سينتيا صموئيل: هكذا ترجمتُ نضج شخصيّتي

الفستان من Max Mara

دخلت عالم التمثيل بخطى ثابتة وحجزت لنفسها مكانةً بين الوجوه الصاعدة بشخصيّة "يارا" التي لا تشبهها أبداً، فتفوّقت على نفسها وأظهرت براعتها بالفطرة في التمثيل. وتقول أنّ حلم الطفولة اليوم بدأ يتحقّق مع ثاني أعمالها الدراميّة، لكنّها حريصة دائماً على التجارب والتّحديات في مهنة التمثيل. سينتيا صموئيل تتحدّث عن عملها في الدراما ودخولها المجال حديثاً وتُسلّط الضوء في الحوار الآتي على جوانب مختلفة من شخصيّتها وتعاملها مع الشهرة والممثّلة التي تسكن في ذاتها.

التصوير: Jeremy Zaessinger

الإدارة الفنّيّة: Farah Kreidieh

التنسيق:Sima Maalouf و Jessica Bounni

إدارة الإنتاج: Maya Chehab

تصفيف الشعر: Assaad Hair Design

المكياج: Justine لدى Assaad Hair Design

الموقع: Summerland Bay والقارب من True North Yachting

من عالم الجمال إلى التمثيل... رحلةٌ عمرها قصير إنّما غنيّة بالتجارب؛ إذا نظرتِ إليها كيف تصفينها؟

منذ صغري وأنا أحبّ أن أصبح ممثّلة، وعندما أتيحت لي أولى الفرص سُررت كثيراً وتعهّدت بأن تكون تجربة مميّزة تنطوي على التحدّيات لأقدّم الأفضل للجمهور. فيكمن التحدّي في "خمسة ونص" في تجسيد شخصيّة "يارا" التي تتّصف بوجهين؛ الشرير والخيّر. ومن ردّ فعل الجمهور، سرعان ما أدركت أنّه صدّقني وأحبّني، وأيّ شخصيّة أؤدّيها فيها تحدٍّ فهي من شأنها أن تقوّيني وتصقل موهبتي كممثّلة.

ما هي زبدة التجربة بعد مسلسلين؟

بطبيعة الحال، من الصعب المقارنة بين العملين أو حتى اختصار التجربتين. لاحظ الناس في "خمسة ونص" أنّني موهوبة جدّاً وأنّني برزت إلى جانب أسماء غاية في الأهميّة وأمام عدسة مخرج موهوب مثل فيليب أسمر وشركة إنتاج ضخمة مثل الصبّاح أخوان. واليوم، أجد نفسي أمام أبواب واسعة فُتحت لي وتعلّمت من الممثّلين كثيراً، وهذا ما يعطيني دفعاً لخوض تجارب وتحدّيات أخرى.

هل تعتقدين أنّ التمثيل يهذّب شخصيّة الإنسان ويضعها ضمن إطار يحتّم عليه الإدراك ودراسة ردود فعله؟

تكمن براعة الممثّل في قدرته على الفصل بين الحقيقة والتمثيل، غير أنّها تظهر أيضاً في درجة السيطرة والضبط التي يمنحها التمثيل للممثّل فتجعله يدرك كيفيّة التعامل والتكيّف مع شتّى ظروف الحياة في يوميّاتنا. إذ منحني التمثيل الصبر والقدرة على إدارة بعض المواقف في حياتي.

البلوزة‭ ‬من‭ ‬Vanina‭ ‬‬‬‬‬‬‬والسروال‭ ‬القصير‭ ‬والحذاء‬‬ من ‭ ‬Louis Vuitton ‬‬‬‬‬‬‬ والقبّعة‭ ‬من ‭ ‬Dior‬‬‬‬

كيف تصفين تجربتك في مسلسل "خمسة ونص"؟

ما حصل للحقيقة تخطّى كافّة توقعاتي، فعندما حصلت على دور "يارا" بدأت البحث ورسم تصوّر للشخصيّة، ووضعت فيها كلّ قوتي وثقتي واعتبرتُ أنّها فرصة ذهبيّة لأترك بصمتي في عالم التمثيل لا سيّما وأنّني وجه جديد، فأردتُ أن يحبّني الناس ويقدّر مجهودي كممثّلة، والحمد لله هذا ما لمسته في ردود فعلهم.

ما الذي تعلّمته سينتيا الإنسانة من تجربتها الرمضانيّة وماذا اكتسبت سينتيا الممثّلة منها؟

اكتسبت خبرة تمثيليّة كبيرة وكانت فرصة رائعة بالنسبة إليّ، إذ بتتُ أعرف كيف أوظّف المواقف التي أعيشها وأختبرها أو أسمع عنها في التمثيل. فضلاً عن إخراج من داخلي ما يُشبه الدور الذي أجسدّه.

قبل "خمسة ونص" عرفك الجمهور في "بيروت سيتي"؛ هل تمنّيت أن تكون هذه التجربة العفوية هي الثانية بدلاً من أن تشكّل أوّل إنطباع للناس عنك؟

لا أفكّر بهذه الطريقة أبداً، فكل ما حصل في حياتي كان لمصلحتي وكان يجب أن يتمّ بهذا الشكل. هذا طريق مرسوم وكان لا بدّ لي من أن أسلكه، فلعبت دوراً صغيراً وبدأ يكبر.

بين المسلسلين؛ أين ترين نفسك؟ وأي شخصيّة جسّدت فعلاً جزءاً منك؟

سبق وقلت لك، لا أستطيع المقارنة أبداً بين "بيروت سيتي" و"خمسة ونص"، لكن ما بوسعي قوله إنّني تصرّفت بعفويّة ضمن إطار الشخصيّة الدرامي.

أثارت الإطلالة الخاصّة بك جدلاً كبيراً منذ ظهورك بشعر داكن؛ هل أثّر هذا التغيير في شخصيّتك؟

لطالما كان لون شعري أشقر، وعندما قرّرتُ أن أغيّره كان ذلك لخدمة الدور، لدرجة أنّني شعرت بالحاجة إلى التغيير وإلى ترجمة النضج في شخصيّتي من خلال الإطلالة الخاصّة بي.

اقرئي أيضاً: نيللي كريم: أنا متصالحة مع عمري ومع نفسي

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث