Yes I did- Dana Ghareeb
طوال مسيرتها، كانت زيادة الوعي بأهميّة التغذية جوهر مهمّة دانة غريب، المؤثرة في مجال الصحّة وأخصائية التغذية. فهي تؤمن أنّ تعزيز فترة الصحّة الجيّدة وتحسين نوعية الحياة لا يجب أن يكون أمراً مربكاً! فيما نحتفي هذا الشهر باليوم الوطني لدولة الكويت، لنتعرّف سويّاً في هذه السطور إلى قصة نجاح هذه الرائدة الكويتيّة في مجال الصحة.
"عندما أنظر إلى رحلتي، أرى الكثير من اللحظات التي تجعلني أتوقّف وأقول لنفسي: نعم، لقد قمت بذلك ونجحت! من أكثر الجوانب تمكيناً في مسيرتي المهنية هي المرونة في ساعات العمل. لقد سمحت لي إدارة وقتي الخاص بتصميم حياة تتماشى مع قيمي وأولوياتي. فأنا أتحكّم بالمشاريع التي أتولّاها والأشخاص الذين أتعاون معهم، ممّا يضمن أن يتوافق كلّ ما أقوم به مع أخلاقياتي ورؤيتي طويلة المدى. كان تخليّ عن الوظيفة المكتبية نقطة تحوّل في حياتي. فقد منحني ذلك الحرية لقضاء لحظات ثمينة مع أطفالي. لقد بدأت عملي في مجال التدريب عبر الإنترنت عندما كان أطفالي في سنّ الـ5 أو 6 سنوات تقريباً، وهم اليوم يبلغون من العمر 11 و12 عاماً ما شاء الله. معرفتي بأنّني كنت حاضرة من أجلهم خلال سنوات نشأتهم بينما كنت أسعى وراء شغفي في الوقت نفسه هو أمر سأعتز به دائماً. كان أحد أكثر الجوانب المكافئة في عملي هو مساعدة النساء على الإنجاب. فإنّ دعم السيّدات في رحلتهنّ ليصبحنَ أمّهات هو لشرف كبير بالنسبة إليّ، ومعرفة أنّني لعبت دوراً في تحقيق أحلامهنّ هي لحظة أشعر فيها بالإنجاز الهائل. إنّه شعور مرضٍ حقاً ويدفعني لمواصلة ما أفعله.
مثل الكثير من رائدات الأعمال، كان تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية تحدياً كبيراً بالنسبة إليّ. فقد تطلّب منّي التوفيق بين عملي ودوري كأمّ بدوام كامل والاعتناء بنفسي أيضاً أن أكون عازمة ومنضبطة. وبالنسبة إليّ، تخصيص الوقت لتماريني اليومية وروتيني الصحّي أمر غير قابل للتفاوض لأنّني أعلم أنني لا أستطيع أن أسكب من كوب فارغ. ومن التحديّات الكبيرة الأخرى التي واجهتها كان أيضاً تعلّم كيفية إدارة الأموال كشخص يعمل لحسابه الخاص. فلم يسهل عليّ الاستثمار بحكمة وتنويع مصادر الدخل، ولا سيما أنّني لم أكن يوماً شخصاً يحبّ التعامل مع الأرقام. لكنّني علمتُ أنّ هذه المهارات ضرورية للنجاح على المدى الطويل، لذلك كرّست نفسي للتعلّم والنموّ في هذا المجال. ومع مرور الوقت، بنيتُ لنفسي نظاماً يناسبني، وقد غيّر بالفعل حياتي المهنيّة.
لطالما كان هدفي تبسيط الطريق إلى نمط حياة صحّي من خلال تشجيع الخطوات الصغيرة وسهلة التنفيذ. من خلال تبنّي العادات الصغيرة وتجميعها، يمكن للناس أن يحدّدوا تدريجياً روتيناً يبدو لهم طبيعياً ومستداماً. واليوم، أنا فخورة بأن أكون صوتاً مدافعاً عن الصحة والعافية، وأن أظهر أنّ الأمر لا يتعلّق بالكمال، بل بالتقدّم. من خلال عملي، كان لي شرف توجيه الكثير من الأفراد نحو حياة أكثر صحّة، ورؤية التأثير الإيجابي الذي يحدثه ذلك على العائلات والمجتمعات هو أمر مجزٍ جداً."
إقرئي أيضاً: Shouq Almarzouk: "لنحتفل اليوم كنساء لديهنّ القدرة على تغيير العالم وإحداث فرق"