نساءٌ ورجالٌ احتفلنا سويّاً بيوم المرأة الإماراتيّة!
ما هو روتينك الصباحي؟ هل يُسأل الرجل هذا السؤال؟ لماذا يُطرح إذاً على المرأة؟ اعتاد بعض الأشخاص في مجتمعنا على طرح أسئلة معيّنة على المرأة تتعلّق بالحياة الشخصية والتوفيق بين الحياة العائليّة والعمليّة، في حين تتركّز الأسئلة المطروحة على الرجل على إنجازات العمل. هل تعلمين أنّ أسئلة من هذا النوع تلعب دوراً في إرساء القوالب النمطيّة؟ وفي إطار سعينا الدائم لتحدّي الصور النمطيّة السلبيّة، قُمنا في هذا التحقيق بقلب المعادلة من خلال توجيه أسئلة منمّطة تُطرح عادةً على النساء إلى رجال والعكس صحيح، وقد عرضنا الفيديو الخاص على مواقع مجلّتنا بمناسبة يوم المرأة الإماراتيّة. أمّا في هذه السطور فنناقش مع علي مصطفى بشكل أعمق بهذه الصور النمطيّة السلبيّة والسبل الأفضل لتحديّها في مجتمعاتنا!
علي مصطفى: أعيش في بلد وفي زمن تعرف فيه ابنتي أنّ فرصها لا حدود لها
بدأ علي مصطفى في صناعة "الأفلام" منذ أن كان عمره 9 سنوات، وهو يعتبر نفسه محظوظاً لأنه حوّل هواية من الطفولة إلى مهنة احترافية وهي تستمرّ كشغف كبير في حياته. هو أيضاً مولع بالحالة الإنسانية وفنّ تصويرها بواسطة الأفلام. وهو الآن بصدد التحضير لجزء ثانٍ من فيلمه الأول City of Life حيث أحد الأبطال الثلاثة هي نجمة بارزة جداً!
يرى المخرج أنّه غالباً ما يتم تنميط المرأة في الأفلام السينمائية في أدوار نموذجية مثل دور الحبيبة أو الدور المساند. ويشرح ذلك قائلاً: "كان هناك نقص في تمثيل النساء اللواتي يلعبنَ أدوار البطولة أو الشخصيات القوية والمعقّدة، بالرغم من أنّني أشعر أننا بدأنا نشهد موجات صغيرة من التغيير في صناعتنا القديمة. لقد اعتدنا كثيراً رؤية نساء قويّات في حياتنا اليومية، لذا فهي نقطة تحوّل لا مفرّ منها وقد طال انتظارها." ويضيف "بالرغم من أنّ الأمر لم يكن واضحاً جداً، إلّا أنّني أعتقد أنّ الرجال واجهوا الصورة النمطية المتمثّلة في أنهم ليسوا متاحين أو مراعين عاطفياً بالقدر نفسه، ممّا أدى إلى تصويرهم على أنهم يفتقرون إلى العمق. وبالتالي فإن رؤية الرجال في أدوار أكثر عاطفية، تأتي أيضاً وللأسف في وقت متأخر في هذه الصناعة. كلّ هذا يحتاج إلى التغيير للأفضل. يجب أن يتم تصوير كلّ من الرجال والنساء على أنهم أشخاص متعدّدو الجوانب، حيث أن أوجه التشابه بينهم أكثر من أوجه الاختلاف، مع الاحتفاء بتفرّدهم في الوقت نفسه". يظنّ علي مصطفى أنّ الرجال والنساء يجب أن يتمتّعوا بحقوق وفرص متساوية في كلّ شيء، وغالباً ما يبحث عن الإناث تحديداً ليكنّ ضمن طاقم العمل لضمان توازن الفريق وتمثيل المرأة لأنّها تقدم وجهة نظر فريدة من نوعها في موقع التصوير.
ويختتم برسالته هذه إلى المرأة الإماراتية في يومها الوطني ويقول: "أحترم وأقدّر النساء في جميع مناحي الحياة - القائدات ورائدات الأعمال ومقدّمات الرعاية والمهنيّات والفنّانات، وكيف يكسرنَ الحواجز ويمهّدنَ الطريق للأجيال القادمة. أشكر هؤلاء النساء وأشعر بالامتنان لأنّني أعيش في بلد وفي زمن تعرف فيه ابنتي أنّ فرصها لا حدود لها مثل قدراتها تماماً. المرأة الإماراتية هي مثال لما يمثّله بلدنا. ونحن "الرجال" نعلم أن النساء هنّ الركائز الحقيقيّة لمجتمعنا. فالجنّة تحت أقدام النساء (الأمّهات)".
إقرئي أيضاً: سارة الجرمن: رسالتي للمرأة الإماراتية هي أن تبقى حقاً وفيّة لشخصيتها وقيمها الأساسية