توثّق ميساء الهوتي من خلال منصّتها "عُمان تحت المجهر" الحياة الفطريّة والبيئيّة في أنحاء سلطنة عُمان برّاً وبحراً وجوّاً لأجل تسليط الضوء عليها ومشاركتها مع العالم. نعم، استطاعت أن تبرز البيئة العمانيّة في سلسلة من الأعمال الوثائقيّة التي شهدت لها المؤسسات العالميّة... وفي ما يلي تخبرنا عن شغفها هذا!
"لقد كان لديّ شغف كبير في التصوير وعملت جاهدة منذ بداية دراستي التخصصيّة لتطوير قدراتي في هذا المجال. وبعون الله وتوفيقه وبفضل الدّعم من الأهل والأصدقاء استطعت أن أسخّر معرفتي في مجال الإنتاج الفنيّ والوثائقيّ لتصبح مهنة لي .
إقرئي أيضاً : Yes I did مع Nayla Alkhaja
ومع الوقت طوّرت مهاراتي في التصوير تحت الماء والتي من خلالها توسّعت مداركي في مجال البيئة البحريّة وأتاحت لي فرصة نادرة بأن أطّلع على ما تزخر به بلدي عمان من بيئة طبيعية بحريّة متفرّدة في بحارها وخلجانها تزخر بأحياء بحرية فريدة ونادرة بل أنّ بعضها مهدّد بالانقراض. ومنذ ذلك الحين قطعت على نفسي عهداً أن أكون سفيرة لبلادي في هذا المجال بالبحث والتوثيق للحياة الفطرية والطبيعية العمانية المتفرّدة عالميّاَ وإبرازها للعالم ليستمتع معي بتلك المكوّنات. لقد كان ذلك تحدّي كبير كشابّة عمانيّة تخوض غمار مشاريع متخصّصة إلاّ أنّني قطعت العزم لأن أرتقي بعملي في مجال البيئة إلى المستوى العالمي.
لم تكن رحلتي بالسهلة وتطلّبت تضحيات وعناءً كبيراً لما يمثّل العمل من تحدّي كبير وجهداً مضاعفاً. لقد كانت عزيمتي كبيرة والتشجيع والدعم من الأهل كانا حافزاً لي في إنجاز عدداً من المشاريع ذات الجانب التخصصي في مجال البيئة العمانيه بمختلف مكوناتها.
وبالرجوع للوراء قبل عشرة أعوام من تلك البدايات المتواضعة للجزء الأوّل من سلسلة عمان تحت المجهر، وبالنّظر لما حقّقته النسخة الأخيرة من هذه السلسة فإنّني وبكلّ ثقة أستطيع أن أقول نعم استطعت أن أبرز البيئة العمانيّة في سلسلة من الأعمال الوثائقيّة شهدت لها المؤسسات العالمية وأبرزتها في منشوراتها وتناقلتها وسائل الاعلام العالميةّ. وبذلك أقول قد حقّقت جزءاً بسيطاً من طموحي بأن أسخّر إمكانيّاتي المتواضعة في خدمة بلدي والمساهمة بإمكانيّاتي في دعم العمل التنمويّ جنباً إلى جنب مع الجهات الرسمية والتي كان لي شرف الحصول على دعمهم ومساندتهم. كلّ الشكر والتقدير لمن ساهم في دعمي بأعمالي السابقة، ولا أنسى جميع العالمين معي من فنيّين ومتخصّصين ساهموا بإنجاح الأعمال السابقة، آملة أن أستطيع المضي قدماً في أعمالاً قادمة أساهم من خلالها في حماية البيئة العمانية وتسليط الضوء عليها على المستىوى العالمي. الجهود المبذولة حتى حينه في هذا الجانب تغطّي جزءاً بسيطاً ممّا يجب تغطيته وطموحي كبيراً في هذا الجانب وأنا كلّي ثقة بأنّ القادم أفضّل وبفضل تظافر الجهود مع الجهات المختصّة نستطيع إنجاز المزيد.
ختاماً خالص شكري وامتناني للجميع من ساندني في مسيرتي المتواضعة والأهمّ من كان لهم الدور الأكبر في تحفيزي ودعمي معنوياً".
إقرئي أيضاً: Maisa Al Hooti: أرى في الرياضات المائية، لا سيّما الغوص، فرصة لتحدّي نفسك بطرق لم تحلمي بها بعد