استضافت المملكة العربيّة السعوديّة خلال شهر أكتوبر موسم الإبداع “تنوين” وهو الحدث الثقافي الأضخم في الدولة الذي يجمع المبتكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم ومن مجالات متنوّعة مثل الثقافة والعلوم والتصميم والتكنولوجيا وريادة الأعمال. مُبادرة تتناغم مع خطّة المملكة الإصلاحيّة والتغييرات الإيجابيّة في رؤية 2030 وتشجّع الإبتكار والاقتصاد القائم على المعرفة.
إقرئي أيضاً: فعاليّات “تنوين” تجمع المعرفة والإبداع والتّفاعل بين الثقافات في السّعوديّة
أُقيمَ هذا الحدث الثقافي من 11 أكتوبر إلى 28 أكتوبر في مركز الملك عبد العزيز الثقافي – “إثراء”، الذي تملكه أرامكو السعودية. يهدف مركز “إثراء” إلى خلق مجتمع نابض بالحياة وتعزيز المواهب المحليّة والثقافة والفنّ وتعزيز جودة الحياة التي تُعطي الفرصة لتجربة أفكار جديدة واعتماد تقنيات حديثة. أمّا فعاليّات “تنوين” فتهدف إلى تزويد مواهب المملكة وشبابها ببيئة مليئة بالإلهام. وهذه التجربة الأولى من نوعها هي تجربة فريدة للمتخصصين والمتعلّمين والمبدعين للتفاعل مع الرّواد الذين يعملون عند تقاطع الخيال والابتكارحيْث ضمّ موسم الإبداع أكثر من 50 متحدّثاً عالميّاً بما فيهم 20 متحدثاً من المملكة العربيّة السعوديّة من ذوي الخبرة في مجال الصّناعات الإبداعية و45 ورشة عمل متنوّعة تقدّمها مجموعة من المؤسّسات العالميّة بالإضافة إلى 25 معرضاً في مجال الفنّ والتكنولوجيا والاتصالات والعلوم والأزياء.
إقرئي أيضاً: نهضة ثقافيّة جديدة في السعوديّة
معرضُ فريد من نوْعه للموضة برعاية حاتم العقيل
وإذ شدّدت الأيّام الأولى من موسم الإبداع “تنوين” على العلوم والتّصنيع والإتّصالات فإنّ الأسبوع الأخير ركّز على الموضة مع معرضٍ للموضة وبرنامج لإنشاء المحتوى برعاية مصمّم الأزياء ورجل الأعمال والمنسّق الأعلى للأزياء حاتم العقيل. وكان الهدف ابتكار أعظم منصّة للموضة والإعلان عن وجهة الموضة الجديدة في الشرق الأوسط مع أبرز المبدعين في المنطقة لتقديم الحلول وفرص التواصل وعرض المواهب المدهشة الموجودة في المنطقة. عملٌ متكاملٌ ومتناسقٌ شاركت فيه خبرات ووجوه سعوديّة متعدّدة. وفي هذا السياق، يُؤكّد العقيل أنّه سُرَّ بالإشراف على برنامج الموضة في فعاليّات “تنوين” وباختيار بعض المصمّمين المحلّيّين الأكثر شهرة لعرض أعمالهم. ويقول لماري كلير العربيّة: "قرّرت أن أستهلّ موسم الإبداع هذا مع أربع نجمات سعوديّات وهنّ رزان العزوني وتشادور ونوره آل الشيخ وريم الكنهل. ويعود خياري إلى رغبتي في إبراز تزعزع الموضة، لا سيّما في ما يتعلّق بالملابس التراثيّة السعوديّة. ففيما ستركّز المعارض المستقبليّة على الثقافات العالميّة، شعرتُ أنّه من الضروريّ التركيز في هذا الموسم على جواهرنا السعوديّة، فلكلّ موهبة من هذه المواهب أسلوبها الخاصّ وبصمتها المميّزة في الموضة في السعوديّة والعالم. هيَ مواهب حقيقيّة وفريدة تفهم أهمّيّة هذه الحرفة." ويُشير العقيل إلى أنّ هذا الموسم من إثراء، يُعطي لمحة سريعة عمّا يُخبّئه مصمّمو الموضة السعوديّون ويوفّرلهم منصّة يفتخرون بها إضافة إلى الإرشاد والحلول حول كيفيّة تنمية أعمالهم، والأهمّ أنّه يُعطيهم الزمان والمكان المناسبين لعرض أعمالهم.
إقرئي أيضاً: السعوديّات يتولّين قيادة المستقبل