
فستان من Taller Marmo
في عدد فبراير من "Marie Claire Arabia"، نحتفل بالحب بكل أشكاله حب الذات، حب المدينة، وحب الرحلة بكل ما تحمله من تطلعات وإنجازات. في هذا العدد، نسلط الضوء على الشجاعة والإلهام مع رهف الحربي، أول ملكة جمال سعودية، التي ترسم مساراً جديداً للمرأة السعودية. رهف ليست مجرد رمز للجمال، بل هي شخصية ملهمة تجمع بين الطموح، التعليم، والعمل الإنساني. تؤمن بأن التغيير يبدأ من الداخل، وأن السعي وراء الأحلام هو الطريق إلى مستقبل أكثر إشراقاً. من خلال صوتها، تدافع عن قيم التنوع والتمكين، ساعية إلى إحداث تأثير حقيقي في مجتمعها. في حوارنا معها، تشارك رهف رؤيتها للمستقبل ، وتسلط الضوء على محطات شكلت رحلتها، وجعلتها مصدر إلهام للكثيرين. بإطلالتها المبهرة مع مجوهرات "Tiffany & Co"، تجسد رهف الحربي جوهر المرأة السعودية العصرية قوية وناعمة في آنٍ واحد، تمضي بثقة، وتحمل معها روح الطموح في كل خطوة تخطوها.
رئيسة التحرير: Farah Kreidieh، التصوير: Nima Benati، المساعدة في التصوير: Pietro Colombo و Jeffrey Zamora، التنسيق: Sleiman Dayaa، الشعر والمكياج: Gianluca، محررة الموضة: Leen Abdulrahim، الإنتاج: Kristine Dolor
المجوهرات كلّها من Tiffany & Co.
كونكِ أول ملكة جمال للسعودية، فقد صنعتِ التاريخ وفتحتِ أبواباً جديدة للمرأة السعودية. كيف كانت رحلتكِ نحو هذا اللقب، وماذا يمثل لكِ على المستويين الشخصي والثقافي؟
كانت رحلتي كأول ملكة جمال للسعودية تجربة محورية مليئة بالتحديات واللحظات الفارقة التي غيّرت حياتي بالكامل. منذ طفولتي، كنت مفتونة بعالم الجمال، لكنني لم أتخيل يومًا أنني سأكون جزءًا منه. وعندما سنحت لي فرصة المشاركة في المسابقة، رأيتها أكثر من مجرد تحدٍ شخصي، بل فرصة لإبراز قوة المرأة السعودية وتنوعها. لم تكن هذه المسابقة مجرد منافسة، بل كانت رسالة أردت من خلالها كسر الصورة النمطية عن المرأة السعودية، وإظهار أننا لسنا فقط جميلات، بل مثقفات، وطموحات، وقادرات على تحقيق الإنجازات والمساهمة في بناء مجتمعنا. اليوم، ومع هذا اللقب، أمتلك منصة تمكنني من الدفاع عن قضايا مهمة مثل التعليم، والصحة، والتنوع، وهو دور أحمله بكل مسؤولية وفخر. هذه الرحلة علمتني الكثير ومنحتني القوة، كما غرست فيّ روح القيادة، وعززت إيماني بأهمية استخدام صوتي لإحداث تغيير إيجابي. أما على المستوى الشخصي، فأصبحت أكثر ثقةً وإصرارًا، مدفوعةً برغبة حقيقية في إلهام الآخرين وترك أثرٍ ملموس.
باختصار، إن هذا اللقب ليس مجرد تتويج، بل مسؤولية وفرصة لإيصال رسالة أمل وتمكين. هو دليل على أن المرأة السعودية قادرة على تحقيق أحلامها، مع الحفاظ على هويتها والمضي قدمًا نحو مستقبل أكثر إشراقًا. أتمنى أن أكون نموذجًا يلهم الأجيال القادمة للسعي وراء طموحاتها بثقة وعزيمة.

كيف أثّرت نشأتكِ على القيم والطموحات التي تعرّفكِ اليوم؟
نشأت بين لندن والرياض مما منحني منظورًا واسعًا ومزيجًا فريدًا من الثقافات، كما عزّز لديّ روح التقبّل والانفتاح على التنوع. لقد علّمني التنقل بين بيئتين مختلفتين التكيف، وساعدني على فهم وجهات النظر المتعددة، وهو ما أثّر بشكل كبير على رؤيتي للعالم وطموحاتي. ولدى عودتي إلى السعودية في سن السابعة عشرة، شعرت باتصال أعمق بجذوري وهويتي الثقافية. وقد عزّزت هذه التجربة لديّ قيَم العائلة، والمجتمع، والاحترام، ورسّخت بداخلي أهمية التوازن بين الأصالة والتطور. أما قراري بدراسة الطب، فقد كان انعكاسًا لرغبتي في خدمة الآخرين، وشعورًا بالمسؤولية تجاه مجتمعي، إلى جانب رغبتي في أن أجعل عائلتي فخورة بي. وكانت تجربة مسابقة جمال دولية كأول ملكة جمال للسعودية خطوة جريئة وتحديًا لم يكن سهلًا، لكنه كان قرارًا واعيًا أردت من خلاله إثبات أن المرأة السعودية قادرة على تحقيق أحلامها دون أن تتخلى عن هويتها. كنت مصممة على كسر الحواجز، والتعبير عن ذاتي بثقة، وإلهام الفتيات في مجتمعي ليؤمنّ بأنفسهن ويطمحن للأفضل. بالمجمل، ساهمت نشأتي في تشكيل هويتي، وزرعت في داخلي إحساسًا عميقًا بالهدف، وإيمانًا بقدرتي على إحداث تأثير إيجابي، سواء في المجال الطبي أو على مستوى تمكين المرأة والمجتمع.
عند النظر إلى الماضي، هل كانت هناك لحظة حاسمة وضعتكِ على الطريق الذي أوصلكِ إلى ما أنتِ عليه اليوم؟
نعم، كانت هناك لحظتان حاسمتان ساعدتا في تشكيل مساري. الأولى كانت قراري بدراسة الطب، حيث واجهت العديد من التحديات التي اختبرت إصراري، لكنها في الوقت نفسه عزّزت رغبتي العميقة في المساهمة في مجال الرعاية الصحية وإحداث فارق حقيقي في حياة الناس. أما اللحظة الثانية، فكانت مشاركتي في مسابقة الجمال. لم تكن مجرد تجربة تنافسية بل كانت فرصة لتحدي المفاهيم المألوفة، وإثبات أن الجمال ليس فقط مظهرًا بل هو مزيج من الموهبة، والذكاء، والقدرة على إلهام الآخرين وإحداث فرق في المجتمع. هذه التجربة منحتني ثقة أكبر في نفسي وأعطتني دافعًا قويًا لتحدي القوالب النمطية وزيادة طموحي في تمكين النساء الشابات في مجتمعي. هاتان اللحظتان كانتا محوريّتين في مسيرتي، وأسهمتا في رسم رؤيتي وأهدافي في مجالي الطب والجمال، مما ساعدني على المضي قدمًا برؤية أكثر وضوحًا.

أقراط Ribbon من البلاتين والذهب الأصفر المرصّع بالألماس
خاتم ثنائي اللون من البلاتين والذهب الأصفر المرصّع بحجر مورغانيت وأحجار زبرجد وألماس
خاتما Sixteen Stone و Narrow Sixteen Stone من البلاتين والذهب الأصفر المرصّع بالألماس
من مجموعة Jean Schlumberger by Tiffany
فستان من DAVID KOMA من Maison Bmore
موضوع "ماري كلير العربية" لهذا العام هو "لماذا الفن؟" كيف أثر الفن على حياتكِ، وماذا يعني لكِ على المستوى الشخصي؟
للفن تأثير عميق على حياتنا جميعًا، سواء كنا ندرك ذلك أم لا. فهو ليس فقط وسيلة للتعبير عن الذات، بل هو أيضًا مصدر لا ينضب من الإلهام. على المستوى الشخصي، يُعد الفن بالنسبة لي رمزًا للقوة والجمال في تنوعه. لقد جعلتني وسائل التواصل الاجتماعي أكثر وعيًا بكيفية تداخل الفن مع الثقافة، وأبرزت أهمية التمثيل ورواية القصص من خلال الفنون البصرية. كذلك، علّمني الفن كيفية تقدير الإبداع بأشكاله المختلفة، سواء عبر الرسم، والتصوير، أو حتى الموضة. الفن لا يقتصر فقط على الجمال، بل هو أيضًا وسيلة لبناء الجسور بين الثقافات والتجارب المتنوعة. وهو يشجعني على تحدي التوقعات المجتمعية والتفكير خارج المألوف. بشكل عام، للفن دور محوري في حياتي. إنه يثري تجاربي اليومية، يشكل رؤيتي للعالم، ويحفزني على استخدام الجمال والموهبة والتفاهم الثقافي لتحقيق التغيير وتمكين الآخرين.
عندما كنتِ فتاة صغيرة، ما كانت أحلامك؟ هل تخيلتِ يومًا أنك ستكونين رائدة للسيدات السعوديات؟
عندما كنت صغيرة، كانت أحلامي مليئة بالإبداع والمغامرة. لكنني لم أتخيل أبدًا أنني سأتمكن من إحداث فرق حقيقي أو أن أحقق ما كنت أرغب به من خلال اختياري للتعليم. وعلى الرغم من أنني لم أتصور نفسي في مكاني الحالي، كنت دائمًا أشعر بمسؤولية تمثيل ثقافتي والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي. وكلما كبرت، كنت أستلهم من النساء القويات من حولي اللاتي كسرت الحواجز وحققت أهدافهن. كانت قصصهن تحفزني على التفكير بما يتجاوز الحدود التقليدية والطموح لتكوين طريقي الخاص. ومع مرور الوقت، أدركت أنني أستطيع أن أكون صوتًا لجيل كامل، مدافعة عن تمكين المرأة. وعلى الرغم من صعوبة رؤية إمكانياتي بالكامل وأنا في سن صغيرة، إلا أن شغفي بالإعلام ودعم من حولي كانا الوقود الذي دفع طموحاتي. اليوم، أحتضن الفرصة لأن أكون مصدر إلهام للآخرين وأعمل جادة على تمهيد الطريق للأجيال القادمة من النساء السعوديات، مما أدمج بين طموحاتي الإبداعية واهتمامي العميق بالدعوة والتمثيل.

فستان من Solace London من Etoile La Boutique
تتبنى "ماري كلير العربية" القصص التي تحفز التغيير. هل هناك قضايا اجتماعية أو مبادرات قريبة إلى قلبك وتدعمينها بنشاط؟
نعم، هناك عدة قضايا اجتماعية ومبادرات أؤيدها وأشعر بشغف تجاهها. دعم البرامج التي تركز على التعليم وتنمية الشباب، خاصة الشابات، هو أمر قريب جدًا إلى قلبي. أعتقد أن التعليم لا يقتصر على النظام المدرسي فقط، بل يشمل المبادرات التي توفر الإرشاد وتدريب مهارات الحياة. من جهة أخرى، إن مناصرة التنوع الثقافي والإدماج أمر مهم بالنسبة لي كامرأة سعودية، لأنني أعتقد أن كل امرأة، بغض النظر عن عرقها أو أصلها، لها الحق في التعبير عن نفسها والمشاركة في أي مجال ترغب فيه. لذلك، أؤيد المبادرات التي تحتفل بالثقافات المختلفة وتعزز الفهم والاحترام بين المجتمعات المتنوعة. هذه القضايا تتماشى مع قيمتي الشخصية، وأنا أؤمن بقوة السرد القصصي في إلهام العمل وإحداث التغيير المجتمعي الفعّال.

فستان من MAGDA BUTRYM

أقراط Ribbon من البلاتين والذهب الأصفر المرصّع بالألماس
خاتم ثنائي اللون من البلاتين والذهب الأصفر مع حجر مورغانيت وأحجار زبرجد وألماس
من مجموعة Jean Schlumberger by Tiffany
فستان من Femme Fatal

خاتم Small Link من الذهب الأبيض المرصّع بالألماس
من مجموعة Tiffany HardWear
فستان من Solace London من Etoile La Boutique

فستان من Huishan Zhang من Etoile La Boutique