جولة في نيويورك مع Nina Runsdorf

Image Courtesy: Sam Nandez

فيما كانت بدايات مسيرتها المهنيّة في مجال الموضة، عاودت Nina Runsdorf التواصل مع شغفها بالمجوهرات عقب زواجها وإنجاب ابنتيها. وفي العام 2005، أنشأت علامتها التجاريّة الفريدة للمجوهرات الراقية في مدينة نيويورك حيث ولدت وترعرعت، وحيث يتمّ تصميم جميع قطعها يدويّاً. واليوم، تتولّى المصمّمة إدارة مؤسستها من مشغل جميل يغمره الدفء في الجانب الشرقي من مانهاتن.

Courtesy of Nina Runsdorf

واشتهرت المؤسّسة والمديرة الإبداعيّة لعلامة المجوهرات الراقية التي تحمل اسمها Nina Runsdorf، بأحجارها الانتقائيّة والنابضة بالألوان التي تصوغ تصاميماً أنيقة وابتكاريّة وعصريّة. والملفت أنّ المصمّمة تسعى دائماً للعثور على الأحجار الكريمة النادرة وغير شائعة الاستخدام لتصنع بها قطع لا نظير لها.

كذلك تتشبّع هذه العلامة التجاريّة بتأثير قويّ من الفنّ والموضة وحبّ الألوان، حيث تدعو ضيوف مشغلها دائماً إلى استكتشاف القطع الفنيّة المفضلة لديها وقصص الفنّانين الذين ألهموا تصاميمها. والواقع أنّ نشأة Nina ومسقط رأسها قد أثّرا على توجّهاتها ولا سيّما خيارها المهني في أن تصبح مديرة إبداعيّة ومؤسّسة لعلامتها. ونمّت والدتها شغفها بالتصميم ودفعتها إلى تجسيده بكلّ الطرق التي أرادتها في صغرها، لأنّها رأت هذه "الموهبة النقيّة" على حدّ قولها. فوضعت لها مقعد عمل في مطبخهم حيث اعتادت Nina إصلاح مجوهراتها الخاصّة وابتكارها. ولهذا السبب تماماً، نصطحبك في هذا التحقيق في جولة نستكشف فيها مسقط رأس Nina Runsdorf وذكرياتها!

Courtesy of Nina Runsdorf

مدينة دائمة الحركة
"بصفتي من سكان نيويورك الأصليّين، أرى نيويورك على أنّها ملتقى بلدان العالم"، بهذه الكلمات تصف Nina Runsdorf تصوّرها عن مسقط رأسها. وأكثر ما تفضّله في مدينة نيويورك هو ما تضمّه من تنوّع وما تتغنّى به من ثقافة وما تجده من راحة في الحركة المستمرّة للمدينة التي تعجّ بذكريات الطفولة التي تعتزّ بها، والتي تشاركنا بعضاً منها: "قبل أن ننتقل إلى شمال العاصمة‎ في عمر 8 سنوات، أتذكّر ركوب درّاجتي في منتزه سنترال بارك وقصد حديقة الحيوانات مع والدي، فقد أحببت فعل ذلك كثيراً".

وبالإضافة إلى ذكريات الطفولة، تمتلئ هذه المدينة أيضاً بذكريات صباها بعدما باتت شابّة بالغة. وتحكي لنا: "من عملي كمندوبة مبيعات لدى Ralph Lauren، وصولاً إلى تربية أطفالي في الجانب الشمالي الشرقي، والمشي على بولفارد Park Avenue، وإيصالهم إلى المدرسة الإعداديّة وبعدها إرسالهم إلى الكليّة..."

Courtesy of Nina Runsdorf

ما بين طفولتها وذكريات البلوغ، لم تستطع Nina اختيار ذكرى واحدة فحسب، لأنّها جميعها تشكّل جزءاً من شخصيّتها! ونرى ذلك بوضوح من خلال الصور الرائعة التي شاركتها حصرياً معنا!  

Courtesy of Nina Runsdorf

أكبر قدر من الطاقة على الإطلاق 
أمّا السمة المفضّلة لديها في مدينة نيويورك فهي أنّها تتمتّع بأكبر قدر من الطاقة على الإطلاق. وبالرغم من أنّ مؤسّسة علامة المجوهرات Nina Runsdorf ومديرتها الإبداعيّة جابت العالم بأكمله، إلّا أنّه لا توجد مدينة تقارن بنيويورك بالنسبة إليها، خصوصاً من حيث الصخب والحركة المستمرة والتنوّع الذي نراه في هذه المدينة. هذا وتخبرنا أيضاً أنّ ما يميّز نيويورك هو اعتبارها موطنها.

إذ تعلن: "حينما أفكّر في الوطن، تتبادر نيويورك إلى ذهني. فأنا أحبّ الذهاب للتنزّه والتواجد في خضمّ الفوضى الهادئة المحيطة بي، والشعور برعشة من الراحة والسعادة أثناء التجوّل".

Courtesy of Nina Runsdorf

لكن ما هي الأماكن المفضّلة لدى Runsdorf في مسقط رأسها والأنشطة التي تحبّ القيام بها هناك؟ عن هذا تجيبنا: "أحبّ المشي بمحاذاة بحيرة سنترال بارك، إنّها الممارسة المفضّلة لديّ في الصباح المتأخر في نهاية الأسبوع وبعد العمل عندما يكون الجوّ دافئاً كفاية".

Courtesy of Nina Runsdorf

أمّا مطعمها المفضل فيتمثّل في Il Buco، حيث تشعر وكأنّها تدخل مطعماً في توسكانا. أمّا الطبقان المفضّلان لديها، فهما سلطة اللفت والمعكرونة النباتيّة إذ تجدهما مميّزين حقّاً. وبالنسبة إلى الأنشطة التي تحبّ القيام بها، تتمثّل في المشي في صالات العرض في تشيلسي، التعرّف إلى الفنّانين المعاصرين الجدد وكذلك الأساتذة القدامى. وتؤكّد لنا في هذا الصدد: "إنّه شغف حقيقيّ لي".

Courtesy of Nina Runsdorf

كما وتشاركنا حصريّاً سرّاً لا نعرفه عن مدينة نيويورك: "في محطّة Grand Central، ثمة بقعة معيّنة يمكن الوقوف فيها تعطي صدى مثاليّاً عند التحدّث...". لذا في المرّة القادمة التي تخطّطين فيها إلى زيارة نيويورك، تأكّدي من القيام بذلك من خلال حواس هذه المصمّمة الرائدة!  

 اقرئي أيضاً: جولة في باريس مع Valérie Messika

العلامات: Nina Runsdorf

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث