يهتم علماء النفس بالآثار الإيجابية لقراءة الأمهات القصص لأبنائهن، وهي طريقة صحيحة لتعليم الأطفال التفكير الواقعي؛ كون القصص توضح لهم كيف يحل الآخرين مشاكلهم المختلفة، وتلاحظ الأم تأثيرها على سلوك طفلها وتشكيل ثقافته مع توضيح ملامح الواقع من التاريخ الوطني أو الثقافي أو العائلي.
أوضح الكاتب والباحث عبد العزيز الخضراء أن القصص تعد أهم الحوافز التي تقدم للطفل وتعمل على إكسابه المزيد من المهارات وتنمية القدرات العقلية والتنمية الاجتماعية والنفسية والانفعالية لديه، ومن أهمها:
- توسيع الخيال: القصة تخاطب العواطف من خلال التصور المبدع، ومن السهل على الطفل أن يعيش في جو من الخبرات الخيالية الموجودة في القصة. وبعض الأطفال يمتازون عن غيرهم بقدرة فائقة على التصور، وإذا طلبت الأم من أحد أبنائها أن يصور قصة استمع لأحداثها ستجد حينها خياله الواسع الذي يتخطى ما ذكره الكاتب نفسه.
- النمو الاجتماعي: محتوى النصوص تساعد الطفل على إثارة نزعات سوية في نفسه، وتعمل على بث العواطف الإيجابية، وبناء الأخلاق الطيبة وتدفع الطفل لحب الخير.
- النمو النفسي: يمكن من خلال القصة التحكم في الانفعالات المختلفة عن طريق الاستماع والاستشارة، واكتساب انفعالات مقبولة كالسرور والبهجة التي تخفف حدة التوتر والقلق، وقد تستخدم القصة في الوقت الحالي كأداة في علاج الاكتئاب والاضطراب والمخاوف المرضية.
- النمو اللغوي: يتم إثراء حصيلة اللغة من خلال زيادة مفرداتها، ولغة الطفل تنمو بالتقليد عند تقديم النماذج الجيدة من القصص التي يقلدها ويحاكيها في حياته اليومية، وتزداد الحصيلة اللغوية له من خلال كلمات القصة وعبارات اللغة العربية وتعويده النطق السليم، وقدرته على استيعاب اللغة من المؤشرات لنمو قدراته العقلية.
هل تقرئين عزيزتي لأطفالكِ بعض القصص، أخبرينا عن مدى استفادتهم منها!