تمكنت الإدارة الوطنية الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء NASA من إرسال مقطع فيديو من الفضاء إلى الأرض باستخدام تقنية "اتصالات الليزر" الجديدة التي توفر سرعات نقل أعلى بكثير مقارنة بتقنية الأمواج الراديوية التقليدية.
أرسلت NASA شعاع ليزر مسافة 418 كم وبسرعة 28,163.5 كم/ساعة، من محطة الفضاء الدولية إلى المحطة الأرضية "مختبر تلسكوب الاتصالات البصرية" الكائن في مدينة رايتوود، بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
استعملت الوكالة لنقل مقطع الفيديو بعنوان Hello.World! والذي لا تتجاوز مدته 37 ثانية، كأداة جديدة للاتصالات الليزرية التي أطلق عليها اسم "الحمولة البصرية لعلوم اتصالات الليزر" OPALS.
أوضح مدير بعثة OPALS لدى "مختبر الدفع النفاث" التابع لـ NASA والمتواجد بمدينة باسادينا، كاليفورنيا أنهم يجمعون كمية هائلة من البيانات في الفضاء، ويحتاجون لنقلها جميعاً إلى الأرض وتعد طريقة أسرع بكثير من الأمواج الردايوية التقليدية التي يم استخدامها للتواصل مع الأرض.
كما أوضح مسؤول أنهم يتطلعون إلى تجربة أداة الاتصالات الليزرية الجديدة OPALS خلال الأشهر القادمة آملين أن تقود نتائجهم إلى قدرات أفضل للاتصالات البصرية التي يمكن استخدامها في بعثات استكشاف الفضاء البعيد.
ويعتزم فريق من الباحثين من معهد ماساتشوستس للتقنية وبالتعاون مع وكالة NASA وبالاعتماد على تقنية الاتصالات الليزرية، استعراض نظام لإيصال اتصالات النطاق العريض Broadband وبسرعة 19.44 ميجابت في الثانية إلى سطح القمر، وذلك خلال الحدث المقرر خلال شهر يونيو الجاري.
