Fatima Al Shirawi: آمني بنفسك ودافعي عن مبادئك واعملي بجهد واثبتي أنّك قادرة على التفوّق والبروز
- 17.04.2019
- إعداد: أرزة نخلة
الإعداد: Arzé Nakhlé
التصوير: Maximilian Gower
الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh
بدأ شغفها بالألوان عندما أدركت تلك التي تؤثّر في مزاجها ومشاعرها. ومن خلال نظريّة تأثير الألوان، تغيّرت شخصيّتها فأصبحت أكثر إيجابيّة وإنتاجيّة بفضل قدرتها على استخدامها بطريقة صحيحة. واليوم تشارك فاطمة الشيراوي، الرائدة في مجال استشارات الألوان في منطقة الخليج، هذا العلم مع الآخرين سواء أفراد أو شركات، لتساعدهم على تحقيق أهدافهم. تعرّفي معنا في هذه المقابلة إلى مؤسّسة شركة The Gracious F ونظرتها إلى تأثير الألوان في حياة المرء اليوميّة والرسالة التي توجّهها إليك بمناسبة يوم المرأة العالميّ.
اقرئي أيضاً: المرأة التّتريّة بيْن الأصالة والحداثة
إلى جانب تخصّصك في علم الاجتماع والتسويق في جامعة George Washington، أنت حائزة أيضاً شهادة من جامعة Polimoda للموضة في فلورنسا وكلّيّة لندن للأزياء. كيف أثّرت خلفيّتك في الموضة على عملك في استشارات الألوان؟
شكّل تخصّصي في مجال الأزياء أساساً لفهم الموضة ليس من ناحية التصميم فحسب بل لفهم طريقة تصميم المنتج ليتماشى بشكل أفضل مع السوق المستهدفة.
أنت اليوم رائدة في مجال استشارات الألوان في منطقة الخليج. هلّا تخبرينا كيف بدأ شغفك لتكوني خبيرة ألوان؟
بدأ شغفي بالألوان عندما أدركت الألوان التي تؤثّر في مزاجي ومشاعري. ومن خلال نظريّة تأثير الألوان، تغيّرت شخصيّتي بفضل قدرتي على استخدامها بطريقة صحيحة فأصبحت أكثر إيجابيّة وإنتاجيّة. ومن خلال مشاركة هذا العلم مع الآخرين سواء بين الأفراد أو الشركات، ساعدتهم على تحقيق أهدافهم.
إنّ مفهوم تأثير الألوان متداول أكثر في البلدان الغربيّة. كيف استفدت من تراثك الشرق أوسطيّ لتطوّري هذا المهنة؟
لاحظت أنّ رمزيّة الألوان وتأثيرها وآراء الناس فيها تختلف بحسب الأديان والثقافات والمجتمعات. وبهدف التغلّب على هذا الجانب بدون المسّ بمعتقدات الناس ومن خلال علم نفس الألوان، استطعت أن أجد طرقاً بديلة لأساعد الأفراد والشركات لتحقيق أهدافهم، ولا سيّما الأفراد، من أجل توازن مزاجهم وسلوكهم.
أنت خبيرة في علم نفس الألوان متخرّجة من معهدColour Affects ومتحدّثة رئيسة في مجال علم نفس الألوان. أخبرينا عن نظرتك إلى العلاقة التي تجمع الإيجابيّة والرفاهيّة بالألوان؟
يتمتّع كلّ لون بجانب إيجابيّ وآخر سلبيّ وثمّة 4 ألوان أساسيّة في علم نفس الألوان هي الأحمر والأزرق والأخضر والأصفر. ويجب استخدامها بنسب ومستويات محدّدة للحصول على نتائج إيجابيّة. وهذه هي الطريقة التي ننظر بها إليها في ما يتعلّق برفاهيّة الإنسان.
اقرئي أيضاً: عندما تلتقي 8 فنّانات عربيّات متمكّنات في فيلم وثائقيّ واحد Strong
أنت مؤسّسة شركة The Gracious F لاستشارات الألوان التي تقع في دبي وتهدف إلى مساعدة الأفراد والشركات لتحقيق أهدافهم. علامَ يدلّ ذلك بالتحديد؟
يدلّ على أساس العلامة التجاريّة وأهمّيّة المسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات لأنّ الهدف من تأسيس هذه العلامة التجاريّة هو مساعدة الناس وهذا ما نفعله لدى التعامل مع الأفراد والشركات. فأؤمن بضرورة العطاء للمجتمع وتقديم المعرفة التي اكتسبتها.
تمزجين بين علم نفس الألوان والتصميم الداخليّ المعاصر وأسس الـFeng Shui لتلبية طلب الزبائن ولا سيّما كلّ من يمرّ بمراحل صعبة في حياته بسبب المرض أو الطلاق مثلاً. ما الذي يبحث عنه تحديداً الزبائن الذين يقصدونك؟
يقصدنا أشخاص كثر لأسباب مختلفة لكنّ القاسم المشترك بينهم والذي ألاحظه غالباً هو الكآبة. ولمساندتهم في هذه الظروف، أساعدهم على اختيار الألوان المناسبة التي ستزيل القلق من حياتهم وتزيد ثقتهم بنفسهم وتخلق توازناً في حياتهم اليوميّة.
من خلال شركتك، تحاولين أن تضيفي بعض التناغم والسعادة إلى حياة زبائنك. صفي لنا يوماً عاديّاً في العمل.
إنّ يوم العمل العاديّ في حياتي هو دائماً مفعم بالألوان، وأجتمع أحياناً بالزبائن في الصباح وأستمع إلى قصصهم المثيرة للاهتمام. وأحبّ أنّ مزاجهم يتغيّر بعد زيارتهم لي، فيغادرون وهم يشعرون بالسعادة والتوازن والأمل ليمضوا في نهارهم. أمّا من ناحية الشركات فأجتمع أيضاً بالأشخاص المعنيّين وأتعامل مع شركات كثيرة من مختلف المجالات وهذا يضفي بعض الحماسة إلى نهاري، لذا مجال عملي مثير جدّاً للاهتمام لا سيّما أنّنا نعمل مع شركات متنوّعة سواء كانت في مجال الموضة أو المجوهرات أو غيرها.
اقرئي أيضاً: لم تعُد خيارات النساء المهنيّة في السعوديّة محدودة
ما هي التحدّيات التي واجهتها كامرأة في السنوات العشر التي مضت على شركتك؟ كيف تطوّرت وأين ترين الشركة في المستقبل؟
التحدّي الأوّل الذي واجهته كان بسبب محور الشركة ومجال عملها الذي كان غريباً بعض الشيء بالنسبة إلى منطقتنا، وقد ربط الكثير من الناس الألوان بالموضة، وبالتالي لم تؤخذ الشركة على محمل الجدّ في البداية. لكن مع مرور الوقت، أثبتّ نفسي من خلال المشاريع التي استلمتها ولا سيّما عبر التوعية التي زادت بفضل كلّ المقابلات التي أجريتها والعلاقات العامّة التي بنيتها. وبالتالي تعرّف الناس على ماهيّة هذا النهج ومدى تأثيره على الأشخاص. وقد تطوّرت حتماً بفضل البحوث التي أجريتها والقراءة المستمرّة حول هذا المجال.
هلّا تعطين قارئاتنا بعض النصائح حول تأثير الألوان في حياتهنّ؟ فكيف يؤثّر اللون الأخضر مثلاً أو الأصفر أو الأبيض أو الأحمر في الشخص؟
يتمتّع كلّ لون بجانب إيجابيّ وآخر سلبيّ، وثمّة فترة محدّدة يمكن فيها استخدام الألوان في حالات معيّنة. فالجانب الإيجابيّ للون الأخضر مثلاً هو أنّه يقدّم التوازن والطمأنينة وهو لون الحبّ العالميّ. أمّا الأصفر فهو لون مبدع ولطيف يساعد على تعزيز الثقة بالنفس لكنّ التعرّض الزائد لهذا اللون قد يتسبّب بالاكتئاب وعدم تقدير الذات ويؤدّي حتّى إلى الانتحار. والأبيض ليس لوناً فعليّاً إذ يعكس كلّ الألوان لكنّ الجانب الإيجابيّ له هو طبعاً الصفاء والنقاوة فيمنحك رؤية واضحة عندما تمرّين ببعض التغيّرات في حياتك، لكنّه يجسّد أيضاً البرودة والعوائق والعزلة. وأخيراً اللون الأحمر هو من الألوان الرئيسة في علم نفس الألوان وهو لون الشغف ويمنحك القوّة البدنيّة ويُعتبر لوناً ذكريّاً أيضاً ويعطيك الطاقة، لكن من سيّئاته أنّه يرهق النظر ويزيد وضعك سوءاً إذا تعرّضت له لفترة طويلة.
ماذا تقولين لمن تريد أن تعرف الطريق المثلى لإدخال بعض الألوان التي تحتاج إليها شخصيّتها من أجل تحسين حياتها؟
نعالج هذه المسألة في خلال الجلسة العلاجيّة ويعتمد ذلك على ألوان مراكز الطاقة في جسم الإنسان أو الشاكرا الخاصّة بكلّ شخص. فأحياناً إذا كان الشخص يواجه مشكلة في التعبير عن مشاعره مثلاً أو في التواصل مع الآخرين، ننصحه بالتزيّن بعقد مرصّع بحجر أزرق فالأزرق هو لون الشاكرا المسؤولة عمّا يريده فتزيل انسداد الحلق. وعندما نتمكّن من تحقيق توازن نقاط الشاكرا نصل إلى التوازن في الحياة بشكل عام.
اقرئي أيضاً: عندما تدرك المرأة قيمتها لن يشكّل الجندر عائقاً أمامها