Honayda Serafi: تلهمني Sara Abdulmajeed Aldaous لأنّنا نتشارك الإصرار نفسه

هنيدة صيرفي هي المؤسّسة السعوديّة والمديرة الإبداعيّة لعلامة الأزياء Honayda، وتدعى صديقتها المقرّبة Sara Abdulmajeed Aldaous. ولدتا في العام نفسه والشهر نفسه لكن في يومين مختلفين. كلتاهما من برج العقرب إنّما تتمتّعان بشخصيّتين مختلفتين تماماً وتلهمان بعضهما البعض باختلافاتهما. سارة عالمة أغذية وحسّ الابتكار الذي تتمتع به يذهل هنيدة بإبداعه. أمّا بالنسبة إلى هنيدة، فسارة بارعة حقاً، وكانتا قد التقيتا لأوّل مرّة في حفلة حيث ارتديتا الفستان نفسه إنّما بلونين مختلفين، إذ كانت سارة بالأزرق الكحلي وهنيدة بالأحمر. وأخذتا تحدّقان ببعضهما البعض طوال السهرة إلى أن تقدّمت هنيدة للتحدّث معها فجمعتهما الموضة، لاسيّما القيم نفسها بخاصة الصدق والنزاهة والتعاطف والكرم.

اقرئي أيضاً: Faye Sultan: تعلّمنَ السباحة ثمّ شجّعنَ أخواتكنّ وأمهاتكنّ وعماتكنّ وخالاتكنّ وأقاربكنّ على فعل الشيء نفسه!

ما هي ذكرياتكما المشتركة المفضّلة لديك؟

عندما علقنا خارج شقتنا في نيويورك واضطررنا إلى تسلّق درج الهروب من الحريق واقتحام منزلنا من الشرفة لدخوله! وما كان أحد ليفعل ذلك معي غير سارة. وذات مرّة كنت قد دعوت أصدقائي إلى منزلنا الشاطئي في السعودية، وشعرت بالإلهام في ذلك اليوم وقرّرت أن أجلب الطلاء حتّى نتمكّن أنا وأصدقائي من إضافة لمسة فنيّة إلى أحد الجدران ليبقى محفوراً في ذاكرتنا عندما نكبر في السنّ. وحضرت سارة في ذلك اليوم، وأتمنّى لو أستطيع العثور على صورة الحصيلة النهائية لأنّنا رسمنا لوحة نابضة بالحياة مع بعضنا البعض. لقد تشاركنا عدداً لا يحصى من الذكريات، من تلك المجنونة والمرحة إلى تلك المؤثّرة. وما أحبّه في صداقتنا هو أنّها فريدة من نوعها نسبةً إلى الصداقات عن بُعد، إذ نعيش الآن في قارّتين مختلفين، على بُعد آلاف الأميال ولا نحظى بفرصة الدردشة كّل يوم. لكن عندما نفعل ذلك، يبدو الأمر كما لو أنّنا نقضيكلّ يوم سويّةً إذ نتكلّم مع بعضنا البعض في منتصف الليل. وبفعل اختلاف التوقيت، كلّما كانت إحدانا تعاني الأرق، تكون الأخرى أوّل من تتّصل بها.

كيف ساعدتك هذه الصداقة على النمو؟
صداقتنا بنّاءة للغاية وأعتزّ بها وهي تلهمني لأتطوّر، وندعم بعضنا البعض من خلال حثّ بعضنا على توسيع إمكاناتنا. فهي زبونة يصعب إرضاؤها، وتتحدّاني في عملي وتعاملني مثل أيّ مصمم تتعامل معه. وأتصرّف بالأسلوب نفسه معها، فنحن صادقتان جدّاً في نصائحنا وردود فعلنا، وأقدّر رأيها الصريح في العمل والحياة. ولديها مقاربة عقلانيّة لا أملكها تجاه بعض الأمور، وبدوري أضيف نظرتي الفنّيّة إلى تفكيرها العلمي. لقد أنشأنا روابط قويّة وعرّفنا أهلنا على بعضهم البعض وأصبحنا أصدقاء عائليّين.

لو كنت لتضعين صديقتك في عصر آخر للموضة، فأي عصر ستختارين ولماذا؟

كنت لأضع سارة في عصر موضة الستينات لأنّها تدور حول القصّات الواضحة والتنانير والفساتين الملوّنة والأنيقة. وأعتبر أنّ أسلوبها يمزج بين ما هو حديث وجريء وكلاسيكي وعملي. وأصفها بأنّها امرأة نموذجيّة لعلامة Honayda، فهي سيّدة أعمال مستقّلة توفّق بين عملها وحياتها الاجتماعية.

من Jean Paul Gaultier وMadonna إلى Hubert de Givenchy وAudrey Hepburn، أيّ صداقة في عالم الموضة تلهمك أكثر ولماذا؟
من المهم أن يكون للفنّان مصدر إلهام، وأعتبر أنّ صداقة Hepburn وGivenchy هي إحدى أجمل الصداقات الفنّيّة. وكانت Audrey إحدى الممثّلات اللواتي أثّرنَ فيّ لابتكار التصاميم في علامتي. فهي تتمتّع بهذه الأناقة الخالدة في البساطة والأنوثة. ولم ترتدي يوماً أكثر أو أقلّ من اللازم، بل كانت أنيقة بمظهر مثير ودائماً بالحدّ الكافي من الأحجام والألوان. وبشكل عام، أعتقد أنّ الصداقات تشكّل مصدر إلهام لأيّ شخص. فهناك علاقة بين شخصين تؤسّس تبادلاً على مستويات مختلفة، سواء فكريّة أو فنّية أو اجتماعيّة. وتلهمني الطبيعة الفنّية لصداقتهما وأتمنّى التمثّل بدقّتها.

اقرئي أيضاً: Maisa Al Hooti: أرى في الرياضات المائية، لا سيّما الغوص، فرصة لتحدّي نفسك بطرق لم تحلمي بها بعد

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث