Maisa Al Hooti : " كلّ عام وعُمان وسلطانها وشعبها تنعم بالرخاء والاستقرار"

بعدما أنهت المدرسة الثانوية، قوبلت ميساء الهوتي بتحدٍّ للقيام بالتصوير الفوتوغرافي تحت الماء. في بادئ الأمر، تردّدت بسبب خوفها من المحيط. لكنّها تمكّنت بفضل عزمها من التغلّب على مخاوفها وحصلت على رخصة الغوص. ثمّ أصبحت أكثر تآلفاً مع الغوص تحت الماء وأدركت أنّ ثمّة الكثير لاستكشافه. وهكذا بدأت قصّتها! وفيما نحتفي باليوم الوطني العماني لنتعرّف معها أكثر إلى تطوّر عملها في منصّة "عُمان تحت المجهر" التي توثّق من خلالها الحياة الفطرية والبيئية في أنحاء سلطنة عُمان برّاً وبحراً جوّاً لأجل تسليط الضوء عليها وإبرازها للعالم كما إلى رسالتها في هذا اليوم!

  1. بعد أن أنهيت العمل على الوثائقي الخاص ب "Omani Focus"، ماذا تخبرينا عن هذه التجربة وعن مضمون الوثائقي؟

الجزء الثالث من هذه السلسلة أتى تحت عنوان " عُمان تحت المجهر - لم تكتشف بعد ". وتميّز هذا الجزء بتغطية السلطنة من أقصى شمالها إلى أقصى الجنوب وبتغطية شاملة لمكوّنات البيئة العُمانية في البرّ والبحر والسهول والجبال والصحاري. وقد ركّز الفيلم الوثائقي على استكشاف مناطق وبيئات لم تكتشف بعد.

  1. كيف وجدت التفاعل إلى اليوم مع هذا العمل بعد عرضه؟

لقد سعدنا غاية السعادة للتفاعل الكبير مع العمل سواء على المستوى المحلي أو المستوى العالمي. محليّاًحظيَ الفيلم بعد عرضه بإشادة كبيرة من أعلى المستويات في الحكومة والمؤسسسات العامة المختصة بالبيئة بالإضافة إلى إشادة وسائل الاعلام المختلفة في داخل السلطنة. وعلى المستوى العالمي حظيَ الفيلم بتغطية شاملة من المؤسسات الإعلاميّة الكبرى ولاقى انتشاراً كبيراً في مختلف منصات التواصل الاجتماعي محلياً واقليميا ًوعالمياً. والجميع أشاد بالمستوى الفني العالمي والمضمون المميّز لهذا العمل.

  1. هلاّ تشاركينا حادثة طريفة أو مؤثّرة عشتها خلال التحضير لهذا الوثائقي؟

لقد تعرّض فريق العمل لعدد من المواقف. من جهتي، لديّ تخوّف من الأماكن المرتفعة والعالية ومع ذلك وجدت نفسي مضطرة للنزول من ارتفاع يقارب ٢٠٠٠ متر في جبل سمحان لوضع الكاميرات الفخية. لقد كان موقفا ًغير مريح ولن أنساه أبداً للرعب الذي شهدته خلال نزولي وأنا أرتجف من الخوف .

  1. كيف تظهر الثقافة العمانيّة في أعمالك عموماً وكيف تستلهمين منها؟

لقد كانت الثقافه العمانية وحضارة سلطنة عُمان العريقة هي المحفّز لي في عملي بهدف إبرازها ونشرها على المستوى العالمي. وقد كانت أعمالي السابقه تتمحور حول الإرث الحضاري العماني ومدى تأثّرذلك الموروث بالبيئة العُمانية وتنوّعها الفطري. وتظهر ملامح الثقافة العمانية من خلال توثيق المعالم الحضارية والبيئة العمانية وإبراز الفنون والنشاطات الاجتماعية في كافة مناطق السلطنة. أعمالنا تتمثّل في إبراز الموروث العماني بكلّ أشكاله وإبراز حضارتنا العريقة للعالم.

  1. بناءً على خبرتك العمليّة الواسعة والرائدة على الساحة العمانيّة اليوم، ما هي نصيحتك لرائدات الأعمال الناشئات؟

سلطنة عمان بيئة خصبة وهي تعتبر بيئة بكر للاعمال ، وعلى رائدات الأعمال السعي بجدّ وعزيمة واغتنام الفرص الكبيرة في السلطنة لإبراز مهاراتهنّ والمساهمة في دفع عجلة التنمية للنهضة العُمانية المتجدّدة.

  1. ما هي رسالتك لنساء وطنك ولوطنك في اليوم الوطني العمانيّ؟  

 رسالتي لأخواتي بنات سلطنة عُمان تتلخّص بالسعي الجاد للمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أنّ بلدنا وفّر للمرأة العمانية كلّ مقومات النجاح من توافر التعليم على مختلف المستويات وأتاح لها الفرصة للعطاء والمساهمة في البناء سواسية مع الرجل العماني. ومن واجب المرأة العُمانية أن تساهم بفعالية وعطاء مستمرّ في التنمية على مختلف مستوياتها. وبمناسبة العيد الوطني المجيد يطيب لي أن أزفّ التهاني والتبريكات للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه وكافة أبناء سلطنة عُمان وكلّ عام وعُمان وسلطانها وشعبها تنعم بالرخاء والاستقرار .

 إقرئي أيضاً: Maisa Al Hooti: أرى في الرياضات المائية، لا سيّما الغوص، فرصة لتحدّي نفسك بطرق لم تحلمي بها بعد

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث