رحلة مع Mary Katrantzou إلى أثينا

خلال العام الماضي، تمكّنت Mary Katrantzou من قضاء المزيد من الوقت في اليونان وكانت محظوظة بالاستمتاع بفصل الصيف محاطةً بأزهار رائعة تتفتّح في جميع أنحاء البلاد. وكان هذا العام بالنسبة إليها بمثابة سنة تأمّل، وكانت ممتنّة للفرصة التي أُتيحت لها لإمضاء بعض الوقت في اليونان مع عائلتها، الأمر الذي لم تكن قادرة على القيام به خلال العشرين سنة الماضية. أمّا اليوم، فتشعر بأنّها متّصلة بجذورها أكثر من أيّ وقت مضى وقد مدّها تواجدها هناك بطاقة غير معقولة. هذا وأطلقت مصمّمة الأزياء اليونانيّة مؤخّرًا أوّل عطر لها بالتعاون مع Bvlgari ألا وهو Omnia by Mary Katrantzou، وهو إهداء لذكريات طفولتها وفصول الصيف التي نشأت خلالها في اليونان. وقد عملت مع الرائد في صناعة العطور Alberto Morillas الذي استعان بزهرتها المفضّلة، الغردينيا، فابتكر عطراً ينعش كلّ الذكريات العطريّة. وعندما كانت أصغر سنّاً، كان لديهم شجرة غردينيا رائعة في حديقتهم وكانت والدتها تقطف أزهارها المنعشة لتضعها على الطاولة بجانب سريرهم. وتتذكّر أنّها الرائحة الأولى التي كانت تستيقظ عليها والأخيرة التي كانت ترافقها إلى النوم! طلبنا من Katrantzou اصطحابنا في رحلة إلى مسقط رأسها لاكتشاف دليلها الخاص لزيارة أثينا. لذا انضمي إلينا في ما يلي للحصول على بعض النصائح منها حول كيفية تنظيم رحلتك القادمة إلى هذه الوجهة!

اقرئي أيضاً: جولة في Varese وMilan مع Margherita Missoni

المكان الذي يعبق بأنقى المشاعر

"اليونان هو بلد تتناغم فيه الثقافة والتراث مع جماله الطبيعي وشعبنا المحبّ"، بهذه الكلمات تصف مصمّمة الأزياء اليونانيّة بلدها. وتشدّد: "الوطن هو المكان الذي يوقظ المشاعر ويسمح لي بتهدئة نفسي". قبل أن تضيف: "أثينا هي المكان الذي أحسّ فيه بأنقى المشاعر وفي كلّ مرة أزورها أشعر بالحنين إلى الماضي". وستحتلّ هذه المدينة دوماً القسم الأكبر من قلب مصمّمة الأزياء، لأنّها ساعدت في تكوين شخصيّتها. وتؤكّد: "لطالما شكّلت نشأتي في أثينا وعائلتي بوصلة بالنسبة إليّ، ودائماً ما توجّهني في حياتي".

الطبيعة الخلاّبة ومناظر البحر الحالمة

لقد طلبنا من مصمّمة الأزياء أن تشاركنا دليل السفر الخاصّ بها والوجهات المفضّلة لديها في أثينا. تبدأ Katrantzou بذكرأنّها تحبّ قضاء الوقت في الاسترخاء والتجوّل في حدائق أثينا الوطنيّة برفقة كلبها Apollo، حيث تمدّها الطبيعة بالنشاط والتركيز. ثمّ تفصح لنا عن مكانها المفضّل للإرتياد في أثينا، ألا وهو Athens Riviera. وتشرح اختيارها قائلةً: "أحبّ تناول العشاء في مطعم Island، وهو المطعم الليلي الأكثر شهرةً في أثينا، الذي يملكه صديقي Chrysanthos Panas، ويطلّ على مناظر خلاّبة على البحر. ودائماً ما أستمتع بالجمال الطبيعي للخط الساحلي، وقد تشرّفت بأن أكون جزءاً من كتاب Athens Riviera الذي نشرته دار Assouline . أمّا بالنسبة إلى المكان الذي تفضّل المكوث فيه، فقد ذكرت فندق Four Seasons Astir Palace باعتباره الفندق الأنسب إليها لقضاء ليلة عندما تبحث عن إجازة على البحر. وتؤكّد: "تشعرين في هذا المكان كما لو كنت في إحدى الجزر اليونانيّة مع مناظر خلّابة للساحل. في حين أنّه يبعد نصف ساعة فقط عن وسط المدينة التاريخي ويتمتّع بشواطئ رائعة برمال ذهبيّة يحلو الاسترخاء عليها".

المعالم التاريخيّة العريقة

عندما نذكر أثينا، نفكّر تلقائيّاً بالآثار القديمة. وترتبط أماكن مفضّلة كثيرة لدى Katrantzou بتاريخ بلدها العريق. وفي ما يلي اقتراحاتها التي قد تناسبك بخاصّة إذا كنت من عشّاق التاريخ: "Odeon of Herodes Atticus هو فعلاً أحد الأماكن الأكثر فرادةً التي يمكن زيارتها في أثينا"، وبحسب المصمّمة التي تضيف موضحةً: "يمكنك مشاهدة أداء ليلي في مدّرجه على منحدرات الـAcropolis، فيما تتأمّلين معبد Parthenon المُضاء والقمر المكتمل الساطع في شهرأغسطس". وتتمعّن أكثر في تفاصيل هذه التجربة الجميلة وتقول: "بالنسبة إلى أثينا، فإنّ فندق Grande Bretagne الواقع على سطح أحد المباني هو مثالي لتناول المشروبات قبل غروب الشمس، يليه تناول العشاء في Birdman وهو أفضل مطعم ياباني في أثينا، أو Vezenéوهو الأمثل لمحبّي أكل اللحوم".

وتكمل Katrantzou باقتراح زيارة معبد Poseidon في Sounion الذي يحتلّ مكانة خاصّة جدّاً في قلبها وهو أحد المعالم الأثريّة الرئيسة العائدة إلى العصر الذهبي لأثينا. وتخبرنا: "في أكتوبر 2019، عرضت أوّل مجموعة أزياء لي في هذا الموقع الرائع، وكانت مخصّصة لجمع الأموال ونشر التوعية لجمعيّة Elpida الخيريّة اليونانيّة وللأطفال المصابين بالسرطان. وحتّى يومنا هذا، ما زلت ممتنة لهذه اللحظة لأنّها كانت بمثابة احتفاء بتراثنا وتاريخنا وثقافتنا اليونانيّة، ورسالة أمل إلى العالم. واستندت المجموعة إلى أفكار نشأت في اليونان في زمن بناء المعبد أيّ منذ أكثر من 2500 ". 

وفيما كان هذا العرض الأوّل لـKatrantzou في مسقط رأسها، تألّقت العارضات بمجوهرات مجموعة Heritage من دار Bvlgari الراقية، فخطفنَ الأنظار في هذا العرض الخيالي الذي تميّز أيضاً بإسدال الستار عن قطعة أيقونيّة خاصّة خلّدت فيها الدار الرموز العريقة. كذلك، تلى هذا التعاون، آخر قامت به المصمّمة الرائدة مع Bvlgari أثمر مجموعة حقائب Serpenti Metamorphosis الأزليّة المؤلفة من ثلاثة أنماط مختلفة: سيربنتي ميتامورفسيس، وحقيبة السهرة سيربنتي ميتامورفسيس وحقيبة سيربنتي ميتامورفسيس المزودة بمقبض، لتشكّل عملاً فنّيّاً بحدّ ذاتها يجمع بين إبداع Katrantzou وفنّها وحرفيّة Bvlgari وريادتها.

الفنّ والثقافة اليونانيّة كمصدريْ إلهام

لطالما شكّل الفنّ اليوناني مصدر إلهام بالنسبة إلى Katrantzou. وتشاركنا تجربتها الشخصيّة قائلةً: "عندما أكون في وسط أثينا، أحبّ زيارة متحف Benaki أو متحف الفنّ السيكلادي. ويحتوي متجر هذا الأخير على تشكيلة رائعة من المجوهرات والأغراض المنفعيّة والزخرفيّة، المستوحاة من الفنّ السيكلادي. وبعد ذلك، أتجوّل عادةً في Kolonaki للتسوّق، يليه Athénée وهو أفضل مكان لتناول الغداء، حيث تلتقين بكلّ شخص تعرفينه وتُضمّ الطاولات إلى بعضها البعض لتتحوّل إلى حفلة كبيرة!"
كما تحبّ Katrantzou زيارة مركز Stavros Niarchos Foundation الثقافي، وهو مجمّع يقع في خليج Faliro في أثينا ويتضمّن مرافق جديدة لمكتبة اليونان الوطنية NLG والأوبرا الوطنيّة اليونانيّة GNO، بالإضافة إلى حديقة
Stavros Niarchos Park التي تبلغ مساحتها 210 آلاف متر مربّع. وتشرح سبب اختيارها هذا مضيفةً: "إنّها عبارة عن حقنة من الثقافة اليونانيّة مع مناظر خلّابة للمدينة، وهي مثاليّة في أيّ وقت خلال اليوم. لقد صمّمنا مؤخراً الأزياء لمسرحيّة Don Quixote، لذا قضينا الكثير من الوقت خلال الشتاء الماضي في المركز هذا مع فريق عمل GNO وكان من دواعي سروري مشاهدة كلّ التدريبات بشكل مباشر".

قضاء يوم كامل في Spetses
دائماً ما كانت تربط مصمّمة الأزياء علاقة قويّة بجزيرة Spetses بما أنّ كلّ ذكريات طفولتها مرتبطة بفصول الصيف التي قضتها على هذه الجزيرة. وتوصي بشدّة أيّ شخص يزورها بفندق Poseidonion Grand Hotel، وهو معلم شهير في Spetses يختزن الكثير من التاريخ والسحر. وتقول: "إن أُتيح لي إمضاء يوم كامل في Spetses، فسوف أتجوّل في المدينة، وأتنشّق روائح الجزيرة وأشعر بالحنين إلى الماضي! ثمّ سأشرب القهوة المثلّجة اليونانيّة التقليديّة وأتناول
Amygdaloto، حلوى اللوز المحليّة، في منطقة Dapia وألتقي بأصدقائي قبل التوجّه إلى شاطئ المياه الزمرديّة". 

وتكمل دليلها بالقول: "إنّ أفضل مكان لأكل الأسماك هو مطعم Tarsanas في المرفأ القديم. فالطعام والمناظر والأجواء لا مثيل لها. هناك أيضاً عدد كبير من الحرفيين المحليّين الذين يقدّمون هدايا تذكاريّة رائعة تعكس التقاليد المحليّة. وفي خلال التجوّل في Dapia والميناء القديم، ستكتشفين كلّ ما هو مذهل". وفي وقت لاحق من المساء، تلتقي مصمّمة الأزياء بأصدقائها في مطعمهم المفضّل لتذوق بعض الأسماك الطازجة أو المعكرونة بالكركند قرب البحر.

فما رأيك في أن تعيدي استكشاف أثينا في رحلتك القادمة إلى اليونان من خلال حواس Mary Katrantzou!؟

اقرئي أيضاً: جولة في Baltimore مع Victor Sanz

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث