مصمّمة مبدعة تستوحي من الإمارات... تعرّفي إليها

الإعداد: Manal Waqi

بفضل خبرتها الهندسية الواسعة بالرسومات المعقدة ذات الألوان والأنماط الجذابة والتراكيب المتميزة ومن خلال عملها المتواصل في التصاميم الطولية والمنظمة، يجمع كل تصميم من تصاميم المصممة وفاء بين التعقيدات الثقافية والجماليات الحديثة. فقد استلهمت تصاميمها من المناظر الطبيعية الخلابة والنابضة بالحياة ومن تراثها الغني وانفتاحها على العالم، وتجد ضالتها من الفرح في ابتكار تصاميم تجمع بين التقاليد والحداثة.

اقرئي أيضاً: لمواليد شهر نوفمبر – حجران بخصائص علاجيّة وإيجابيّة

  • ما هو مصدر إلهامك لعلامتك التجارية؟

حتما الإمارات هي مصدر إلهامي بسحرها الذي تشكل بمزيج من حداثة الحاضر ومعاصرتها له بكل تفاصيله، الذي يتقاطع مع حضارات وثقافات العالم أجمع، وتراثها العربي الأصيل الذي نجده في كل تفاصيل حياتنا وهويتنا من فنون العمارة وطابعها الهندسي البسيط والمبتكر في آن واحد، بطبيعتها الخلابة وسواحلها وجبالها، كل هذا التناغم المتكامل كان مصدرا أصيلا وأساسا لهوية علامتي.

  • كيف تقضين يومك؟

أحاول دائما أن أجعل الإيجابية هي بداية يومي ونهايته، وأعكس ذلك على فريقي من خلال مشاركتهم في كل تفاصيل عملي، أقضي معهم أطول وقت أسمع آرائهم فهم جزء من نجاحي، أدون أفكاري وأفكارهم على الورق، وأحرص على التواصل الدائم مع عملائي لأستكشف تطلعاتهم واحتياجاتهم لتكون منتجاني دوما عند توقعاتهم وتفوقها.

بعد الانتهاء من عملي أعود إلى منزلي، إلى مسرح إبداعي الذي استحضر فيه كل ما جمعته من آراء وأفكار خلال يومي لأسقطه على تصميمات جديدة، كما أحرص بشكل يومي على متابعة أحدث عروض الأزياء وآخر صيحات الموضة لأهم دور الأزياء العالمية والعربية، لأزيد من قدرتي على الابتكار واستلهام الإبداع في ما أقدمه.

  • كيف أثر الإعلام الرقمي على مجموعتك؟

لم يعد التسويق الإلكتروني أو كما أسميتموه "بالإعلام الرقمي" ترف أو إضافة، بل هو حاجة سرعت الظروف الأخيرة أهميتها في حياتنا، وحقيقة اليوم لا يمكن لأي منشأة أن تعمل بدون التسويق الإلكتروني، والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من العملاء، وعلى اعتبار أنني إبنة الإمارات ولله الحمد فقد كانت علامتي متوائمة مع هذه الحاجة واستطعت أن أسخر هذه التقنيات لخدمة توجهاتي التسويقية، ولم أكتف بذلك وحسب بل حرصت على تطوير مهاراتي ومهارة فريقي في التعامل مع الإعلام الرقمي ووضعنا استراتيجيات واضحة وخطط مدروسة لتوسيع قاعدة عملائنا خلال السنوات القادمة من خلال هذا التسويق الذكي.

  • أين تجدين مصادر إلهامك أثناء تصميمك مجموعتك؟

كما ذكرت سابقاً، كانت المناظر الطبيعية الخلابة والنابضة بالحياة في بلدي مصدر إلهام دائم لي فقد كانت فنون العمارة بها وثقافتها وشعبها وهذا المزيج المتجانس من مختلف حضارات العالم وكل ما أرى حولي مصدر إلهام دائم لي.

وقد سمحت لي الإمارات بالتفكير دوما بالابتكار وتطوير قدراتي في مجال التصميم وجعل ذلك علامتي التجارية أكثر مرونة من خلال قدرتي على التطوير والتفرد في آن واحد عن طريق ابتكار هوية في عالم الأزياء تتطابق مع تراثنا وحاضرنا.

كما استلهم دوما في تصميماتي من طموح دولتنا وقيادتها التي دوما تعانق السماء، وانعكس ذلك على تصميماتي التي عبرت فيها عن طموحي في تحقيق الرقم واحد دوما والتفرد والإبداع. فأنا اليوم أصمم للمرأة العاملة المعاصرة، المرأة التي تعبر عن قوتها وسعادتها وتنبض بالحيوية والنشاط

  • من تكون الشخصية التي تحلمين بارتدائها علامتك التجارية؟

تصميماتي دوما موجهة للمرأة القوية المرأة الشغوفة الحالمة، التي ترى بالأزياء طريقة متفردة للتعبير عن ذاتها، ولدي في ذلك شعار أرفعه دوما: "أمتلك أسلوباً خاصاً فأزيائك تعبر عنك"، لذلك فإني دوما أبحث في تصميماتي عن التفرد والتميز والإبداع الذي تبحث عنه تلك المرأة.

  • أين تجدين علامتك التجارية بعد 5 سنوات من الآن؟

هناك دائما الكثير الذي عليك تعلمه فصناعة الأزياء تتطور في الوقت الحالي أكثر مما كانت عليه. لذلك فإن على قائمة أولوياتي صقل مواهبي وقدراتي كمصممة أزياء وسيدة أعمال.

في بداية عملي كنت سعيدة بوضع توقيعي الخاص على السراويل والبلوزات التي كانت أول منتجاتي، هذا ما أعطاني الحافز والإصرار على التوسع في نطاق تصميمياتي وتوسيع مجالاتها والتخصص في نفس الوقت، لذلك فقد وضعت لعلامتي استراتيجية تحدد أين سأكون خلال السنوات القادمة، كما سأركز أيضا على تصميم الملابس الأنيقة التي تستهدف سيدات الأعمال وتتسم بالفخامة والرقي والأنوثة والعملية في نفس الوقت، وأتطلع دوما إلى أن أكون رائدة في صياغة اتجاهات جديدة وإعادة تعريف الموضة لجمهور مميز في الشرق الأوسط وخارجه.

  • ما هو الجديد في مجموعتك الأخيرة؟

تبتعد مجموعتي الجديدة التي تتكون من السترات والسراويل والقمصان والبلوزات والبدلات، عن الملابس الكلاسيكية الرسمية، وقد أعدت من خلالها تعريف ملابس المرأة العاملة المعاصرة، حيث تمتزج القصات الناعمة مع ألوان جريئة، وأدخلت عليها تطريزات متشابكة لخلق صورة أنيقة وعصرية وناضجة في نفس الوقت.

الاهتمام بالتفاصيل هو جزء أصيل في مجموعتي الجديدة، حيث تتميز بمزيج مبتكر من الزخرفة المستوحاة من فنون العمارة وطابعها الهندسي، وقد استخدمت فيها مجموعة من الأقمشة التي تصلح لكافة المناسبات والفعاليات.

كما تعكس مجموعتي الجديدة روح العلامة التجارية وفاء بالأسود - وتجسد الأنوثة الطاغية على كافة التصاميم النابضة بالحياة والألوان المفعمة بالحيوية والنشاط.

اقرئي أيضاً: 12 موهبة محلّية ناشئة تصل إلى جنيف... إليك التفاصيل

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث