
تختلف كل تجربة عن الأخرى، ولكل تجربة خصوصيتها. ولابد للزوجين أن يفتحا مجالاً للحوار حول العلاقة الحميمية الأولى، وذلك لتخطي هذه المرحلة بنجاح دون أي عقبات، وحتى لا يشعر أحدهما بالتوتر والقلق أو الخوف الذي من شأنه أن ينعكس سلباً على الحالة النفسية لديهما.
المغازلة قبل العلاقة الحميمة: الحَضن والملاطفة والمغازلة، لهم أهمية كبيرة في التأثير على الجسد والنفس. فمن المستحسن على الزوجين الجديدين بذل مجهود لتعلم طرق الملاطفة وتطبيقها، بهدف الامتناع عن التوجه مباشرة إلى العلاقة الحميمة، وكأنها مهمة مصطنعة يجب القيام بها والتخلص منها في أسرع وقت ممكن. كما أن الصمت والخجل ونقص التحضير للعلاقة الحميمة عوامل ٌ قد تؤدي في مجملها إلى الجفاء بين الزوجين. وغالبية التصرفات ممكن تعلمها وتغييرها بشرط أن يعرف كل منهما ما يحبه وما يبغضه الطرف الآخر. فمن المستحسن على الزوجين الجديدين، البوح بالأمور الإيجابية والسلبية فيما يتعلق بشعورهم حول أداء الطرف الآخر.
التروي: يعتبر حفل الزفاف ليلة طويلة ومرهقة، وعندما يختلي العروسان يكون قد نال منهما التعب. ومن هنا، فإن أفضل ما يقومان به هو الحديث اللطيف والمداعبات الخفيفة. فالليلة الأولى من الزواج، تعتبر بداية لتكوين الرابط الرائع بين الزوج والزوجة. وفي كثير من الأحيان قد تقاوم العروس زوجها دون إرادة حقيقية منها، إما بسبب شعورها بالخجل أو بسبب التوتر. وفي هذه الحالة ينصح بالصبر والتروي.
نمط العلاقة الحميمة يأتي بالتدريج: التعود على نمط العلاقة الحميمة يتم بعد عدة مرات. ويمكن للزوجين الاستفادة من فترة رحلة شهر العسل للتعود على بعضهما بعضاً وتخطي مرحلة الارتباك أو الشعور بالألم.