الألعاب الأولمبية الصيفية: بطولات سابقة وطموحات مستقبليّة

في صيف هذا العام وبعد طول انتظار، سيرتكز اهتمام العالم على الرياضيّين الذين يمثّلون بلدانهم في الألعاب الأولمبية في طوكيو، فيما سننبهر بأدائهم الخارق وسنشهد أهمية التعاون والروح الرياضية على الحلبات. واحتفالاً بأهمية الرياضة، يقف رياضيّو الإمارات على عتبة حقبة تاريخية جديدة، مع بدء الـ50 سنة المقبلة التي يتطلّع فيها الجميع إلى تحقيق الأحلام والوصول إلى أعلى المراكز الرياضية.

وفي هذا الصدد، أرادت ماري كلير العربيّة أن تلقي الضوء على بطلات وأبطال إماراتيّون شاركوا في دورات أولمبية سابقة، يطمحون إلى الوصول للأولمبياد.

وبما أنّ أيّاماً قليلة تفصلنا عن أكبر حدث رياضي في العالم، إليك لمحة عن طموحات شابات عربيّات متفوّقات وأبرز إنجازاتهنّ الرياضيّة.

Photographer: Roaoul Fernandes

Art Direction: Sarah Rasheed

Hair Stylist: Olga Voznac

MUA: Mauro D. Hernan

Location: Fly High Fitness, Dubai

 

الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم

ترعرعت الشيخة لطيفة، ابنة الشيخ أحمد بن جمعة آل مكتوم، بين الخيول وتكاد لا تذكر يوماً واحداً مرّ عليها من دون أن تراها، وتعبّر قائلة: "الخيول متجذّرة في عمق ثقافتنا".

دفعها شغفها واهتمامها برياضة قفز الحواجز إلى التأهل لدورة الألعاب الأولومبية في العام 2006 حين فازت الإمارات بميدالية برونزية عن فئة قفز الحواجز. من ثمّ شاركت في بطولات في العام 2008 و2010 ، كما في الألعاب الآسيوية في العام 2014 حين حصدت المركز الرابع بشكل فردي. وفي العام 2018، شاركت أيضاً في الألعاب الآسيوية واحتلّت المركز السابع بشكل فردي. وتضيف:" لطالما أحببت الرياضة والمنافسة، إنّه شغف غُرس في عائلتنا. وأنا أحبّ العمل الجادّ وأستمتع بالإجراءات الرياضيّة، فكلّما كانت أكثر صرامة كلّما كان ذلك أفضل." وتعتبر الفارسة الإماراتية أنّ رياضة قفز الحواجز تستلزم منك أن تكوني مرنة وقويّة عقلياً وجسديّاً.

 

آمنة الحداد

دخلت آمنة الحداد عالم الرياضة صدفةً، مدرجةً رفع الأثقال في روتينها. أثّرت فيها الرياضة كثيراً ومنحتها القوة والثقة ومكّنتها وجعلتها ترغب في تحقيق المزيد. وتقول: "كانت أوّل مشاركة لي في Crossfit في العام 2011، وأدركت منذ ذلك الحين أنّ لديّ روح تنافسيّة. فقرّرت حينها التخلّي عن وظيفتي في الصحافة والاستمرار في رفع الأثقال، والوصول لأولمبياد 2016.”

وكانت أبرز مشاركة لها في بطولة IWF العربيّة لغرب آسيا وآسيا في العام 2015 حيث فازت بـ9 ميداليات، 6 ذهبيّة و3 فضيّة. وكانت لها محطّة بارزة أخرى في التصفيات الأولمبية، البطولة الآسيوية التي أقيمت في أوزبكستان، حيث حصدت المركز الأوّل على مستوى العالم العربي عن فئة أقلّ من 69 كجم وحصلت على ثاني أعلى نقطة في الفريق النسائي ممّا خوّلها الوصول إلى تصفيات ريو للألعاب الأولمبية 2016. وتضيف: "علّمتني الرياضة أن أكون قويّة وقادرة على تحويل عقلي من الضعف إلى القوة." وتؤمن آمنة أنه من المهم على المرء أن ينظر إلى نفسه وأن يكون مصدر إلهام للآخرين بدلاً من "البحث" عن أيّ شخص يلهم حياته.

 

لمياء مال الله

بدأت لمياء مال الله التدرّب على رياضة الجمباز الإيقاعي مذ كانت عمرها 5 سنوات، فكانت أصغر لاعبة رياضيّة في تاريخ الإمارات ونالت جوائز محليّة وعالميّة عدّة ورُشّحت لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عن فئة الرياضيين الناشئين المحليين الذين حققوا نجاحاً هائلاً في مجال الرياضة في العام 2019 في دبي. وفازت كذلك بعدّة ميداليات ذهبيّة وفضيّة عالميّة. وتقول: "تتمثّل أكبر نقاط قوّتي في عدم خوفي من المنافسة. كان الأمر صعباً بالنسبة إليّ ولا يزال، لكن بفضل دعم والديّ وتشجيع مدرّبي تعلمت ألّا أستسلم أبداً حتّى عندما يكون الأمر صعبًا حقًا." وبالرغم من صغر سنّها، تمتلك لمياء طموحات حدودها السماء، وتعلّق قائلة: "لا أملك طفولة طبيعيّة ولا يمكنني اللعب مع الأصدقاء بشكل منتظم، لأنّني أتحمّل مسؤولية تجاه بلدي كواحدة من مواطني الإمارات القلائل الذين يمارسون هذه الرياضة. وسأكون أوّل فتاة إماراتيّة تمثّل بلدها للمنافسة في الأولمبياد في الجمباز في غضون سنوات قليلة، لذلك عليّ أن أتدرّب باستمرار."

 

أحمد الجنيبي وعلي جفال

تمارين الجمباز هي رياضة تتطلّب الحدّ الأدنى من المعدّات، وتعتمد على وزن الجسم. ويعرف عنها أو ما يُسمّى بالكاليسثينيات، أنّها تشمل مجموعة من الحركات الرياضية المتنوعة. ويمارس أحمد الجنيبي وعلي جفال هذه الرياضة بشكل منتظم ويحرصان على تحفيز أحدهما الآخر، ويقول أحمد: " بدأ شغفي بالرياضة عندما قررت أن أغيّر جسمي ونمط حياتي كلياً نحو الأفضل، فرياضة الجمباز ليست علاجاً لي فحسب بل أسلوب حياة أيضاً إذ تعلمني الصبر والانضباط." ولطالما شكلت الرياضة بشتى أنواعها عاملاً محفزاً لعلي جفال: " تمنح الرياضة جسدي وعقلي روابطاً قوية تدفعني على مواصلة حياتي بشكل منضبط وجدّي، وفي السابق أيّ خلال أيام دراستي الجامعيّة لم تزدني سوى قوّة. أمّا الآن، فيمنحني أداء المدربين الجدّي رغبة في تحسين قدراتي الرياضية."

ويطمح أحمد الجنيبي الحاصل على المركز الأوّل في مسابقة Max Muscle- Ups التي أقيمت في دبي في عام 2018 تحت إشراف اللعبة الدولية المسماة The Battle of The Bars، أن يترك بصمة إيجابية في أي رياضي يرغب في التدريب وتعلم مهارات تمارين الجمباز بجميع حركاتها وفنونها.

 

إقرأي أيضاَ:قواعد تجميلية لأربع رياضات في الألعاب الأولمبية الصيفية

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث