مؤسِّسة Mercedes-Benz Fashion Week Tbilisi: أدعو كلّ مصمّم ناشئ ألّا يتوقف أبداً وأن يستمر في المحاولة دائماً

تحرص Sofia Tchkonia على إيصال صورة جورجيا الحقيقيّة في عالم الموضة إلى العالم، وتثابر على دعم مواهب مواطني بلدها، لأنّه لا بدّ من تسليط الضوء على إبداعاتهم الإستثنائيّة اللّامتناهية. هذا ما دفعها إلى إطلاق مشروع أسبوع الموضة في تبليسي، عاصمة جورجيا Mercedes-Benz Fashion Week Tbilisi في العام 2015. كيف استهلّت هذا المشوار وكيف حال تطوّره مع جائحة كورونا؟ المزيد من التفاصيل عبر هذه المقابلة الشيّقة معها.

هلّا أخبرتنا كيف ولدت فكرة Mercedes-Benz Fashion Week Tbilisi؟
بدأت القصّة كلّها مع المسابقة الدوليّة لتصميم الأزياء، Benext Fashion Design Contest. حيث أنّنا أطلقنا المشروع في العام 2010 لدعم المصمّمين الشباب وتقديم المنح الدراسيّة والتدريب الداخلي والدعم المالي لهم. ولا تزال المسابقة قائمة حتّى اليوم وننّظمها في كلّ عام. ولكن في مرحلة ما، توصّلنا إلى فكرة إنشاء منصّة احترافيّة للعلامات التجاريّة والمصمّمين بهدف إلقاء الضوء على العقول الإبداعيّة الجورجيّة. وبالتالي، قرّرنا إطلاق مشروع أسبوع الموضة في تبليسي، عاصمة جورجيا Mercedes-Benz Fashion Week Tbilisi. وسرعان ما بدأت هذه الفعالية في النمو واكتسبت سمعة طيبة منذ موسمها الأوّل في العام 2015.

كيف سعيتم على التنسيق والتحضير في ظلّ تفشّي فيروس كورونا؟ وكيف كانت الأصداء حيال الأسبوع "الإفتراضيّ"؟
بدأ الوباء عندما بتنا على استعداد لنسخة شهر مايو من هذا الحدث. لذا تعيّن علينا أن نلغي كلّ شيء ونفكّر كيف يمكننا الاستمرار بدون تخطّي هذا الموسم. فارتأينا إطلاق المنصّة الجديدة عبر الإنترنت www.mbfwtbilisi.online. كذلك، كان علينا أن نتفاعل بسرعة كبيرة من خلال إنتاج الأفلام وتنظيم التصوير وإنشاء الموقع. ولكنّها كانت تجربة صعبة بالنسبة إلينا وكذلك الأمر من جهة المصمّمين. ونحن نعتبر أنّه من الضروري استضافة أسبوع الموضة الفعليّ لأنّ حضور الضيوف يمثل جانباً مهماً من جوانب سمعتنا كإحدى عواصم الأزياء، لا سيّما وأنّ جورجيا ليست معروفة جيداً. وفي تلك الأيّام الخمسة، نحن لا نقدّم الموضة فحسب، بل نعكس ثقافتنا وفنّنا ومدينتنا ومأكولاتنا والكثير غير ذلك.

بحسب أيّ معايير اخترتم المصمّمين العشرين؟
حصرنا اختيارنا بالمصمّمين الذين أدركوا بوضوح أنّ تخطي الموسم لم يمثّل الفكرة الفضلى، وأولئك الذين كانوا مبدعين بما يكفي للتحرّك بسرعة وإنشاء مقاطع فيديو ممتعة.

ما الذي يميّز نسخة هذا العام عن سواها؟
تنفرد نسخة هذا العام بالشكل المختلف للعروض التقديميّة للمجموعات وطريقة إنتاج المصمّمين لمقاطع الفيديو الخاصّة بهم. بحيث رأينا مزيداً من المهارات تأتي دفعة واحدة هذا الموسم.

في العام 2019، أدرجت BoF 500 اسمك على لائحة الأشخاص الذين يشكّلون صناعة الأزياء العالميّة. بماذا تنصحين المصمّمين الناشئين في عصرنا هذا؟
أدعو كلّ مصمّم ناشئ ألّا يتوقف أبداً وأن يستمر في المحاولة دائماً، لا سيّما وأن يبقى إيجابيّاً. وأنصحه بأن يعمل بكّد وألّا يخاف مطلقاً. وأستذكر اقتباس Lao Tzu: "رحلة الألف ميل يجب أن تبدأ بخطوة واحدة"، هذا قول يرافقني دائماً ويحفّزني.

لا شكّ في أنّ جائحة كورونا بدّلت كلّ الموازين في عالم الموضة. بنظرك، ما الذي تغيّر ولن يُعوّض في هذا المجال؟ وما الذي لن يتبدّل يوماً في هذه الصناعة؟
لا أعتقد أنّ التغيير اقتصر على الموضة فحسب، بل إنّ طال كل شيء. إذ تغيّرت عاداتنا وطريقة تسوّقنا وسفرنا وتفاعلنا. ولسوء الحظ، ستظل الأزمة الاقتصاديّة قائمة لفترة من الوقت، غير أنّ الأزمات والعوائق لها على الأقل ميزة أنّها تجبرنا على التفكير واختيار اتجاهنا التالي بحكمة.

ما الكلمة الأخيرة التي تودّين قولها لقارئات ماري كلير العربيّة؟
يسعدني أن أحضر المصمّمين الجورجيّين إلى الشرق الأوسط وأن أعرّف المنطقة على بلدنا من خلال الموضة والفنّ. والحقيقة أنّني أعتقد اعتقاداً راسخاً بأنّ إبداع وطننا يعتبر السفير الأفضل لبلادنا جورجيا. 

اقرئي أيضاً: مبادرة One of Not Many لإرشاد وتمكين المواهب الإماراتيّة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث