نقشة الأزهار على مرّ التاريخ

تتحدّر نقشة الأزهار من عالم مشوّق من الأقمشة يزخر بتاريخ غنيّ. فقد نشأت هذه النقشة المفعمة بالأنوثة في أسيا. وعلى مرّ التاريخ، قام التجّار الأوروبيّون ببيعها بأسعار خياليّة إلى أن نسخوها وصنّعوها وباعوها مقابل أسعار معقولة.

أمّا في العصور الوسطى، فبدأ النسّاجون الإيطاليّون بصناعة أقمشة فاخرة تحمل نقشة الأزهار التي تضمّنت رسومات لموادّ عضويّة كالرمّان وأوراق العنب. وقد تميّز هؤلاء الحرفيّون بحرصهم على التفاصيل والدقّة في تنفيذ هذه الزخارف والنقوش.

ويُعرَف أشهر نسيج يحمل نقشة الأزهار باسم Chintz، وكان يُنتَج في الهند بين العامين 1600 و1800 .وهذا النسيج يدويّ الصنع عبارة عن قماش قطنيّ لامع يُزيَّن بنقشة أزهار صغيرة ملوّنة. ومع حدوث الثورة الصناعيّة في القرن التاسع عشر، ازدادت صناعة الـ Chintz بواسطة تقنيّات الطباعة الآليّة، وكثر استخدام هذا القماش في صناعة الملابس النسائيّة النهاريّة.

ومن الأحداث المهمّة التي طبعت تاريخ نقشة الأزهار إنتاج اليابان للحرير المزدان بنقشة الأزهار الجريئة. ففي أواخر القرن التاسع عشر، استوحى الفنّانون الأوروبيّون من الفنّ الأسيويّ، وصورّوا في رسوماتهم الحجاب الصينيّ القابل للطيّ وزيّ الكيمونو اليابانيّ الشهير. ونتيجة لذلك، بدأ إنتاج أقمشة للأزياء مستوحاة من الثقافة الأسيويّة ومبتكرة وفقاً لأسلوب الفنّ الحديث. وقد ازدانت هذه الأقمشة بنقوش الأزهار العصريّة، وبألوان ورسومات منتقاة بعناية بالغة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث