
اشتهرت بصنع أغانٍ مدمجة تمزج بين الموسيقى العربيّة والغربيّة. وقد بدأ ولعها بالموسيقى والأغاني منذ نعومة أظافرها حيث كانت تمضي وقتاً طويلاً في الاستماع إلى الألحان الشرقيّة والغربيّة على حدّ سواء وسط بيئة تشجّع على المضي قدماً في ترسيخ هوايتها الفنيّة. وهي تتذكّر جيّداً عندما كانت تستمع إلى أغنية "Hello" التي كانت قد أُطلقت للتو فجاءت والدتها لتقول لها"لماذا لا تبادرين إلى دمجها مع ألحان وأغنيات عربية خصوصاً أن أحداً لم يُقدم على ذلك لغاية الآن". فأخذت بنصيحتها وعملت على ذلك، والمفاجأة كانت الانتشار السريعة لهذا العمل الفني بين ليلة وضحاها كالنار في الهشيم!
لنتعرّف سويّاً عن قرب على المغنيّة وكاتبة الأغاني الفلسطينيّة نويل خرمان التي تشارك في مهرجان منصّة "RELM " التي أطلقتها "ذي بوينت" الوجهة البحرية التابعة لشركة "نخيل" في "نخلة جميرا" لدعم الفنّانين الصاعدين ومساعدتهم على تحقيق النجاح. ويمتدّ هذا المهرجان من 21 إلى 23 أكتوبر تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لإطلاق "نافورة النخلة" التي أضحت وجهة لتسليط الضوء على الموسيقى والفنّانين المحليّين.
ما هي الرسالة التي تحبّين إيصالها للمستمعين عبر فنّك؟
هنا لا بدّ لي من التوجه إلى الجميع من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية بأنّ ليس هنالك من مستحيل في هذه الحياة، وخير مثال على ذلك ما أقدمت عليه. فأنا كفتاة فلسطينية تعيش وسط ظروف حياتية صعبة حيث الإمكانات محدود للغاية، قد تمكّنت من تجاوز كل المعوقات والحواجز ونشر موهبتي الصوتية والانطلاق في طريق الشهرة. وهو ما يدلّ على أنه يتوجب على أي شخص منا أن يثق بقدراته الذاتية ويتخذ الخطوات الجريئة التي سوف تساعده بكل تأكيد على الوصول إلى مبتغاه إذا ما أصرّ ذلك.
هلاّ أخبرتنا أكثر عن مشاركتك في برنامج "RELM" الخاص بـ"ذي بوينت"؟ وكيف تساعد برأيك هذه المبادرة الفنّانين الصاعدين؟
إنّ مشاركتي في RELM تنبع من قناعتي المطلقة بأنّ هذا النشاط يمثل ما أطمح إليه وأنه سوف يساعدني بكل تأكيد على إكمال رحلتي الفنية ويُسهم في خوض الغمار نحو التألق والنجومية. ولا شك أن القائمين على تنفيذ هذا المهرجان يتمتعون بالخبرات اللازمة التي سوف تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه، ألا وهي مساعدة الموسيقيين والفنانين الصاعدين على مستوى المنطقة في شق طريقهم نحو مسارات جديدة وتميكنهم من تحقيق طموحاتهم.
إنه لشرف كبير لي أن أكون جزءاً من هذا المهرجان إلى جانب مجموعة من زملائي الذين يتمتعون بمواهب قلّ نظيرها، كما إنني متحمّسة للغاية لتقديم أول استعراض غنائي لي في دبي والتلاقي مع جمهور عريض يعشق الحياة والموسيقى.
إقرئي أيضاً: Lea Makhoul: " لقد جئنا جميعاً إلى هذه الأرض لنلعب دوراً، فما هو دورك أنت؟"
هلاّ أخبرتنا عن رؤيتك في دمج ثقافة الشرق الأوسط بالمنصات الدولية والمؤثرة؟
إنّ منطقتنا العربية تزخر بالثقافات المتنوعة والعريقة على مرّ العصور وقد شهدت تألق العديد من أباطرة الغناء والموسيقى الذي تركوا بصمات كبيرة في متختلف المجالات الفنية. ومن هذا المنطلق، لدي اعتقاد راسخ بأنّ طريقنا نحو العالمية سوف يستمرّ بالزخم نفسه خصوصاً في ظل توافر الإمكانات التي تساعد على تحقيق ذلك، ومن بينها المنصات الإلكترونية التي تتمتع بانتشار واسع على نطاق عالمي.
لذا، فإن RELM Fest الذي تسضيفه "ذي بوينت" على مدار ثلاثة أيام متواصلة، سوف يكون إحدى الأدوات المهمة التي تسهم في تحقيق ذلك.
هل من رسالة تريدين توجيهها عبر ماري كلير العربيّة سواء للفنّانين الصاعدين أو للمجتمع الفنّي؟
أمّا نصحتي للجميع، فهي أنّ سلوك هذا الطريق أمر مشوّق وممتع للغاية، قد تواجهون بعض الصعوبات والعراقيل على غرار العديد من الهوايات أو المهن الأخرى، ولكن في نهاية المطاف علينا أن نمتلك العزيمة والإصرار والشغف نحو تحقيق ذواتنا.
لذا، "عيشوا اللحظة واستمتعوا بها قدر الإمكان، لا يستوقفكم أي عائق" فأنتم أصحاب رسالة ومهمتكم الأساسية نشرها حول العالم، فهنالك الكثير من الأذان الصاغية.
إقرئي أيضاً: نغم دعبل: " على كلّ امرأة أن تتبع شغفها وألاّ تتوقف عند أي معوّقات قد تعترض طريقها "