
منذ أن أطلّت على الجمهور العربي في العام 2002 بفستانها الأحمر، وهي تغني "آه ونص" ونانسي عجرم لا تلبث تحصد النجاح تلو الآخر. اليوم وبعد أن أصبحت نانسي عجرم أيقونة فنية وزوجة وأماً لابنتين (ميلا وإيللا)، لم تفقد شعورها بالطفولة، ولا تشبثها بالنجاح. لقد عرفت خلال مسيرتها الفنية بطريقتها المتفردة في التعامل مع الشائعات التي تتعلق بها، حيث تردّ عليها بعمل جديد.
التقت Marie Claire مع نانسي لتتحدث عن أحدث أعمالها من جهة، ولتعطي فكرة واضحة لقرّائها في العالم العربي عن نانسي الفنانة والزوجة والأم، من الجهة الأخرى.
نانسي أراك فرحة ومسرورة كثيراً لانطلاقة ألبومك الجديد "N#8" ماذا يميّزه عن غيره؟
أنا دائماً هكذا متحمسة مع كل انطلاقة جديدة لأحد أعمالي. اليوم وبعد غيابي ثلاث سنوات عن الساحة الفنية لتقديمي ألبوماً جديداً، أشعر بالفرح والسرور وأتوق للتعرف على ردّة فعل جمهوري عنه.
هل هذا يعني أن الأغاني التي يتضمنها الألبوم هي من نوع "التكنو" والإيقاع السريع؟
الألبوم يتضمن 14 أغنية متنوعة فيها الإيقاع السريع والرومانسي والخليجي والمصري. ولقد تعاونت فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين وموزعي الموسيقى، وبينهم طارق عاكف وهادي شرارة وزياد برجي وغيرهم.
عادة لمن يعود قرار اختيار أغانيك؟
اختيار الأغنية كلحن وكلام يعود لي لأنني يجب أن أحس بها، ولكنني وبما أنني "حشرية" بطبعي، فأنا أحب التعرف إلى آراء الآخرين، وخصوصاً "جيجي لامارا" مدير أعمالي، ووالدي.
وماذا عن زوجك؟ ألا تستشيرينه فيها؟
زوجي عادة ما يرافقني في كل شيء، فهو يعيش معي كل لحظة منها، فلا يكاد يفوته شيئاً منها. ولكن في مسألة المظهر، أستعين بهم جميعاً بشكل أكبر.
عادة ما يكون لدى المرأة رجل واحد في حياتها أما أنت فلديك ثلاثة رجال دفعة واحدة فكيف تتعاملين مع هذا الموضوع؟ وما هي مراكزهم حسب الترتيب؟
لا يمكنني أن أصنفهم حسب ترتيب ما، فكل منهم يلعب دوره الخاص به والمهم. فـ"جيجي" هو أب وأخ ومدير أعمالي في الوقت نفسه. أما زوجي فهو شريك حياتي وخير الكلام ما قلّ ودلّ. وأبي هو أنا، أي أنني أكلّمه كما أكلّم نفسي تماماً، وكأنه مرآتي.
وهل العنصر الذكوري أو الرجل بشكل عام مهم في حياتك؟
أصل أحياناً لمرحلة أشعر بأهميته الكبرى في حياتي، وهذا لسان حال غالبية النساء كما أعتقد. فجميعنا بحاجة للرجل في حياتنا، ومهما كانت المرأة قوية وذات شخصية قوية لا يمكنها أن تكمل الحياة دون رجل يدعمها معنوياً ويكون بمثابة سند لها.
وكيف تصفين ألبومك الجديد بوجه عام؟
هو يشبهني جداً، وسيذكركم بأول إطلالاتي في أغنية (آه ونص).
ماذا عن ابنتيك ميلا وإيللا فهل هما من رواد المدرستك؟
لدي "ميلا" اليوم في عمر يسمح لها بالدخول إلى المدرسة، ولكني لم أضعها في مدرستي بل في مدرسة أخرى، أولاً لأنها قريبة من منزلي، ولأن غالبية صديقاتي هنّ أساتذة فيها مما سهّل على "ميلا" الاعتياد على إيقاع المدرسة فهي تشبهني كثيراً في هذه الناحية، كونها حساسة جداً، ولا تعتاد بسرعة على الأمور المستجدة في حياتها.
ماذا يزعجك في نفسك؟
أنا حساسة كثيراً ودمعتي سخية وأعتبر نفسي حنونة جداً وهذه الأمور ترافقني في عملي وليس فقط في حياتي الشخصية. فمثلاً كنت أحزن من أعماق قلبي لخروج أحد المشتركين في برنامج (آراب آيدول)، وأحياناً لم يكن باستطاعتي أن أخبىء دمعتي لموقف إنساني أو لردّة فعل أحد المشتركين أو لطريقة غنائه.
وماذا عن عالم الرجل ؟ هل أنت ملمّة به؟
عادة ما أحب أن أجتمع بالنساء وأتحدث إليهن شرط أن تكون الأحاديث ممتعة وذات خلفية ثقافية معيّنة لأنني لا أحب التحدث بالسخافات. وأتمنى أن أكون رجلاً، ولو ليوم واحد، ليس حبّاً بحياة الرجال، ولكن لأعلّمه كيف يحبّ المرأة وكيف يتعامل معها ويقدّرها. فالمرأة باعتقادي هي جوهرة لا بل كنز، ومهما أحبّها الرجل لا يوليها حقها.
ماذا تغيّر بنانسي اليوم بعد زواجها؟
زواجي جعلني امرأة مستقرة كما أن زوجي بحدّ ذاته زوّدني بالدعم والنجاح فبفضله صرت نانسي المتصالحة مع نفسها والتي ترونها اليوم أمامكم.