عندما تسعى دار Richard Mille إلى إعادة تعريف قواعد صناعة الساعات، فتوقّعي دائماً لمسة من السحر. هذه المرّة، تحوّل الدار تركيزها إلى ساعة RM 75-01 Flying Tourbillon Sapphire، وهي تحفة هندسية تجمع بين التأثير العاطفي والتطوّر التقني غير المسبوق.
لا بدّ من التوضيح: إنّ هذه الساعة ليست مجرّد أداة لقياس الوقت. فهي قطعة فنّية وتحفة نحتيّة وقصة آسرة يحكيها الضوء والشفافية والدقة. ولا ننسى أنّها إصدار محدود.
للمرّة الأولى في تاريخ الدار، صُمّمت الحركة منذ البداية لتكون ظاهرة بالكامل. وهذا وحده إنجاز هائل. فمن المعروف أنّه من الصعب التعامل مع الزفير الأزرق، لكن الدار لم تتراجع. بل تحدّت الصعاب وقدّمت عملاً أكثر جرأة: ساعة تبدو انسيابية ومعمارية وحيوية تماماً.
تتوفّر منها نسختان بلونين من الزفير الأزرق الشفّاف: بتدرّجات الأزرق المائي والأخضر البلّوري، مع 10 قطع فقط من كلّ منهما. أمّا الإصدار الثالث فهو يتميّز بوضوح نقيّ وصافٍ: إصدار من الزفير الشفّاف بالكامل، يقتصر على 15 قطعة فقط. ويجسّد كلّ لون مشهداً فريداً من نوعه وأجواء حسّية مستمدّة من العالم الطبيعي.
تقول Cecile Guenat ، مديرة الإبداع والتطوير في Richard Mille: "هناك شيء مؤثّر للغاية في هذه القطعة. في المقام الأوّل، نتمنّى أن يختبر من يختار هذه الساعة متعة فورية، تكاد تكون غريزية. إنّ ساعة RM 75-01 هي ساعة يمكن أن يضيع المرء في أحجامها وعمقها وتفاعل الضوء مع أجزائها... إنّها تجربة غامرة." ولا شكّ في أنّ ذلك متعمّد. فلا يقتصر الأمر على التصميم فحسب، بل يدور حول خلق رابط. فتشرح قائلة: "تكمن الفكرة في إتاحة فرصة اكتشاف متواصل. في كلّ مرة ترتدينها، ينكشف تفصيل جديد وزاوية جديدة وانعكاس مختلف. إنها ساعة تعيش وتتغيّر مع بيئتها وتشكّل علاقة شبه خاصّة ومتطوّرة مع مرتديها."
تم تصميم كلّ التفاصيل، بدءاً من أقواس الحركة الأنيقة وصولاً إلى الحافة الهندسية الضخمة، لتوقظ مشاعر معيّنة. فقد استوحي الهيكل من القباب القوطية والأسقف المقبّبة، مع إطار ضخم مصنوع من الذهب الأحمر المصقول ومثبّت بأعمدة من التيتانيوم المصقول والمملّس. وليس الضوء والظل مجرّد نواتج ثانوية بل هما عنصران أساسيّان في هذه التجربة. إذ تضمن مادّة SuperLuminova توهّج الساعة في الضوء الخافت، ممّا يحوّلها إلى منحوتة آسرة تتألّق في الليل.
هذا التفاعل بين الشكل والإحساس هو ما يرتقي بساعة RM 75-01 إلى عالم الفنّ. فتقول Guenat: "الأمر يكمن في الاهتمام بكلّ جانب، حتى أكثر الجوانب الخفيّة. هنا، لا تقتصر الهندسة على حلّ التحديات التقنية فحسب، بل تتحوّل إلى لغة جمالية بحد ذاتها."
وهذه اللغة في الواقع، غنية بالقصص. فالمواد، والخطوط، والتوهّج، كلّها تروي قصّة تصميم مدروس. وتتابع قائلة: "العمل الفنّي الحقيقي ليس مجرد عمل مثالي. بل هو يحرّكك ويحفّز تفكيرك ويدعوك إلى التأمل. وهذا بالضبط ما كنّا نهدف إلى تحقيقه من خلال ساعة RM 75-01." هذه القطعة لم تُصنع لهواة الجمع فحسب، بل لكلّ من يمتلك حسّاً رفيعاً للفنّ والجمال. للنساء اللواتي يقدّرنَ الحرفيّة، ويتقنَ إلى التعقيد، ويجدنَ القوة في الرقّة. نساء يدركنَ أنّ الفخامة الحقيقية تكمن في الانطباع العميق وليس الصخب العالي.
مع ساعة RM 75-01، لا تكتفي دار Richard Mille بعرض البراعة التقنية. بل تقدّم إبداعاً عاطفياً، وقطعة تحفّز الحوار، وتثير الفضول، ولا يمكن أن تمرّ مرور الكرام.
وفي عالم لا يتوقّف فيه الوقت أبداً، تدعوك هذه ساعة للتوقّف وعيش اللحظة بكلّ إحساس.
اقرئي أيضاً: ساعة Richard Mille الجديدة تحفة ذهبية مبهرة!