فاليري أبو شقرا: لم أندم قط على دخولي عالم التمثيل ولا أتمنّى العودة بالزمن إلى الوراء
- 10.02.2020
- إعداد: فرح كريدية
تصوير الفيديو: Pedro Hasrouny
التصوير: Tarek Moukaddem
الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh
التنسيق: Amine Jreissati
المكياج والشعر: Bohdana Yakymovych لدى Velvet Management
الموقع: Gray Gardens Plant Studio في بيروت
كم من النادر أن يشهد عرش الجمال ملكةً بكّل ما للكلمة من معنى، تزيد الحسن حسناً برقيّ غير معهود وأنوثة عذبة. من صلب الرقّة والأناقة، خرجت فاليري أبو شقرا بلباقتها التامة وحلّت نجمة موهوبة على عالم التمثيل، ففرضت نفسها وبراعتها. وكذلك برهنت أنّ البطولة الحقيقيّة تتمثّل على أرض الواقع، بعيداً عن الأفلام وتكمن فعليّاً في المرأة القادرة على إثبات نفسها وقوّتها بدون الاستغناء عن رقّتها ولطفها، تماماً مثل شخصيّتها المميّزة. كيف يسعنا إذاً أن نفوّت فرصة لقائها والتحدث معها حول ما تخبئ لنا من مهارات خفيّة في الجزء الثاني من مسلسل "ما فيّي"، فضلاً عن حياتها الشخصيّة وعن الحب الذي تنشره من حولها.
بودي Karligraphy
حقيبتا Baguette منقوشتان برمز FF من الذهب الورديّ والأصفر
فستان متوسط الطول من النسيج الشبكي بطبعة أزهار متعدّدة الألوان
سترة قصيرة بياقة مدبّبة مع سروال مماثل بخصر عالٍ
مثّلت دور البطولة الأول لك في مسلسل "ما فيّي"، وقد لاقت تجربتك أصداءً جيدة. بمَ تعدين جمهورك في الجزء الثاني منه؟
من الواضح أنّ "ما فيي" حقّق نجاحاً ملحوظاً، ممّا دفع المنتجين إلى العمل على جزء ثانٍ منه. ممّا يضعني أمام مسؤوليّة أكبر، إذ عليّ إرضاء التوقّعات المتزايدة للجمهور الذي أحبّ شخصيّة "يسمة" في الجزء الأوّل وعكس صورة أكثر تطوّراً عنها، مع الإبقاء على طباعها وخصالها الأساسيّة الذي عهدها الناس منها. وآملّ بحق أن أنجح في إرضائهم وأكون عند حسن ظنّهم، لا سيّما وأنّني سخّرت الكثير من الجهد كي يظهر تنامي شخصيّة "يسمة"، بدون أن تخسر حبّ الجمهور لها وتعاطفهم معها.
في الجزء الأوّل من "ما فيّي" تتعرّض "يسمة" لضغوطات عائليّة جمّة وتدخلات كثيرة في حياتها الشخصيّة بسبب قراراتها االعاطفيّة. في حياتك الخاصّة كفاليري، كيف تتعاملين مع هذه المسألة؟
في الحقيقة، أتفهم تصرّفات "يسمة" نظراً إلى الظروف التي حسمت قراراتها فيها. فبينما واجهت الرفض الكامل من أهلها وعائلتها، كانت على إيمان ثابت بما تفعله وعلى قناعة راسخة بحبّها لـ"فارس". وفي حال مررت شخصيّاً في ظروف مماثلة، لربما سأحذو حذوها وأكافح من أجل الحبّ. إنّما أظنّ أيضاً أنّه لا يجوز على أحد أن يجزم في كلامه بأيّ شأن ما لم يعش حالة مشابهة فعلاً.
نستذكر في العام 2015 وصولك وسينتيا صموئيل إلى نهائيات مسابقة ملكة جمال لبنان، واليوم نراكما معاً في الجزء الثاني من "ما فيّي"، كيف كان اللقاء بينكما وعملكما الأول معاً بعد هذه السنوات؟ هل سيكون بينكما علاقة ودّ أم خصام في المسلسل؟
دائماً ما ألتقي وسينتيا في المناسبات ونحن على علاقة جيّدة في الواقع. وبالفعل سررت كثيراً لانضمامها إلى أسرة المسلسل، غير أنّه لن يحصل احتكاك مباشر بين شخصيّتينا في القصة، لا بل تقتصر مشاهدنا معاً على بضعة لقاءات. إنّما الالتماس المباشر لشخصيّتها سيكون مع "فارس" وستتسبّب بالمشاكل والمتاعب.
هل تقبلين تدخل عائلتك في حسم قراراتك الشخصيّة؟
ليس بالجديد عليّ أن أتّخذ قراراتي بعد مناقشتها مع عائلتي، إذ أحرص دوماً على إعلام أهلي بما يحصل معي ونيل موافقتهم. وبالرغم من أنّ كلمة الفصل تبقى لي، غير أنّني أستمع لآرائهم دوماً وأراعيها كي أمضي قدماً وضميري مرتاح إزاءهم. فتوافقي وكلّ مَن حولي على الخيار الصحيح أمر جوهريّ بالنسبة إليّ، والإجماع يجعل القرارات أكثر صواباً. وإنّني على اعتقاد بأنّ هذا ما يدفعني إلى الطليعة والتقدّم.
شهدنا تبلور علاقة ودّ بين "يسمة" وأختها "يمنى" التي تلعب دورها زينة مكي، على الرغم من صعوبة شخصيّتها في المسلسل. كيف وجدت التعامل بينكما؟
إنّني أحبّ زينة مكّي كثيراً، فهي مرحة جداً في حياة الواقع ونتشارك الكثير من اللحظات المرحة خلف الكواليس. أمّا في "ما فيّي"، فأثرت شخصيّتها إيجاباً على المسلسل ونجحت في سرد قصّة جديدة وتأدية دور لم يسبق له مثيل، حيث أنّها تغوص في التفاصيل الخاصة للحالة التي تمثلها. وبطبيعة الحال، أجد العمل معها ممتعاً، فهي غاية في اللطف والتوافق بيننا جليّ. لذا يفرحني تصوير مشاهدنا المشتركة بحق.
هل رصدت في السنوات الأخيرة أيّ فرق في عالم التمثيل من حيث هيمنة الذكور على هذا المجال؟
بكلّ موضوعيّة، يمكنني القول إنّني لم أتردّد يوماً في خوض هذا المعترك لكوني امرأة، حتى أنّني لم أجد نفسي يوماً في موقف يشعرني بالتمييز الجندري. خصوصاً وأنّ النساء اليوم يثبتن أنفسهنّ، ويتمسّكن بمبادئهنّ ويرسمن مصيرهنّ بأيدينّ. لذا لا خوف على المرأة التي تثق بنفسها وبما تفعله، لأنّها ستتخطى جميع العقبات وتكسر حواجز التمييز حتى تصل إلى مبتغاها.
سترة من الصوف المحبوك
مخطّطة بنمط Pequin
قميص Karligraphy باللون الأبيض
حقيبة Baguette من الترتر مخطّطة بنمط Pequin
تنورة متوسطة الطول
محبوكة بتشابك
هل من أمر تتمنّين لو فعلته بطريقة مختلفة منذ أن أصبحت ممثلة؟
لم أندم قط على دخولي عالم التمثيل، وكذلك لا أتمنّى العودة بالزمن إلى الوراء وتغيير أيّ من قراراتي. فالحقيقة أنّني فكرت مليّاً قبل قيامي بأيّ خطوة وتقدّمت بالوتيرة التي تريحني. وما كنت لأصل إلى المرأة التي أنا عليها اليوم لولا الخيارات التي اتّخذتها، لذا أشعر بالرضى عنها كلّها.
أيّ فيلم تجدين نهايته الأفضل؟
صحيح أنّ النهايات السعيدة جميلة، إلّا أنّني أبحث عن النهايات التي تتّسم بالواقعيّة. إذ يجذبني الفيلم الذي تقنعني نهايته أكثر من ذاك الذي يخلُص إلى خاتمة مبهجة، ففي الحياة، ليست النهايات بالسعيدة دوماً.
لو لم تصبحي ممثلة، ماذا كانت فاليري لتكون؟
منذ صغري، حلمت بأن أصبح طبيبة وهذا ما أعتقدت أنّني سأصبح عليه. إنّما في سنّ الـ18، رحت أميل إلى عالم الأفلام والإخراج والإنتاج، فدرست السمعي البصري ويسعدني أنّني بدّلت مساري نحو هذا المجال، إذ إنّني أجسّد شغفي اليوم.
اقرئي أيضاً: لارا اسكندر: الفنّ للجميع... ولا داعي للتصنيف