
لا يخفى على أحد أنه في مجتمعاتنا العربية التي يغلب عليها الطابع الذكوري، ما زال الأب أو الزوج يعتبر ركيزة الحياة العائلية. لكن ماذا يحدث إن فقد الزوج عمله بشكل طارىء، وكيف على الزوجة أن تتعامل مع هذا الوضع من الناحيتين المادية والنفسية.
Marie Claire تسلط الضوء على واقع الحياة الأسرية بعد فقدان الزوج لعمله. وفي هذا المجال تشير المرشدة الاجتماعية "مريم محمود" إلى أن أزمة الزوج العاطل عن العمل قد تشرع الباب على مصراعيه أمام العديد من القضايا التي لا تعد ولا تُحصى.
توضح مريم عند وقوع الزوج في البطالة لفترة طويلة من الزمن يقود في معظم الأحيان إلى تفكك أسرته، لا سيما إن تدخل الأهل والأقارب الأمر الذي سيزيد من وطأة الخلافات الزوجية. اليك النصائح:
يُستحسن أن تسارع الزوجة إلى تشجيع زوجها وتعزيز ثقته بنفسه وتضع على الفور خطة طارئة للتماشي مع ظروفهم المعيشية المستجدة.
من الأفضل للزوجة أن تقطع الطريق أمام أي تدخل في حياتها، سواءً من عائلته أو حتى من عائلتها.
يمكن للزوجة أن تبادر بشرح هذا الوضع الجديد للأولاد، وأن تطلب منهم المساهمة في تأمين جو من الوفاق والتعاطف في المنزل والحد من مطالبهم.
أما عندما تكون المرأة عاملة يختلف الوضع. ففي حال كانت الزوجة بالأصل امرأة عاملة وناجحة في عملها، فإن ذلك سيزيد من الضغوط على الزوج الذي يفقد عمله. وتؤكد المرشدة الاجتماعية "مريم" أنّ بطالة الزوج الذي تملك زوجته عملاً ثابتاً، ستصيب كرامته وشخصيته الرجولية بضربة قد تكون قاضية. وفي الواقع، من المستحسن للمرأة في هذه الحالة أن تراعي عدة أمور لتخطي الأزمة.