في عام 2024، عاد الفستان الأيقوني من الماضي ليأخذ مكانه في مقدمة الساحة، لكن هذه المرة كان بقوة أكبر. النجمات لم يكتفين بإطلالات جديدة، بل قررن أن يغتنمن الفرصة ليعدن إلى الأرشيفات القديمة، ويعيدن إحياء فساتين سبق لهن أن ارتدينها في أوقات سابقة. الفساتين من الماضي أصبحت اليوم حديث الساعة، فما الذي جعل هذا العام هو عام "فستان الأرشيف"؟
هذا العام، النجمات ابتكرن صيحة جديدة، إذ استرجعن مواقفهن الأيقونية وارتدين فساتين كانت قد أضاءت السجادة الحمراء في سنوات مضت، من دور الأزياء الشهيرة. إنهن لا يكتفين بإعادة الفساتين القديمة فقط، بل يعيدن صياغة القواعد مرة أخرى.
في مايو، كانت Naomi Campbell واحدة من أولى من تبنين هذا الاتجاه، عندما ارتدت فستانًا أسود من شانيل من عرض خريف 1996 كوتور في مهرجان كان. هذا الفستان، الذي طالما كان رمزًا من رموز الأناقة، أضاء السجادة الحمراء مرة أخرى بعد 27 عامًا، ليثبت أن الجمال لا يذبل مع مرور الوقت.
وفي يوليو، كانت Victoria Beckham قد قررت أن تنتهز فرصة مرور 25 عامًا على زواجها من ديفيد بيكهام، فتستعيد لحظة زفافها في 1999، حيث ارتدت فستانًا أرجوانيًا من تصميم أنطونيو بيراتشي، فستان كان يعكس أسلوبها الفريد. الصورة التي نشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن فقط رسالة حب، بل كانت أيضًا إثباتًا على قدرة الأزياء على عبور الزمن.
لكن ما حدث في أغسطس كان أكثر إثارة: Blake Lively، التي أخذت الفستان المرصع بالترتر من مجموعة فيرساتشي لخريف 2002، الذي ارتدته بريتني سبيرز في الأوسكار. بليك، التي تجسد شخصية زهرية في فيلم It Ends With Us، أضافت لمسة خاصة على هذا الفستان بألوانه الزاهية ليعيد لنا ذكريات أيام الزمن الجميل.
في سبتمبر، كان الدور على Sabrina Carpenter، التي اختارت فستانًا أبيض من تصميم بوب ماكي كانت قد ارتدته مادونا في الأوسكار 1991. إنها واحدة من أكثر اللحظات الرومانسية في تاريخ الأوسكار، والفستان كان لا بد أن يعود. سابينا أظهرت كيف يمكن للملابس القديمة أن تعيد إحياء اللحظات الأسطورية.
وفي نوفمبر، كانت Halle Berry هي الحكاية الأكثر تأثيرًا، حين ارتدت نفس الفستان الذي أذهل الجميع في حفل الأوسكار 2002، وهو فستان إيلي صعب الذي ارتدته لتستلم جائزة أفضل ممثلة عن فيلم Monster's Ball. على الرغم من مرور 22 عامًا، فإن الفستان نفسه كان لا يزال يملأ الأجواء سحرًا.
لقد أصبح فستان الأرشيف في 2024 أكثر من مجرد عودة لفساتين قديمة. إنه احتفال بتاريخ الأزياء، وتأكيد على أن بعض القطع تكون أكثر من مجرد موضة، بل هي قصص حية تحمل في طياتها ذكريات وتاريخًا خاصًا. والجميل في هذا كله؟ أن تلك اللحظات التي تمت إعادة إحيائها جعلت تلك الفساتين تتخطى حدود الزمن وتصبح أكثر خلدًا من أي وقت مضى.
اقرئي ايضًا: Creative Directors Musical Chairs: أبرز التغييرات في عالم الموضة لعام 2024
