Elizabeth Von Der Goltz تكشف لنا سرّ نجاح منصّة التسوّق Net-A-Porter‎

قد تكون Elizabeth Von Der Goltz خير مثال على المرأة البارعة في عملها. في حين تُعتبَر مديرة المشتريات العالميّة لمنصّة Net-A-Porter من الأسماء الأبرز في عالم التسوّق عبر الإنترنت. وقد يعود السبب في ذلك إلى خياراتها الصائبة دائماً في انتقاء القطع الفضلى لترتديها هي نفسها وتقدّمها لكِ على الموقع الشهير. لذا، انضمّي إلينا في حديثنا مع هذه الشخصيّة الاستثنائيّة لنضع أنفسنا في مكانها ونكتشف أسرار نجاحها وفريقها.

هلّا أطلعتنا على العمليّة الكاملة التي تخوضينها ضمن نطاق عملكِ؟
تهدف منصّتنا الإلكترونيّة إلى دعم استراتيجيّة الشاري. ومثل أيّ عمليّة أخرى، نستهلّ مهمّتنا بالتخطيط. في حين نأخذ التحليلات الكاملة من السنوات السابقة ونجمع بياناتنا ونستخلص منها الدروس التي تعلّمها كلّ قسم من فريق العمل. إذاً، نسترجع الموسم بأكمله مع كلّ مصمّم ونرى أيّ تصاميم سجّلت مبيعات أكثر من غيرها. وعلى هذا الأساس، نأتي بتحليل شامل ونشرع بالتخطيط للموسم الجديد. ومع بزوغ فجر كلّ موسم، نرمي إلى النموّ أكثر فأكثر، لذلك نراجع ما سبق ومررنا به ونبدأ العمليّة بالتخطيط. وتبعاً لتلك الخطوة نتوجّه إلى السوق، بحيث نقصد العروض والصالات لرصد المجموعات التي تسبق الموسم. وفضلاً عن أسابيع الموضة التي نحضرها، نرسل فريقنا إلى أستراليا وسيول وتبليسي وكوبنهاغن وطوكيو. وفي هذا العام الجديد، نسعى إلى إدراج شانغهاي إلى لائحة هذه البلدان وبرلين تباعاً. هذا فضلاً عن أنّنا تارةً ما نضيف علامات جديدة إلى مروحة الأسماء التي نستعرض تصاميمها على منصّتنا. بالمختصر، يمكن وصف الوضع بالمحموم حتماً ونحاول اعتماد الشموليّة قدر المستطاع وتقديم أكبر مجموعة ممكنة من الابتكارات للشاري.

هل رصدتِ أيّ نوع من التغيير في استراتيجيّة الشراء من حيث ما يهمّ الجمهور اليوم؟
أعتقد أنّ الموضوع يختلف بحسب ذوق كلّ شخص، وأكثر ما يهمّنا أن يجد كلّ شخص ما يبحث عنه على موقعنا. والحقيقة أنّ جمهورنا ينقسم إلى فئتين، الأولى تبحث عن فهم شفافيّة العلامات والثانية تهدف إلى الاستدامة. من هنا، ارتأينا أن نوفّر العناء على جمهورنا وشرح ما تمثّله كلّ علامة على منصّتنا الإكترونيّة.

كيف يمكنكِ وصف مشهد المواهب والعلامات الناشئة التي تنضمّ إلى منصّتكم، لا سيّما وأنّنا نرى أسماء جديدة تلتحق بها مع كلّ موسم؟
في كلّ مرة نجد فيها اسماً أم علامة واعدة تتّبع نهجاً نؤمن به، نرحّب بها في أسرتنا. إذ لا يمكننا الاستثمار في علامات قد تندثر هويّتها وتصاميمها مع الوقت وتودّع مستقبلها قبل أن تنعم به. لذا، ننتقي من ينضمّ إلى منصّتنا بعناية، ونختار عرض مجموعة صغيرة من تصاميمها لمراقبة نسبة الشراء ثمّ ندرس إمكانيّة بقائها أم عدمه على هذا الأساس. بمعنى آخر، لا يمكننا ضمّ علامات تلقى قطعها رواجاً مؤقّتاً، إنّما يجب أن تعِد بالاستدامة للمستقبل.

أيّ علامة تعود بقوّة وتخبّئ مفاجآت للعام 2020؟
ثمّة الكثير من العلامات التي قدّمت تصاميم رائعة وعصريّة، غير أنّ غوشي Gucci شكّلت المفاجأة الكبرى بالنسبة إليّ واستحوذ العرض على حبّي بحقّ. إلّا أنّني أظنّ أنّ الكثير من العلامات التجاريّة الفاخرة عادت بقوّة في هذا الموسم بفضل وجود منافسة شرسة بينها. إذ قدّمت دار سان لوران Saint Laurentعرضاً مذهلاً، ولم يقلّ عرض Gucci تميّزاً أيضاً. كذلك، فاجأنا عرض بوتيغا فينيتا Bottega Veneta الرائع والجريء. لذا، يبدو أنّ العام سيكون حافلاً ومليئاً بالجرأة والتميّز.

ذكرتِ أنّه ثمّة 12 علامة من الشرق الأوسط على منصّتكم. فهل تخططّون إلى التوسّع أم التعاون مع أيّ علامة من المنطقة؟ وما منظوركم حول علامات المشرق؟
أظنّ أن هذا العدد يعلّل اعتمادي الاتّصال الجماهيريّ. في حين أحاول لقاء العدد الأكبر من المصممّين، فضلأً عن أنّني أطلب من الناس إرسال لائحة من الأسماء لنا. ومن المهمّ جدّاً أن نكون على احتكاك مع الزبائن والزبونات بهدف فهمهم بصورة أفضل. لذلك، قمنا ببحوث كثيرة مع فريقنا المعني بشؤون الزبائن، وأجرينا عدداً ملحوظاً من المقابلات مع زبائننا النخبة. وصحيح أنّه علينا تقديم تصاميم تلبّي أذواق الجمهور المحليّ وقطع تنال إعجاب الجميع، إلّا أنّني شخصيّاً أتخيّل التصميم على زبائننا في أميركا كما في الشرق الأوسط. ومن الجليّ أنّ منطقة الشرق الأوسط تقدّم الكثير من العلامات الناشئة الرائعة. والواقع أنّنا سنبدأ بالتعاون مع بوقِصة Bouguessa قريباً، وطبعاً ثمّة علامات أخرى للإكسسوارات أمثال 13BC وL’Afshar، وعلامة Racil الموجودة في لندن إنّما التي تعاملت معنا منذ فترة ليس بقصيرة، فضلاً عن أنّنا أطلقنا قطعاً من تصميم موهبة تركيّة منذ بضع أسابيع.

أيّها العلامات الأكثر مبيعاً ورواجاً في الشرق الأوسط؟
عند مراجعة بياناتنا نجد أنّ Gucciو Saint Laurentو Bottega Venetaتحصد الأرقام الأعلى. أمّا بالنسبة إلى أزياء المناسبات، فالحصّة الكبرى من نصيب رولاند موري Roland Mouret وتالبوت رانهوفTalbot Runhof.

هل لاحظتم أيّ تبدّل في أرقام علامات الشرق الأوسط عالميّاً؟
حتماً، إذ سجّلت مبيعات علامات المنطقة ارتفاعاً بنسبة 2 بالمئة.

ما الجزء المفضّل لديكِ ضمن إطار عملكِ وأيّ جزء تعتبرينه الأصعب؟
أظنّ أنّه ثمّة جزآن مفضّلان لديّ، أولّهما لقاء المصمّمين وتوجيههم ومساعدتهم على النموّ، لا سيّما وأنّني أحبّ تشجيع الابتكار والإنتاج والموهبة. إذ من المشوّق أن أدرس المواهب وأختار منها مَن يعِد بالأمد الطويل، ثم دمج المواهب المختارة ومساعدتها. وثانيهما يقضي بالعمل مع فريق من 70 شخصاً تقريباً، خصوصاً أنّ جميع أعضاء الفريق يافعين ويتسلّحون بقدرات عالية من الناحية الماليّة ومن حيث الابتكار، وأفضل ما في الأمر أنّني أساعدهم في مسيراتهم المهنيّة.
أمّا الجزء الأصعب فيكمن في الشغف المتبدّل باستمرار في عالم الموضة، خصوصاً في ظلّ الوتيرة السريعة المنعكسة في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعيّ التي تغذّي المنافسة. لذا، يجب الاستمرار في تلبية احتياجات الجمهور والحفاظ على المرونة ومواصلة التطوّر والنموّ. وفي مجال عملنا، لا يمكن التراجع قطّ، لا بل علينا التقدّم وتطوير أعمالنا بصورة دائمة لضمان استمراريّتنا، لا سيّما في ظلّ احتدام المنافسة في عصرنا. وفي العام المقبل، سنقيم ورشات عمل مع أكاديميّة Net Set لتوسيع آفاق المعرفة حول الاستدامة.

هل سبق لكِ أن تسوّقتِ على أرض الواقع أم أنّك تفعلين ذلك عبر الإنترنت حصراً؟
أتسوّق على أرض الواقع حينما أرغب في شراء قطعة مميّزة، لا سيّما وأنّني أحبّ السفر وتجذبني القطع المبتكرة محليّاً لأنّها فريدة. إنّما أنجز معظم تسوّقي الآن عبر الإنترنت، نظراً إلى أنّ الأمر أكثر سهولةً وملاءمةً. فإذا ما أردت شراء قميص مثلاً، ليس عليّ أن أقصد المكان أم البلاد التي أريد شراء قميص منها، لا بل أكتفي بالولوج إلى التطبيق عبر الإنترنت واختيار القطعة التي أريد. أمّا إذا كنتُ في رحلة سفر، فأحبّ شراء الصنادل محليّة الصنع مثلاً وارتداءها مثل السكان، كذلك تعجبني الإكسسوارات والحرف المحليّة أيضاً.

اقرئي أيضاً: Net-a-Porter تعرض صيحات ربيع وصيف 2020 في دبي... وهذا ما لفتنا

العلامات: Net A Porter

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث