زوجك...هل يراهق؟

هل بدأ زوجك يتصيد عيوبك ويختلق المشاكل والأعذار؟ هل تشعرين أنه فقد اهتمامه بك وأصبح يولي أهمية ضئيلة لعائلته؟ أبات يطلب منك أحياناً ألا تفسدي عليه أجواءه الخاصة في غرفة الجلوس؟ هل أصبح فجأة كثير الأسفار والأطوار؟ هل استبدل سيارته بأخرى ذات مقعدين وسقف مكشوف؟ أبدأ وعلى نحو مفاجئ بالاهتمام بلياقته وأصبح يعتاد النوادي ولا يدخر جهداً في مراقبة نظامه الغذائي؟ أيبالغ أحياناً في طريقة تأنقه ووسامته؟ هل حدث أن قال لك ذات مرة: "لقد ضاع شبابي؟!"

إذا أصبح وضع زوجك بهذه الحالة، فقد دق ناقوس الخطر وآن لك تدبر الأمر ومعالجته. وأثبتت الإحصائيات أن 70% من الرجال يمرون بأزمة منتصف العمرعند بلوغهم الأربعين عاماً، وقد تستمر هذه الأزمة من ثلاث إلى عشرة سنوات.

تستشير Marie Claire الدكتورة في علم النفس العلاجي "فائقة حبيب" التي اقترحت خطوات تساعدك في مواجهة هذه المرحلة وتجاوزها بسلام.

يعاني الأزواج من أزمة منتصف العمر إذا تزامنت هذه المرحلة مع العوامل التالية:

الخلل في العلاقة الزوجية، عدم ثقة الزوج بنفسه، إحساس الزوج بانخفاض القوى الحيوية للصحة والجسم ، الفجوة بين الطموحات ومحاولة البحث عن منطلقات جديدة. تنوعت الحالات والأزمة واحدة فمظاهر وأعراض أزمة منتصف العمر قد تختلف من زوج إلى آخر.

تنصح الدكتورة فائقة حبيب الزوجة باتباع خطوات تساعدها في مواجهة وتجاوز مرحلة أزمة منتصف العمر التي قد يمر بها الزوج. فإليك التفاصيل:

تفهمي نفسية وسلوك زوجك حتى لا تتفاقم المشاكل وتتصدع الحياة الأسرية والزوجية معاً. أقترح أن تتصاحبا في هذه المرحلة، بحيث يساند كل منكما الآخر بعيداً عن الشكوى والتذمر.

اعتمدي أسلوب التغيير ليس فقط في الشكل، بل اعملي على تطوير قدراتك وأسلوب تفكيرك. كما تجنبي الحديث عن مشاكل الأولاد والمنزل.

في حالة اكتشافك لبعض التصرفات غير اللائقة عند زوجك كالخيانة، عليك ألا تخبريه بما علمت وتصرفي بعقلانية لإعادته إلى صوابه بدلاً من محاسبته وفضحه. فإن لم تكن الخيانة سلوكاً مصاحباً لسيرته الحياتية، فهي مجرد نزوة.

اهتمي بالتواجد الروحي والفكري وفي تأجيج العواطف بينك وبين زوجك، علك تصلي معه إلى درجة من الرضا والسعادة. وإذا ما شعرت بالإحباط، فعليك مراجعة مختص بالعلاقات الزوجية لمساعدتك في تخطي تلك المشاعر السلبية وتجاوزها.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث