الصورة الرئيسية من تصوير Stephane Ait Ouarab
الإعداد: Farah Kreidieh
نجحت دار Bvlgari في إيقاف الوقت في دبي في شهر نوفمبر 2022 من خلال تقديم أحدث مجموعاتها للمجوهرات الفاخرة Bvlgari Eden, The Garden of Wonders في فندق Bvlgari Hotel ، حيث عُرضت 140 قطعة فريدة ومميّزة.
وفي هذا الحدث البارز في نهاية العام، تمّ تعيين الشخصيّة الملهمة الشهيرة وعارضة الأزياء وملكة جمال العالم للعام 2000 Priyanka Chopra Jonas، سفيرة لدار Bvlgari للمرّة الثالثة، بحضور المدير التنفيذي Jean-Christophe Babin والمديرة الإبداعيّة Lucia Silvestri.
وبوجود هذه النجمة الاستثنائيّة، تجاوز نجاح الفعالية كلّ التوقّعات. في رصيدها جوائز Filmfare متعدّدة وجائزة National Film Award، بالإضافة إلى أنّها تحمل لقب سفيرة النوايا الحسنة من اليونيسف، وذلك بفضل مؤسّستها الملتزمة بالعمل الإنسانيّ. كما أنّ الكثير من المجلّات البارزة قد صنّفتها من بين أقوى 100 امرأة وأكثرهنّ نفوذاً إذ أنّ نجاحاتها وأعمالها والتزاماتها لا تحصى ولا تعدّ...
وداخل إحدى غرف فندق Bvlgari في دبي، تسنّت لنا الفرصة للقاء Priyanka التي تألّقت بإطلالة من توقيع Missoni متغيّرة الألوان مع عقد Serpenti حول رقبتها، واختارت حذاء Clog من Gucci لإكمال إطلالتها التي تميّزت بطابع السبعينات.
لا أصدّق أنّنا أنهينا العام ولا سيّما بعد تداعيات جائحة كورونا. ما هي نظرتك لهذا الوضع بعد كورونا ومع العودة إلى الحياة الطبيعيّة وإلى العمل؟ وكيف تجري الأمور معك؟
أظنّ أنّه صعب على الناس أن يعودوا ويخرجوا من قوقعتهم بالرغم من شدّة رغبتنا في انتهاء الجائحة. لكن يجب أن نستمرّ في توخّي الحذر. فمن المهمّ أن نتذكّر ولا ننسى أبداً كيف عاش العالم بأسره أزمة ضخمة وكيف خسرنا الكثير من الأشخاص. وأظنّ أنّه من المهمّ أيضاً أن نتذكّر أنّ ذلك قد يتكرّر أيضاً، سواء بسبب فيروس أو حرب أو أيّ شيء آخر. إنّما علينا أن ندرك أنّ العالم لا يتوقّف فحسب، وأن نحرص على القيام بالخطوات والجهود اللازمة في حياتنا اليوميّة للعيش بسلام ووئام وصحّة.
ما الذي علّمتك إيّاه هذه التجربة وما الذي ستغيّرينه بعد كلّ ما مررنا به؟
أنا سعيدة جدّاً لأنّه يتسنّى لي رؤية العالم من جديد، وسعيدة لأنّني أستطيع الذهاب إلى الحفلات الموسيقيّة وإلى السينما مجدّداً، وأنّني أتمكّن من السفر والاجتماع ببعضنا البعض كما نفعل الآن بدلاً من إجراء المقابلة عبر Zoom. هذه هي الأمور التي أستمتع بها وأقدّرها كما أنّني أعي مدى أهميّة النظافة فأحرص على غسل يديّ جيّداً وألتزم بالتباعد، فهذه من الأمور التي سأستمرّ في اتّباعها في حياتي. وبدأت أيضاً أفكّر أكثر بالأزمة المتعلّقة بالتغيّر المناخي والجوع والفقر، وهي مواضيع لم تعد تتصدّر العناوين. لكن خلال الوباء، رأينا مدى تأثّر المجتمعات الأكثر فقراً والخسائر الهائلة التي عانتها، لذا أصبحت أدرك الوضع أكثر وسأتذكّر ذلك دائماً.
وكونك سفيرة لدار Bvlgari، كيف تسعين إلى ذلك إذاً؟ هل يساعدك الأمر أو يضعك في اتّجاه مغاير؟
خلال فترة الوباء، كانت الهند تمرّ بأزمة هائلة فعلاً. وقد عملت على حملة مع BIA وBvlgari كشريكَتيّ وأنا أقدّر حقاً تقديم تبرّع كبير نيابة عنّي. ولطالما كانت الدار واعية جدّاً بشأن ردّ الجميل، وأنا أفتخر جدّاً لأنّ اسمي مرتبط بعلامة تجاريّة فاخرة تدرك امتيازها وتتأكّد من أنّها دائماً تقدّم شيئاً في المقابل. وبمجرّد وقوفها إلى جانبي وإلى جانب بلدي عندما كانت تمرّ بأزمة كبيرة، كانت لفتة مميّزة منها فعلاً.
هل من خطط للسنة القادمة؟ وهل من عمل مميّز مع الدار؟
نعمل دائماً على أمور مميّزة. فهذه سنتي الثالثة مع Bvlgari وثمّة خطط كثيرة في الأفق. العجلة تدور وسيكتشف ذلك الجميع قريباً.
ما الذي تعلّمته طوال السنوات الثلاثة مع دار Bvlgari؟ هلّا تخبرينا عن لحظة مميّزة أو ذكرى سترافقك من تعاونك مع واحدة من أهمّ الدور التراثيّة التي تركّز دائماً على الإرث فيما تتطوّر، لاسيّما أنّ أصولك الهنديّة هي جزء من جذورك أيضاً، فكيف يؤثّر ذلك عليك؟
أظنّ أنّ ما ذكرتيه هو تماماً أحد الأمور المشتركة التي تجمعني بالدار. فتتميّز العلامة التجاريّة بجرأتها وعدم خوفها من التميّز بتصاميمها الفريدة من نوعها. فلم تحاول يوماً تقليد أيّ أسلوب آخر، إذ تكرّم دائماً جذورها وتعود إليها باستمرار وفي أيّ مناسبة كانت وأيّاً كانت السيّدة التي ستتزيّن بمجوهراتها. فتنبع Bvlgari من تراثها وجذورها وكذلك الأمر بالنسبة إليّ فأنا أعيش في الولايات المتّحدة، كما تستطعين أخذي إلى أيّ مكان في العالم لكن لا يمكنك فصل الهند عنّي. وأظنّ أنّ هذا أحد أبرز القواسم المشتركة التي تجمعني والدار إذ نؤمن بالعائلة والقيم، وأحبّ أنّني أعمل مع دار ليست مجرّد علامة تجارية فاخرة بل تتمتّع أيضاً بهذا التراث الغنيّ والعريق الذي يجعلني فخورة جداً.
يصادف العام القادم ذكرى إطلاق مجموعة Serpenti من Bvlgari. أمّا أنت، فتتمتّعين بالجرأة ولا تخافين شيئاً كما أنّك تتميّزين بطابع الإصرار والغموض في الوقت نفسه. ما رأيك بهذه المجموعة وما الذي ترمز إليه بالنسبة إليك؟
لطالما كنت من عاشقات تصاميم Serpenti حتّى قبل انضمامي إلى أسرة Bvlgari، فكانت واحدة من أولى قطع المجوهرات التي حصلت عليها منذ سنوات من هذه المجموعة أيضاً. إنّها تصاميم أيقونيّة فعلاً ولا مثيل لها أبداً، وإذا ما حاول أحدهم إصدار تصاميم مشابهة فستُعتبر تقليداً لها لأنّّها تحمل في طيّاتها الكثير من المعاني وأكثر من مجرّد الصفات التي استخدمتها. فهي أكثر من مجوهرات غامضة وجريئة وجذّابة وحسيّة. وأظنّ أنّها ستمدّ المرأة التي تتزيّن بها بطاقة مميّزة، فهي تعكس شخصيّتها وأحاسيسها. وكلّ مرّة أنسّق هذه القطع، أشعر بالمزيد من الجرأة والشغف، ولطالما كنت من أشدّ المعجبات بهذه المجموعة.
بالحديث عن الطاقة والمجوهرات، ما هو الحجر المفضّل لديك وهل يعكس طاقة معيّنة عليك؟
لا شكّ في أنّ الحجر المفضّل لديّ هو الألماس، أنّما أحبّ الزمرّد أيضاً من بين الأحجار الملوّنة، كما أنّني أفضّل مزيجاً جميلاً بينهما. ففي الواقع، تزيّنت بعقد من الألماس والزمرّد من Bvlgari لمهرجان البحر الأحمر في جدّة، وكان مذهلاً.
ولدى العمل مع Lucia Silvestri وزيارتي لها في مكتبها في روما ورؤية مقدار العمل المعقّد الذي يتمّ بذله لتصميم كلّ قطعة، أدركت أنّ معظم الأحجار الملوّنة والأحجار بشكل عام تأتي من بلدي من الهند، كما تكنّ Lucia حبّاً جمّاً لبلدي وهذا يفرحني. وفي الهند، نعتقد أنّ لكلّ حجر طاقته وتأثيره في حياتك بطريقة مختلفة. وأعتقد أنّ كلّ قطعة تجذب طاقة مميّزة وبخاصّة مجوهرات Bvlgari لأنّها جميعها فريدة من نوعها وتمنحنا هذا الشعور عندما نتزيّن بها.
كيف تصفين علاقتك بـLucia؟ هل تسافرين معها أحياناً للبحث في بعض المشاريع؟
نحن نستمتع بوقتنا جدّاً عندما نلتقي، وهي في الواقع موجودة هنا اليوم وأنتظر بفارغ الصبر أن ألقاها. أظنّ أنّها تتمتّع بروح وطاقة قديمة ويمكن لمس ذلك في القطع التي تبتكرها وهي فعلاً امرأة مبدعة جدّاً وقويّة وليست ضعيفة الشخصيّة ولا يمكن الاستخفاف بها. ولهذا السبب تمكّنت من ابتكار قطع جريئة فهي تتمتّع بفكر جريء وأنا أحبّ قضاء الوقت معها. نحن نتّفق كثيراً ونخطّط للقيام برحلة إلى الهند معاً منذ فترة طويلة حيث ستتمكّن من إحضار المزيد من الأحجار أيضاً، وأتمنّى أن نفعل ذلك السنة المقبلة.
كيف رأيت تطوّر المنطقة عندما حضرت مهرجان البحر الأحمر السينمائي؟
أثناء تواجدي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، أكثر ما أدهشني فعلاً هو عدد النساء اللواتي كنّ في الواجهة، ومقدار الجهد المبذول مع مخرجات الأفلام اللواتي هنّ رائدات في تغيير الصورة النمطيّة في جميع أنحاء المنطقة. وواقعُ أنّ العالمَ ينظر إليهنّ كفنّانات يمنحهنّ المهرجان منبراً وموقعاً لدفعهنّ نحو العالميّة، شكّل فعلاً مصدر إلهام بالنسبة إليّ. وقد ألهمتني أيضاً النساء العربيّات الرائعات اللواتي قابلتهنّ، ليس الممثّلات فحسب بل مخرجات الأفلام والمنتجات اللواتي لديهنّ أعمال جريئة ليصنعنَها والكثير ليقلنَه. كان ذلك رائعاً حقّاً.
هل قابلت شخصاً ألهمك؟
لقد قابلت الممثّلة المصريّة الاستثنائيّة يسرا. تناولنا العشاء معاً واستمتعنا بوقتنا. وكنت قد سمعت عنها وعن أفلامها وهي فعلاً نجمة رائعة ومبدعة كبيرة. وقد تمّ تكريمها في تلك الليلة وقضينا الكثير من اللحظات في الضحك معاً، إذ كنّا جالستين على الطاولة نفسها. وتحدّثنا عن زيارتي القادمة إلى مصر فهذه الرحلة على قائمة الأمور التي أودّ القيم بها. فأنا لم أذهب إلى مصر أبداً، إنمّا والدتي قد زارتها كثيراً من قبل. وعرضت يسرا أن تستضيفني وتأخذني وتجوب بي البلاد كما يجب. هي فعلاً سيّدة مذهلة، ومن النساء اللواتي يدهشنَ كلّ الحضور عندما يدخلنَ إلى مكان إذ إنّها تتمتّع بطاقة مبهرة. ولا شكّ في أنّها تشتهر بإنجازاتها ونجاحاتها ولكن عندما نقابلها في الحقيقة، نرى مدى جمالها وأناقتها. وأصف لقائي بها بالرائع والملهم.
إقرئي أيضًا: اكتشفي القطع المفضّلة لدينا من Bvlgari Fine Jewelry لشهر الاحتفالات
