دليل زيارة باريس مع Anne-Lise Cremona

تعتبر Anne-Lise Cremona نفسها محظوظة لأنّها تستطيع العيش بين مكانين اختارتهما وأحبّتهما حقاً، وهما باريس وجزيرة Pantelleria في صقلية. انتقلت الرئيسة التنفيذية والمديرة الإبداعية لدار العطور Henry Jacques إلى باريس عندما كانت في العشرين من عمرها، وقد ساهمت هذه المدينة في صقل شخصيتها وذوقها, فألهمتها وأثّرت فيها. وبفضل العيش في العاصمة الفرنسيّة، استطاعت الغوص في التأثير الإبداعي والفكري الذي كان له تأثير كبير عليها. فكلّ شيء في هذه المدينة يلهمها ويغذّي فضولها،مما ينعكس بطبيعة الحال على رؤيتها ونهجها في حياتها المهنية، قراراتها، وذوقها وأسلوبها أيضاً. في مدينة مثل باريس، ينبض إيقاع خاصّ يحمل حافزاً فنّياً وفكريّاً ضروريّاً للإبداع. وفي هذا التقرير، ستأخذنا Anne-Lise Cremona، ابنة السيد Henry مؤسّس الشركة التي تحمل اسمه، والتي نشأت في عالم يحلم به الكثيرون، في جولة خاصّة عبر العاصمة الفرنسيّة التي أسرت قلبها منذ صغرها!

"تبقى باريس حبّي الكبير. إنها مدينة التناقضات، حيث يتقاطع فيها الرقي والسحر. تبهرني جمالياتها، فخامة هندستها المعمارية، أناقتها، ثقافتها، وطاقتها. ولا أملّ منها أبداً"، تؤكّد Anne-Lise Cremona. وتضيف: "في مرحلة ما، غادرت باريس، حيث كنت أرغب في الابتعاد عن إيقاعها السريع، لكنّني عدت إليها بعد بضع سنوات، مدركةً أنني عدت إلى دياري. وعلى الرغم من حاجتي إلى المغادرة في الكثير من الأحيان، إلّا أنني أعود دائماً مع الشعور بالرضا والتشويق. عندما أغادر وأقصد جزيرتي الإيطالية في الصيف، تسعدني دائماً العودة إلى باريس في شهر سبتمبر من كلّ عام، لخوض مغامرات جديدة ولقاءات جديدة."

كما لديها ذكريات كثيرة في باريس حيث تخبرنا" :لا يمكن للمرء أن يشعر بالملل هناك أبداً، إذ يمكن أن يحمل كلّ يوم معه اكتشافاً جديداً ولقاءً مميزاً، ليخلق لنا بالتالي ذكرى جديدة". قبل أن تضيف قائلة: "تُصنع الذكريات من اللحظات الصغيرة والكبيرة على حدّ سواء، وهذا ما تقدّمه باريس أيضاً. وكوني باريسية حقيقية، لطالما أحببت التجوّل في شوارعها النابضة بالحياة والمليئة بالمفاجآت. وغالباً ما ترتبط أجمل ذكرياتي بهذه النزهات الشهيرة في أرجاء باريس، أو بجلسات الغداء الطويلة مع الأصدقاء، أو بلقاءات العشاء الجميلة والأكثر خصوصية. كما أنّني لطالما أحببت باريس في عطلات نهاية الأسبوع. أحياناً، أعيش نمط حياة ريفي جداً هناك، حيث أذهب إلى السوق، أتناول الغداء على الشرفة، وأزور الأصدقاء والعائلة. ولديّ أيضاً الكثير من الذكريات في حدائق المدينة الجميلة مع أولادي، الذين يعرفونها عن ظهر قلب."

دليل Anne-Lise Cremona لزيارة باريس:

موقعان ثقافيان مفضّلان:

أعشق التجوّل في المكتبات الباريسية. وتبقى مكتبة Galignani المفضّلة لديّ دائماً، وغالباً ما أقضي فترات طويلة هناك. أقصدها عادةً بهدف اختيار كتابين أو ثلاثة لأقرأها في المنزل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

كما أنّ الذهاب إلى السينما نشاط باريسي جداً ولا غنى لي عنه. فباريس مليئة بدور السينما الصغيرة حيث يمكن مشاهدة الأفلام الكلاسيكية أو الأفلام المعروفة بـFilms d’Auteurs أو Art House Films. أقصدها بانتظام، وتؤدّي هذه الأفلام إلى نقاشات شيّقة مع الأصدقاء والعائلة.

موقعان فنيّان مفضّلان:

أنا أعشق سوق Marché aux Puces de Saint-Ouen، ولا سيما سوق Paul Bert فيه الذي أعتبره محطّة لا بدّ من زيارتها. يقع السوق على أطراف باريس، حيث يأخذك في رحلة فنّية عبر العصور والثقافات المختلفة. وأثناء التجوّل، ستكتشفين حركات فنّية متنوّعة. وقد ساهم هذا الموقع حتماً في تشكيل ما يُعرف بـ"الذوق الفرنسي"، الذي يتّسم بالتوازن الدقيق في الأسلوب الذي يميّز الدور الفرنسية.

كما أحبّ شوارع باريس. فخلال التجوّل في أحيائها المتعدّدة، نكتشف المعارض والمتاحف والمتاجر الصغيرة والفنّانين على طول الطريق.

معرضان أو متحفان مفضّلان:

أنا أستمتع حقاً بالمعارض في متحف Jacquemart-André، حيث اكتشفت رسّامين رائعين من عصر النهضة الإيطالية، وسحر متحف اللوفر ليلاً.

ذلك بالإضافة إلى شارع Rue de Seine، بمعارضه المليئة بالقطع الفنّية الاستثنائية ذات الذوق الرفيع.

موقعان سياحيّان مفضّلان:

التنزّه في Montmartre أثناء تناول المثّلجات، وعلى الرغم من أنّه موقع سياحي، إلّا أنه يتمتّع بسحر استثنائي.

كما أحب قصرَي Grand Palais وPetit Palais اللّذين يجسّدان عظمة باريس.

تجربتا تسوّق مفضّلتان:

أحبّ التنزّه على طول شارع Avenue Montaigne، حيث أستكشف أحدث مجموعات دور الأزياء الفرنسية العظيمة. وغالباً ما أذهب لزيارة متجر علامة Henry Jacques هناك.

كما لا بدّ من زيارة متجر Le Bon Marché لاستكشاف أجوائه الباريسية الأصيلة.

مطعمان مفضّلان:

من الصعب جداً الاختيار... أحبّ الذهاب إلى مطعم Marco Polo الإيطالي في Odéon مع العائلة لأجوائه الرائعة ومفارش المائدة البيضاء يوم الأحد.

بالإضافة إلى مطعم Guy Savoy في Monnaie de Paris.

تجربتا جمال أو سبا مفضّلتان توصي بهما:

السبا في Le Royal Monceau، حيث أمارس السباحة بانتظام ثلاث مرات في الأسبوع عندما أكون في باريس.

بالإضافة إلى سبا Aux Bains Montorgueil، فهو جوهرة خفية أصيلة تقع فيLe Marais – وهو كناية عن حمّام مغربي حقيقيّ اكتشفته مؤخراً.

3 أغراض مفضّلة تنصح القارئات بحزمها عند زيارة المدينة:

حذاء مشي جميل للتجوّل في شوارع باريس – مع الحفاظ على لمسة من الأناقة طبعاً.

سروال جينز مع سترة جميلة، وفستان أسود قصير للأمسيات – فهذه قطع أساسية لأي سيدة باريسية حقيقيّة.

واختتمت Anne-Lise Cremona حديثها بهذه الكلمات لتشجيعك على زيارة هذه الوجهة: "في زيارتك القادمة إلى باريس، حاولي أن تبتعدي عن الأماكن السياحية المعتادة، وتجوّلي في الشوارع بعقل وقلب منفتحين، واختبري المدينة مثل الباريسيّين الحقيقيّين. وستأسرك حتماً طاقة المدينة وسحرها."

إقرئي أيضاً: دليل زيارة إسطنبول مع Sevil Dolmaci

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث