Deena Al-Juhani Abdulaziz: "لست نسويّة فحسب، بل أنا أكثر من ذلك!"

خاتمان من مجموعة Possession من Piaget و بلوزة من Givenchy

مديرة المحتوى الرئيسة: Obeida Danhach
رئيسة التحرير: Farah Kreidieh
محرّرة بارزة: Salama Khalfan
التصوير: Rayan Ayash
التنسيق: Amarsana Gendunova
المكياج: Yulia Pantiukhina لدى MMG Artists
الشعر: Nicolas Eldin
الموقع: The Brach Hotel- 1-7 Rue Jean Richepin, The George Suite
الإنتاج: Cenk Cikla
المجوهرات كلّها من مجموعة Possession من Piaget


منذ صغرها، انجذبت السعوديّة دينا الجهني إلى مجلّات الموضة وتعلّقت بها تعلّقاً شديداً، إذ دائماً ما كانت تحتفظ بالإصدارات كلّها. وبعدما أكملت درجة البكالوريوس في الترجمة والتقت بزوجها الأمير سلطان بن فهد بن ناصر بن عبد العزيز في لندن وكوّنت أسرتها، أرادت العمل في مجال الأزياء والموضة. إنّما الفرص القليلة التي توفّرت في ذلك الوقت، لم تكن متاحة لها! فوُلِدت حينئذ فكرة متجرها D'NA.


وكما تبدأ قصص النجاح عادةً بالشغف والثقة والخطوة الأولى، لا تكتمل من دون الإرادة الصلبة والإصرار، وتُعتبر الأميرة أوّل امرأة خليجيّة تدخل مجال تجارة الأزياء بالتجزئة وتتمكّن من الحفاظ على حضورها، ربّما لأنّها نشأت في عائلة تقدّر الفنّ وتشجّعه، مع والدين أحبّاها حبّاً جمّاً وساهما في تعليمها وآمنا بها.

لم تكن دينا لتتوّقع يوماً أن ترى نساء الشرق الأوسط متمكّنات إلى هذا الحدّ، لا بل أكثر من نظيراتهنّ في بقية العالم! ولفتت إلى إنّ معظم الصعوبات التي واجهتها كامرأة في صناعة الموضة كانت من أشخاص من الغرب. وعلى الرغم من ذلك، تُعتبر الأميرة أولى النساء السعوديّات اللواتي سطعت أسمائهنّ في العالم العربي والغربي على حدّ سواء في مجال الموضة، كما أنّها مثلت المملكة تمثيلاً مشرّفاً. 
 

خواتم من مجموعة Possession من Piaget وسترة من Maison Makarem
 

لا يكفي أن أملك حقوقاً كامرأة
لأنّني لن أتخلّى عن واجبات الرجل تجاهي


حوار: Nicolas Azar


إنّه لشرف كبير أن نجري اللقاء معك. كيف حالك؟
بخير. شكراً لك!


أنت أيقونة موضة! وكنت أوّل امرأة خليجيّة تدخل مجال تجارة الأزياء بالتجزئة وتتمكّن من الحفاظ على حضورها. لماذا اخترت هذا الطريق؟
لقد بدأ الأمر بالصدفة البحتة! بعدما أكملت درجة البكالوريوس في الترجمة والتقيت بزوجي وكوّنت أسرتي، أردت العمل في مجال الأزياء لكن لم تتوفر فرص كثيرة في ذلك الوقت. أمّا تلك القليلة التي توفّرت، فلم تكن متاحة لي! لذلك قرّرت أنا وأحد الأصدقاء المقرّبين فتح متجر وولدت حينها فكرة D'NA!


لمست قلوب الكثيرين طوال حياتك المهنيّة. هل سبق لك أن قضيت وقتاً مع نفسك لتقدير كلّ ما فعلته؟
شعرت بالذهول في بعض حالات حيال شبّان وشابّات من المنطقة نزلوا الى الشارع وأبدوا دعمهم لي وإعجابهم بي. فلم يتوقّف الأمر يوماً عن إدهاشي!


نظراً للوظيفة الرفيعة التي شغلها والدك، وزير الاتّصالات السعودي السابق علي طلال الجهني، كخبير اقتصادي وأستاذ في الكثير من الجامعات الأميركيّة، نشأتِ ما بين الشرق الأوسط والولايات المتّحدة. ما نوع المشاكل التي كنت على دراية بها في سنّ مبكرة بفضل هذا الجوّ من الانفتاح؟
ثمّة مشاكل كثيرة لا تعدّ ولا تحصى! إنّما كنت محظوظة بما يكفي لأترعرع في هذا التوقيت وتحت تلك الظروف مع والدين أحبّاني حبّاً جمّاً وساهما في تعليمي وأجابا على أسئلتي مهما كانت كثيرة. أمّا والدي، فكان يعي دائماً أنّ ما من شيء لا أستطيع فعله! فقد كان صاحب فكر واضح وعقل مستنير، وأنا ممتنة له إلى الأبد. ليس كونه رجلاً سعوديّاً فحسب بل لأنّه تمتّع بهذه الصفات في ذلك الوقت!


سافرتِ حول العالم والتقيتِ بصاحبات الخبرات الواسعة ولمست أنهنّ لم يكنّ بالقوّة نفسها التي تتمتّع بها النساء اليوم. هل التقدّم الذي أحرزته خلال رحلة "تمكين المرأة" يلبّي توقّعاتك اليوم؟
ذلك يعتمد على المكان! لم أكن لأتوّقع يوماً أن أرى نساء الشرق الأوسط متمكّنات إلى هذا الحدّ، لا بل أكثر من نظيراتهنّ في بقية العالم! أمّا معظم الصعوبات التي واجهتها كامرأة في صناعة الموضة، فكانت من أشخاص من الغرب، إذا كنت تصدق ذلك!


كيف تصفين نموّ المملكة العربيّة السعوديّة خلال السنوات القليلة الماضية؟
رائع! تنمو المملكة بسرعة الضوء، ولم أكن لأظن أبداً أنّني سأشهد على تغيير هائل كهذا في أيّ وقت من حياتي!


ما هي الميزات التي تجعل من المرأة قائدة ناجحة اليوم؟
الثقة والأناقة والجمال والرونق. فمعظم النساء المردجة أسمائهنّ في التاريخ واللواتي أثرن فيّ، يتمتعنّ بهذه الصفات.


إذا كنت أتحدّث إلى أحد أعضاء فريق عملك من دون وجودك في الغرفة، وسألته عن شعوره إزاء العمل لدى دينا الجهني، فماذا سيقول؟
هذا سؤال تطرحه على الزملاء، وليس من المفترض أن أقول غير ذلك!


توفيت الملكة إليزابيث الثانية، أطول ملوك بريطانيا حكماً، في الثامن من سبتمبر الفائت. منذ ذلك الحين، سيطرت موجة من الحزن على العالم. ماذا عنت لك؟
لقد كبرت ونضجت بينما أسعى للحصول على المزيد من المعلومات عنها، وقد غيّرت فعلاً نظرتي لها. ومهما كان ما يمثّله عهدها، فأنا أحترم جزيل الإحترام شخصاً كان عليه تحمّل مسؤوليّة جسيمة في مثل هذه السنّ المبكرة من دون إظهار أيّ نوع من العاطفة أو الضعف أمام العالم. ولا يسعني التأكّد من أنّنا سنشهد على شخص مثلها مرّة أخرى. 
 

أقراط من مجموعة Possession من Piaget، أساور من مجموعة Possession من Piaget، خاتمان من مجموعة Possession من Piaget، سترة من The Mannei، فستان من Maison Rabih Kayrouz، خاتمان من مجموعة Possession من Piaget، أساور من مجموعة Possession من Piaget، أقراط من مجموعة Possession من Piaget، سترة من The Mannei وفستان من Maison Rabih Kayrouz.
 

خاتمان من مجموعة Possession من Piaget، أساور من مجموعة Possession من Piaget، ساعة Gala من Piaget، أقراط من مجموعة Possession من Piaget وكنزة من Alberta Ferretti.
 

أقراط من مجموعة Possession من Piaget، خاتمان من مجموعة Possession من Piaget وسترة من Maison Makarem.


كيف تختلف المرأة السعوديّة اليوم عن جيلك وعن جيل والدتك؟
إنّها أكثر انفتاحاً وأقلّ إصداراً للأحكام! فأعتقد أنّنا نعيش في عالم لم يعد يتمتّع بعقليّة محدودة وأصبحنا ننظر إلى الأمور بمزيد من التسامح والتفاهم. هذه هي الحال ليس في المملكة العربيّة السعوديّة فحسب، بل هذا هو عالمي الذي أعيش فيه.


الشعر القصير اتّجاه سائد تتبّناه المرأة العاملة في المملكة العربيّة السعوديّة ودول أخرى. قد يكون صيحة أنّما يشير إلى القوّة والجرأة أيضاً. هل تصفين نفسك بالنسويّة؟
لست نسويّة فحسب، بل أنا أكثر من ذلك! فلا يكفي أن أملك حقوقاً كامرأة، لأنّني لن أتخلّى عن واجبات الرجل ومسؤوليّته تجاهي كامرأة. أمّا الشعر القصير، فلا علاقة له بهذا الأمر. إذ كان مجرّد اختيار ليتماشى مع أسلوبي.


كلّ الأنظار متّجهة على السعوديّات اليوم، كيف ترسم الموضة شخصيّتهنّ وتوصلها إلى العالم؟
النساء السعوديّات هنّ من أرقى النساء اللواتي سُعدت بمقابلتهنّ وقد كنّ متسوّقات أنيقات للغاية. وأعتقد أنّ العالم يجب أن يدرك هذه الحقيقة، وأنا سعيدة لرؤيتهنّ يَظهرنَ أخيراً للعلن.


تُعرفين باكتشاف المواهب الجديدة بين المصمّمين العرب. هل عينك مصوّبة على شخص معيّن؟
ألتقي كلّ يوم بالمزيد والمزيد من المواهب التي يحبّها الناس مثل محمد بن شلال وزيد عفاس. وبينما كنت في طنجة هذا الصيف، التقيت بفريق مذهل.


ما هي فلسفتك في الحياة؟
العيش بينما نقدّر النعم التي تقدّمها لنا الحياة.


ما التالي بالنسبة إليك؟ وما هي خططك المستقبليّة؟
في جعبتي شيء جديد متحمّسة له. إنّها خطوة جديدة في حياتي.


أيّ رسالة توجّهين إلى الشابّات العربيّات اليوم؟
أنا فخورة وممتنّة لكوني واحدة منكنّ، فأنتنّ أكثر النساء مرونة وأناقة. تنمو المملكة بسرعة الضوء، ولم أكن لأظن أبداً أنّني سأشهد على تغيير هائل كهذا

إقرئي أيضًا:

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث