاون مع شخص في هذا المجال! أعتقد أنها مسألة وقت فقط. أنا منفتحة جداً ومستعدّة للتعامل مع العلامات التجارية لأسلوب الحياة أو الموضة. وأتمنّى أن يتّصل بي أحدهم قريباً على هاتفي الورديّ!
 

كيف ترين أنّ التزامك باللون الورديّ قد مكّنك شخصياً أو إبداعياً أو حتى ماديّاً؟
يجمع اللون الورديّ بين صفات مختلفة، فهو يرمز للقوّة والأنوثة والجرأة والشفاء والمرح. أنا محظوظة لأنّني صنعت مهنة لنفسي من خلال اعتماد اللون الورديّ في كلّ جوانب حياتي. وأشكر نجوم الحظّ كلّ يوم، ونعم، كلّ نجومي باللون الورديّ طبعاً !

كيف أثّر أسلوب حياتك الذي يسيطر عليه اللون الورديّ على علاقتك بتمكين المرأة، وكيف يتماشى مع موضوع عددنا هذا الذي يتمحور حول المرأة الواعية والمدركة؟
بالنسبة إليّ، تستطيع المرأة فعل أي شيء إذا آمنت به فعلاً. واللون الورديّ قويّ، وعندما أرتديه، أشعر أحياناً وكأنني بطلة خارقة. أعلم أن هذا يبدو مبتذلًا ولكنّه حقيقي. فهو يمنحني القوة.

ما النصيحة التي تقدّمينها للسيدة التي ترغب في اتباع أسلوب حياة فريد من نوعه ويرتكز على الألوان مثل أسلوب حياتك الخاصّ، ولا سيما في عالم الموضة؟
أقول لها لا تتردّدي! لديك حياة واحدة لتعيشيها، فلماذا لا تعيشين الحياة التي تحبّينها؟ في الواقع، أنا لا أشعر بالملل أبداً من اللون الورديّ – بل على العكس، هو يضفي المزيد من الحماسة والفرح على حياتي كلّ يوم.

لقد أصبحت فرقتك Pinktastic Plastixx امتداداً لأسلوب حياتك الورديّ. كيف تدمجين حبّك للّون الورديّ في هوية الفرقة وموسيقاها وعروضها، وكيف يعكس ذلك فلسفتك العامّة للتعبير عن الذات من خلال الألوان؟
لقد انتظرتُ طوال حياتي لتأسيس هذه الفرقة. فكانت فعلاً حلماً بالنسبة إليّ. كنت أعرف أنّ إرثنا سيكون وردياً ووجدتُ عازفات أحببنَ اللّون أيضاً. وأودّ أن أعرّفك إلى الفرقة: لدينا Chang Celinda على الجيتار وAlexa Rae على الطبل و Rocky Rose على آلة الكيتار و Aurora Celena على البيس. وأنا المغنّية الرئيسة والمسؤولة عن التصميم البصري والعلامة التجارية. وجميع الآلات باللون الورديّ وهذا ما يميّزنا عن الفرق الأخرى. نحن نستمتع بها وفي النهاية... أليست الرحلة أكثر متعة من الوجهة؟

"لذا تجاهلي الأصوات المشكّكة وعيشي حلمك. لا يوجد وقت محدّد لتحقيق الأحلام."
 

كيف تتخيّلين إرثك كـ"سيّدة هوليوود الورديّة"، وماذا تأملين أن يمثّل للآخرين الذين يعبّرون عن أنفسهم بجرأة؟
أؤمن حقاً أن أحلامنا لا تنتهي. وأنا دليل حيّ على ذلك، وإذا كان بإمكاني إلهام شخص واحد فقط للمضيّ قدماً في تحقيق أحلامه – فأكون قد أنجزت ما أردتُ تحقيقه. لقد قيل لي إنّني أكبر من أن أقوم بالأشياء التي أنجزتها بالفعل، مثل الظهور على غلاف مجلّة أزياء عالمية وأن أكون في فرقة موسيقية نسائية، لكنّني لم أستمع إلى أحد أبداً، بل استمعتُ إلى قلبي. فيدرك كلّ شخص ما هو قادر على تحقيقه. لذا تجاهلي الأصوات المشكّكة وعيشي حلمك. لا يوجد وقت محدّد لتحقيق الأحلام.  
 

فستان من Charismatico